أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th June,2001 العدد:10502الطبعةالاولـي السبت 9 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

نهارات أخرى
فضائح الفضاء
فاطمة العتيبي
üü هذا الهدر الاخلاقي من سيتصدى له..؟
وكيف للاصوات البيضاء ان تقف في وجه هذا السواد القاتم والكالح الذي يضج فيه عالمنا.. فتراكمت الاخطاء وأصبح لها المنافحون عنها؟!
هل هو هذا الزمان الذي يحق للمرء فيه ان يغلق عليه بيته ويغلق عنه منافذ العالم كله ليأمن على نفسه الأذى..؟
هل يكفي الانقياء ان يحفظوا انفسهم من السوء.. ام ان على كل انسان نقي مسؤولية عظيمة تجاه هذا الدين وتجاه هذه الأخلاق السوية وتجاه الفضيلة التي تنحر نحرا.. فينتفض في وجه ما يحدث في الفضاء..؟
üü لماذا نحن الذين نصدر الفضيلة وفي نفس الوقت يكون بعضنا «رعاة للرذيلة» من ابناء جلدتنا يحملون هويتنا ويرعون هذه الاعلانات الفضائحية عن العطور «والفجور»..؟
شخصيات اقتصادية لها وزنها ولها ثقلها هل تعجز عن تمرير شروطها على المنتج وعلى طريقة تسويقه وعلى الاعلان الذي يبث في الوسائل الاعلامية العربية..؟
üü ما حيلتنا وقد انفتحت علينا السماء.. وساقطت علينا شهبا تحرق في وسط بيوتنا ما نعلمه لابنائنا من فضائل وسلوك..
وتعبث بأخلاق أجيالنا.. وتجعل شبابنا وفتياتنا يستسهلون الاخطاء التي نراها نحن عظاما وهم يرونها سهلة خفيفة فهم يقارنونها بما يفعله المكسيكيون والبرازيليون في مسلسلاتهم المعربة صوتياً..
لم تعد بعض مراهقاتنا يرين كبير خطأ في ارتدائهن العباءات الضيقة ودعواتهن المبطنة للمعاكسات فهن «وين وما تفعله ممثلات الفضاء وين؟».
ويدخل كثير من الآباء والأمهات على بناتهم وابنائهم وهم يتابعون مثل هذه المسلسلات دون ان يحركوا ساكنا فالمسألة أصبحت معتادة..
استسهل الشبان رمي الأرقام على الفتيات ورأوا ان ذلك أمر بسيط مقارنة بما تبثه الفضائيات من «فيديو كليبات» عن شبان يقفزون الاسوار ليصلوا الى محبوباتهم أو آخرين يشتركون معهن في رحلات جماعية مختلطة وراقصة، وكثير من هذه النماذج يؤديها مطربون سعوديون ومطربات سعوديات )!!؟(.
üü الهدر الأخلاقي الذي تمارسه الفضائيات العربية أصبح لا يطاق ولا يحتمل ولا يواجه بإغلاق التلفزيون فالأخلاق غير قابلة لسوق العرض والطلب..
ولسنا في مجال «يا للي بيعجبه وهذا اللي عندنا».. نحن في وضع أكثر دقة على المستوى العربي والاسلامي..
أين هويتنا؟.. ففي الوقت الذي لم يكن يشرفنا أن يذكر اسم السعوديين في مثل هذه الفضائيات «الفضائحية» أصبح بعضنا يمثل أهم مواردها المالية بتسويقه وإعلانه عبرها ووفق ما تريد هي وحسب مقاييسها!
وأين نحن وسط هذا الغثاء..؟ اين وجهنا الحقيقي..؟
اين مسؤولو الاعلام العرب..؟
وأين الجامعة العربية..؟ وأين كل المنظمات الثقافية والدينية والتربوية..؟
أين المستوى الشعبي الذي يستنفر كل قدراته وكل غيرته الدينية ويثور في وجه من يتعامل معه كحيوان غريزي لا يهمه الا المزيد من الاطلاع على اللحوم البيضاء..؟
من يغار..؟
ومن يقف في وجه فضائح الفضاء!! ويسقط أسهم كل محطة تتخذ من هدر الأخلاق وسيلة للكسب والنهب؟!
ü د. سعود لندن:
أسعدني تعليقك على مقال أموال المعلمات.. وأتمنى ان أكون الكاتبة التي تعبر دائما عن وجهات نظركم وتقديري الجم لكلماتك.
ü الاخ فيصل العصيمي: حقا انا لا أملك الوقت الكثير لكي اهدره ومع ذلك أنا لست غاضبة.. لك شكري.
fatmaalotaibi@ayna.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved