أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th June,2001 العدد:10502الطبعةالاولـي السبت 9 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

إشارات الخطر لمن يعي
كنا نتغنى بمثالية مجتمعنا..فأين نحن منها الآن؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الجزيرة
لا اعلم ماذا اكتب او لم اكتب أأكتب عن الواقع المعاش بكل احباطاته وكل شوائبه بل قاذوراته التي لا تجدي فيها كل وسائل التنظيف القديمة والحديثة ام عن المفروض دينياً وخلقياً وقانونياً والذي يظنه الجاهلون خيالا او مثالية تعشعش في رؤوس الرومانسيين والحالمين والكتاب؟ لا اعلم ولكن الاحباطات كثيرة من حولنا والاخطاء التي نراها اكثر ومع هذا نجد انفسنا مكتوفي الايدي امامها فالخطأ اكبر بكثير من الصواب والشق اكبر من الرقعة ونحن نرى الخطأ ونعلم يقيناً انه خطأ ولكن نتمادى ونعمله كأننا بلا عقول تعي او عيون ترى، نرى الهاوية فنسير اليها فرحين حتى نسقط فيها وتدق اعناقنا ونرى النار فنركض اليها مستبشرين كي تحرق اجسادنا. هل هي عذاب ام تعذيب ام انها الانانيةالمفرطة التي تسيرنا فكل شخص لا يهمه سوى مصلحته فقط حتى لو كانت هذه المصلحة تأتي على حساب الغير او اخذ ماليس له بحق، لا اعلم ولكن اعلم حقاً اننا على خطأ واننا يجب ان نستدرك الامور قبل ان تستفحل ويصعب إصلا حها فنكون قد فقدنا انفسنا وابناءنا وفقدنا مجتمعاً كنا نتغنى بمثاليته وجماله وترابطه وما نراه اليوم من عصيان الابناء وابتعادهم فكرياً وعاطفياً عن اسرهم وعدم التواصل الاسري وقطيعة الرحم وعدم معرفة الجيران بعضهم ببعض ناهيك عن تواصلهم وانتشار الواسطة حتى في ابسط الامور وغيرها كثير كثير انما هو اشارات تدق ناقوس الخطر لمن يفهم ويعي وشكراً.
نوف العتيبي

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved