أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th June,2001 العدد:10502الطبعةالاولـي السبت 9 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

بمناسبة افتتاح الأميرة الجوهرة للمكتبة النسائية بمكة
خطوة جبارة في مشوار تعليم الفتاة السعودية
يأتي تشريف حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل إبراهيم لإدارة تعليم البنات بمكة المكرمة خلال الأيام القادمة وافتتاحها المكتبة النسائية العامة خطوة جبارة في مشوار علم وتعليم الفتاة السعودية، حيث دأبت سموها دائماً وحرصت كل الحرص على مواصلة المشوار حتى الوصول به إلى الهدف المنشود الذي نتمناه جميعاً وتتمناه سموها لفتياتنا السعوديات.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء قليلاً، وإحقاقاً للحق فإن سمو الأمير الجوهرة كرست كل وقتها وجهدها في خدمة تعليم الفتاة السعودية حيث كان دعمها المعنوي متمثلاً في حضور سموها الدائم والمميز لحفلات تخرج بناتها الخريجات بجامعاتنا المختلفة علامة بارزة في تلك الحفلات.
ثم يأتي دعم سموها المادي اللامحدود لمرافق ومنشآت أقسام البنات بالجامعات السعودية المختلفة ليعطي مثلا وقدوة نحتذي بها جميعاً في سبيل المصلحة العامة، وتخصيص سموها ثلاث جوائز سنوية باسم جائزة الجوهرة للابداع والتفوق العلمي لكي تفسح المجال وتفتح الباب على مصراعيه حتى يتنافس المتنافسون من مبدعاتنا للظفر بنيل جائزة الجوهرة.
ثم تفضل سموها بتكريم الطالبات المتفوقات الحاصلات على المراكز الأولى لشهادة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي وثانوية تحفيظ القرآن الكريم وثانوية المعاهد للعام 1421ه يأتي دليلاً على تصميم سموها للوصول إلى الهدف المنشود.
ذلك قليل من كثير، ولذلك اسمحي لي أن أقول لك يا سمو الأميرة الجوهرة ما يختلع في صدورنا وعقولنا من مشاعر تجاه سموك:
< اننا نكنّ لك من التقدير والاحترام الكثير والكثير، فأنت مع استاذات الجامعة اخت لهن.. ومع بناتك الخريجات أم حنون لهن.. ومع الحق فيمن تقدم لك بمظلة.. فكيف لا تكوني في قلوبنا يا سمو الأميرة.
< اننا نضع وصيتك الدائمة لنا نصب أعيننا بضرورة التمسك بكتاب الله والسنّة النبوية وتأدية واجب خدمة الوطن الغالي والبعد كل البعد عن كل ما يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والأخلاق الحسنة.
< اننا على العهد ماضون ولتحقيق حلمك للفتاة السعودية مصممون ولك يا سمو الأميرة أن تباهي النساء العربيات والأجنبيات بما وصلت إليه المرأة السعودية محلياً وعربياً وحتى عالمياً بعد تقلدها لأرفع المناصب بالأمم المتحدة.
< اننا نعلم تمام العلم، وندرك تمام الإدراك ما يدور بخلدك يا سمو الأميرة من أن طريق العلم وحده هو طريق التقدم والرقي والازدهار، كما أننا نعلم أنه طريق صعب ولا بد من أن نقتحمه من أجل تقدمنا ورقينا وازدهارنا.
< اننا نثمن لسموك دورك واهتمامك بنصف المجتمع ليصبح قوة فاعلة ومؤثرة يتأثر ويؤثر فيما يدور حوله وذلك كله داخل سياج متين من أحكام الشريعة الإسلامية الغراء التي هي عصمة أمرنا.
< اننا نملك من الطاقات البشرية والامكانات المادية الكثير، وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بعزيمة سموك تفجرت تلك الطاقات البشرية وابدعت في جميع المجالات فاستحقت جائزة الجوهرة.
< اننا بعد تخصيص سموك جائزة الجوهرة للابداع والتفوق العلمي أصبح لزاماً علينا أن نغير من نمط دراستنا وتحصيلنا العلمي حيث لن نكتفي بالحصول على الشهادة أو المؤهل الدراسي بل أصبح الهدف هو الابداع والتفوق ونحن لها يا سمو الأميرة.. ألسنا خير أمة أخرجت للناس كما قال رب العالمين في كتابه العزيز.
< اننا لن ننسى لك يا سمو الأميرة يوم ان أعلنت عن هدية الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «يحفظه الله» بتقديم قصر الضيافة بمكة المكرمة ليصبح مقراً لقسم الطالبات بجامعة أم القرى.
< اننا نطمع في انشاء المزيد من المكتبات النسائية لتعم أرجاء المملكة ويعم بها اشعاع العلم والنور، والبداية موفقة بإذن الله في مكتبة مكة المكرمة.
< اننا لم ولن نقلد الآخرين ولن نلهث وراء ما يدعونه بأنه الرقي والتقدم.. فذلك أبعد ما يكون عن تفكيرنا لسبب بسيط وهو أننا أصحاب القيم والمبادئ والأخلاق، ولم لا ونحن حفيدات أمهات المؤمنين.
< اننا نثمن ونقدر ما تحقق من تقدم في جميع أوجه الحياة، فهو معجزة بكل المقاييس وذلك فضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القياة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «يحفظه الله» فهنيئاً لنا بقيادتنا الحكيمة.
< اننا نفخر بالجانب الروحي في مناهج تعليمنا بتدريسنا مواد الدين الحنيف في جميع المراحل الدراسية حتى لا ننحاز عن الطريق القويم.
< اننا نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يحفظ لنا أمننا ورخاءنا.
< اننا نسأل الله العلي القدير أن يجزيك عنا يا سمو الأميرة الجوهرة خير الجزاء لما قدمته وتقدمينه من جهد ودعم لا محدود حتى وصلت الفتاة والمرأة السعودية إلى ما وصلت إليه اليوم.
سامية محمد العباسي
مكتب الجزيرة جدة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved