أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th June,2001 العدد:10502الطبعةالاولـي السبت 9 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

كل سبت
شاعر وذكرى
عبدالله الصالح الرشيد
في رمضان من العام الماضي كتبت في هذه الزاوية نبذة مختصرة عن حياة المربي الراحل واستاذ الجيل علي الصالح الضلعان.. قلت عنه انه احد رموز التربية والتعليم في بلادنا بل من الرواد الاوائل الذين تركوا بصماتهم المؤثرة في مسيرة التعليم في جزء غال وعزيز من بلادنا محافظة الرس.. ولكن امام وهج هذه المسيرة وفعاليتها غاب عني في كلمة التأبين الاشارة الى ما كان يتمتع به يرحمه الله من قريحة فياضة وموهبة خصبة مبدعة في مجال الشعر وان كان اغلب الحصاد بعيداً عن النشر ومجال المناسبات هو الشرفة التي كان يطل منها على المجتمع، حيث عاش يتفاعل مع هذه المناسبات وخاصة الوطنية منها.. وفي هذا الحيز المحدود المخصص لهذه الزاوية لا نستطيع حصر جميع القصائد والأناشيد الوطنية التي كتبها وألقاها في مناسبات كبيرة عدة ولكن امامنا رائعة من روائع الشعر قالها المربي الجليل بمناسبة عزيزة خالدة هي زيارة خادم الحرمين الشريفين لمحافظة الرس اثناء احدى جولاته التفقدية لمنطقة القصيم قبل سنوات.. وقد بدأها الشاعر بمقدمة نثرية بليغة وفيما يلي المقدمة ونص القصيدة والتي تنشر لأول مرة: «مع الرحمة والبركة، مع الغيث والأمل المشرق، مع الارض المزخرفة والطيور المغردة ومع ما بين )الرس( وجريفها وما بين )الشنانة( وبرجها ومن على مشارف )القشيعين( و)خزاز( و)رامتين( و)عاقل( و)البطاح( و)منعج( ومن على ضفاف )وادي الرمة( و)الحمى( وما شهدته هذه الاماكن والمواضع التاريخية من جلد وصبر وعزيمة وفداء وتضحية وأمانة وشجاعة ووفاء لمؤسس هذه الدولة الشامخة الراسخة وبانيها المغفور له بمشيئة الله جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. أستوحي أبياتا متواضعة أزفها باقة يانعة من الرس الفيحاء الزاهرة لمليكنا خادم الحرمين الشريفين بمناسبة زيارته الميمونة الخالدة».. وفيما يلي نص القصيدة:


شجاني من مغردة بليل
على فنن بمنعرج البطاح
تمزق هدأة الديجور شوقاً
الى الصبح المفضل والطلاح
هنالك إلفها ما بين روض
وظل طاب بالماء القراح
شجاني لحنها ينساب ليلاً
طربت له وزاد به انشراحي
فما هي في تشوفها لإلفٍ
وما هي بالتطلع للصباح
وما هي حين تجمعها الأماني
الى الآمال والرزق المتاح
بأكثر من تألقنا سروراً
بمقدم صاحب الوجه السماح
بفهد طلعة اليمن المرجى
وكم نرجو بفهد من نجاح
فترجوه )بريدة( في غدو
وترجوه )عنيزة( في الرواح
ونرجوه لأهل الرس غيثاً
ونرجوه لمختلف النواحي
ونرجوه لدور العلم ردءاً
وللمرضى وامراض الصحاح
فليس )أبان( الا من )طويق(
ولا ماء )البطحاح( سوى )نساح(
عرفنا فهدنا قولاً وفعلاً..
على الصفحات او بيض الصفاح
دعونا فاستجاب وإن دعانا
نجيب مليكنا بخطى فساح
حللت بربعنا أهلاً وجئنا
نحيي طلعة اليمن الصراح
نحيي فيك روحك وهي مثلى
وشخصك وهو ميمون الرياح
فأنت مليكنا قلباً وروحاً
لبست مع الحجا ثوب الصلاح
فأنعم فيه من ثوب نقي
وأنعم فيه من ثوب امتداح
وأكرم بالمليك هدىً وبرّاً
وبالفهد المعزز بالفلاح
وعبدالله وهو لنا سلاح
نصول به على أمضى سلاح
وسلطان الدفاع لنا عتاد
يبارك في الغدو وفي الرواح
وعشت ودام عزك ما تغنت
مطوقة بمنعرج البطاح


أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved