أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th June,2001 العدد:10502الطبعةالاولـي السبت 9 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

بصوت عالٍ.. إلى عمداء الجامعات والكليات والمعاهد
متعاطي الحشيش لا يستحق أن يكون معلماً لأبنائنا
لقد بدأنا نسمع في الآونة الأخيرة عن كثرة تعاطي المخدرات وخاصة )الحشيش( بين طلاب الجامعات والكليات مما أدى ذلك إلى قلق أولياء أمور بعض الطلبة ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عدم الرقابة من الأسرة أولا ومن هذه المؤسسات التعليمية ثانيا، والأمرُّ من ذلك ان هؤلاد الطلاب الذين يتعاطون )الحشيش( عندما يتخرجون سيُعلمون أبناءنا واخواننا فهناك سؤال يطرح نفسه كيف سيصبح هذا المتعاطي مربي أجيال؟ وكيف سيحمل هذه الرسالة العظيمة؟ وكيف سيزرع الأخلاق الفاضلة في نفوس الطلاب وخاصة الأطفال؟ وكيف سيكون قدوة صالحة يقتدي به الطلاب؟ فالطلاب كما نعلم يتأثرون بشكل كبير بالمعلم فهو يعتبر مثلاً أعلى لهم فهم ينظرون للمعلم على أنه آلة تسير بالشكل الصحيح فلا تخطئ أبداً، مع أن هذا المتعاطي المصر على تعاطي الحشيش الذي لم يفكر أصلا عن الابتعاد عنه هو عبارة عن آفة وخيمة وعبء على مجتمعنا. فربما يساعد هذا المتعاطي على نشر فساده بين الطلاب فهو يريد لو كان الكون كله متعاطين مثله فهو كما نعلم يعيش في صراع نفسي شديد لأنه يشعر انه شخص منبوذ من المجتمع وأن )اهمال الرقابة التعليمية وحدها هي التي جعلته مستمراً في تعليم أبناء المسلمين(.
فهذا صوت عالٍ من كل أب وأم وأخ ومن كل محب لهذا الوطن الغالي ومن كل محب لأبناء هذا البلد المعطاء الذين سيمسكون زمام الأمور وسيكملون بناءه بعد آبائهم هذا الصوت موجه إلى كل مسؤول بأنه مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى وأمام ولي الأمر. فها هو باب القبول والتسجيل في الجامعات والكليات بدأ يفتح أبوابه وها نحن نقول: الله الله بالكشف الطبي الدقيق. اعملوا تحليلا مكثفا ضد المخدرات وتأكدوا أن هؤلاء هم الذين سيعلمون أبناءكم وأبناء المسلمين مستقبلا. ويجب أن تكون هناك تحاليل بفترات متقطعة اثناء الدراسة ولو بعينات بسيطة وعشوائية ولا يقتصر ذلك على الجامعات والكليات والمعاهد فقط بل حتى في المدارس الثانوية أيضا، فإذا كانت الرقابة تبدأ من المرحلة الثانوية وتستمر حتى التخرج من الجامعة أو الكلية فبهذه الطريقة سيرتدع كل من تسول له نفسه والشيطان على الانجراف نحو طريق الهلاك والضياع.
ويستحب لو كان هناك تكثيف لزيارات متعددة لمستشفى الأمل أو ذكر نبذة عنه أو الاستعانة ببعض الاطباء المختصين في هذا المجال لأخذ العبرة والعظة والتوجيه والارشاد ولنشر التوعية بين الطلاب كتكليفهم في البحث عن المخدرات، واثره على المجتمع، فأقول لكل مسؤول أنت مسؤول أمام الله والمليك والوطن وإليك هذه المعادلة.
كشف طبي مكثف عن المخدرات قبل الالتحاق بالمؤسسات التعليمية
+ تحاليل مفاجئة
+ توعية وارشاد
= معلم ناجح وقدوة صالحة
طارق علي الصالحي
كلية التربية البدنية والرياضة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved