أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 29th June,2001 العدد:10501الطبعةالاولـي الجمعة 8 ,ربيع الثاني 1422

الريـاضيـة

رياضة فكرية
الأمير الوليد.. الداعم بلا حدود
عبدالله جار الله المالكي
عندما ما تحقق فرق الأندية والمنتخبات السعودية بطولات وإنجازات في مختلف الألعاب وعلى جميع المستويات فإن أول ما يتبادر الى الأذهان هو الدعم السخي والكرم الحاتمي الذي سيحظى به اللاعبون وأعضاء الأجهزة الإدارية والفنية من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، هذا الأمير الكريم الجواد الذي يبادر دائما بتكريم الفرق السعودية عندما تحقق البطولات والإنجازات المحلية والخارجية، وهو الداعم بلا حدود والمشجع الكبير الذي يتطلع اليه الجميع في كل زمان ومكان، مع العلم بأن دعم سموه المادي والمعنوي لم يقتصر على الرياضة والرياضيين فحسب بل شمل بكرمه ورعايته الكثير من المحتاجين للمساعدات الإنسانية، وهذه كلمة حق يجب أن تقال لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال الذي أصبح رمزا للكرم والجود.. وتأتي على قدر الكرام المكارم.
هواتف رؤساء التحرير
جميل جدا ما نلاحظه في ترويسات صحفنا المحلية والتي تضم أسماء رؤساء التحرير وأرقام هواتف مكاتبهم الى درجة أنه يخيل لكل شخص سهولة الاتصال المباشر بسعادة رئيس التحرير في أي وقت دون عناء.. ولكن؟
ولكن صدقوني إذا قلت إن الاتصال بمعالي وزير الإعلام هاتفيا أسهل من الاتصال ببعض رؤساء تحرير الصحف الذين يحيطون أنفسهم ومكاتبهم بالكثير من الحواجز التي يأتي في مقدمتها سعادة مدير مكتب رئيس التحرير وحضرة السكرتير الخاص حيث يجيد كل منهما عملية التصريف وتحويل المكالمات الى تحقيق مع الشخص المتصل عندما يسألونه عن اسمه وعنوانه وماذا يريد من سعادة رئيس التحرير، وبعد أن يدلي المتصل بكل المعلومات والاعترافات يفاجأ بقول المحقق: إن رئيس التحرير مشغول أو في اجتماع ومع السلامة.
نعم هذه هي الأسطوانه التي نسمعها دائما عند محاولة الاتصال برؤساء التحرير .. و.. ويا هادي يا دليل!.
الحوارات الصحفية
يوم الثلاثاء 20/3/1422ه نشرت إحدى الصحف «الرياضية» حوارا مطولا مع اللاعب مصطفى إدريس، وقد نشر ذلك الحوار في صفحة كاملة وتحت عنوان بارز أو مانشيت كبير ولافت للنظر والانتباه «نصراوي أغراني بمائة ألف للقضاء على سامي».
والحقيقة أنني عندما قرأت ما بين السطور لم أجد كلمة «نصراوي» التي رسمت في بداية المانشيت أو العنوان الرئيسي؟!
على أية حال لقد كان الواجب يفرض على الصحفي الذي اجرى الحوار أن يشذب ويهذب كلام اللاعب مصطفى إدريس قبل نشره على الملأ وذلك التزاما بالعرف الصحفي والتعليمات التي أصدرها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وبالتحديد في خطابه الذي بعث به الى رؤساء تحرير الصحف والمجلات السعودية يوم 26/12/1420ه، حيث لفت انتباه الجميع الى المساحات الكبيرة التي تفردها الصفحات الرياضية لبعض اللاعبين ويتعرضون فيها بالنقد أو الإسادة لمنسوبي الأندية من الإداريين والمدربين واللاعبين.. لقد منح مصطفى إدريس مساحة أكبر من حجمه وبصرف النظر عند مصداقيته من عدمها إلا أن هناك أطراف تتحمل معه مسؤولية ذلك الحوار الذي أثار البلبلة في الوسط الرياضي، والله يجازي من كان السبب!
صفحات القراء
المتعارف عليه أن بعض الصحف والمجلات تخصص صفحات للقراء يكتبون فيها ويخربشون بأقلامهم، ومع إيماننا بحرية الآراء إلا أن البعض من كتابات القراء تتضمن كلمات وعبارات أخطر وأشنع من تلك التي نسبوها الى مصطفى إدريس.
ومن العجيب والغريب أن البعض من القراء يستخدمون ذكاءهم ويستغفلون المشرفين على تلك الصفحات حيث يستهلون رسائلهم بامتداح المحرر والاشادة بالمشرف وذلك لغرض تمرير ما يودون نشره، وخصوصا في مجال الرياضة، وقد لوحظ نشر بعض المواضيع التي تحمل بين سطورها كلمات مدسوسة وعبارات مسمومة والتي لا يجرؤ على كتابتها كبار الكتّاب الصحفيين، ولو فعلوا ذلك لتعرضوا للمساءلة والمحاسبة مع الايقاف حتى إشعار آخر! إن صفحات القراء تعتبر مهمة وذات مسؤولية كبيرة وخطيرة بالنسبة لمن يتولون الإشراف على تحريرها، وبحيث يكونون من أصحاب الخبرة والدراية في التشذيب والتهذيب حتى لا يضحك عليهم القراء وينشرون المحظور على غفلة من الرقيب.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل يجوز للقراء ما لا يجوز لغيرهم من الكتّاب الصحفيين؟!
نعم هذا هو السؤال الذي يحتاج الى إجابة شافية من حضرات المشرفين على صفحات القراء والسلام.
الأفضلية والمثالية
مع نهاية كل موسم رياضي تتحفنا صحافتنا الرياضية بما يسمى «الاستفتاء» وما أدراك ما الاستفتاء؟!
إنه مجرد أصوات تُسجل وأسماء تُكتب لترشيح بعض الأشخاص من الإداريين والحكام واللاعبين وذلك بدافع الميول والعواطف حيث نفاجأ باختيار: الأفضل والأحسن والمثالي.
وبصراحة لا ندري على أي أساس تجرى تلك الاستفتاءات التي عادة ما تخالف الواقع عندما تظهر أو تنشر النتائج؟!
وبصورة أوضح نقول: إن الأفضلية والمثالية لها قواعد وشروط أساسها الأخلاق الفاضلة وديدنها الأعمال الناجحة.
لكن كثرة الاستفتاءات العشوائية غيّرت كل المفاهيم الى درجة أننا لم نعد نفرّق بين المناقب والمثالب.. وسلام على الأفضلية والمثالية!!
المدح.. والقدح
هاتفني أحد الأصدقاء قائلا: يا حظك يا مؤرخ اسمك في كل الصحف والمجلات.. يا حظك!
- قلت: لعلك تقصد الذين يتعرضون لي بالحش والنش!!
قال: الحقيقة إن البعض منهم يمدح، والبعض الآخر يقدح.
- قلت: أهلا بالمدح أحيا به، ومرحبا بالقدح أعيش به.
قال: لماذا وكيف؟
- قلت: إن «المدح» هو الثناء الحسن.
أما «القدح» فهو محاولة الفاشلين الانتقاص من الناجحين وكلاهما سيّان.
قال: هذه فلسفة جديدة.
- قلت: بل هي حقيقة، بدليل أن مدح أبو فراس أبقى ذكر سيف الدولة، كما أن قدح المتنبي أبقى ذكر كافور في ديوان الشعر.
قال: لعلك تريد الشهرة؟
- قلت: الحمد لله أنني معروف بين أهلي وربعي ومشهور بين أصدقائي وزملائي، وهذا يكفيني فخرا وشرفا.
إشارة
البعض من الزملاء والأصدقاء عاتبوني كثيرا على النزول الى مستوى الجدل البيزنطي مع صالح الهويريني.
وعليه أعد الجميع بعدم النزول الى مستوى المجادلين الذين يهرفون بما لا يعرفون!
وقفة
كم أنا بحاجة الى من يحاورني ويناقشني في مجال التاريخ الرياضي.. ولكن بشرط أن يكون الطرف المحاور في مستوى المقارعة والمنازلة حتى نفيد ونستفيد بعيدا عن أساليب الجدل والسفسطة التي ينتهجها البعض من صغار كُتّاب الهوامش الصحفية!!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved