أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th June,2001 العدد:10502الطبعةالاولـي السبت 9 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

لا يزال بكبريائه آمناً
الجمل في الطريق أولى بالاهتمام
الحديث عن الجمال السائبة موضوع شيّق !! يستهوي الكاتب ويستدرجه من حيث لا يدري ليجعل منه في النهاية من فئة كبار الكُتّاب نظراً لممارسته الكتابة المتكررة عن هذا الحيوان الأليف!
حتى بلغت كتاباته عن هذا الجمل ما يؤهله لجمعها وتدوينها في كتاب يشبه كتب وروايات )ألف ليلة وليلة( و)كليلة ورمنه(!!
أو بالأحرى كتلك المذكرات والمؤلفات التي تدرس في جامعاتنا لطلاب قسم «علم الاجتماع علم النفس» !!!!أُناسٌ أبرياء ذهبوا ضحايا لأجل عيونه وسنامه ... ونحن نتفرج وغيرنا أيضاً ... بينما صاحب الجمل في وضع غير مستقر، جمله وقع طريحاً .. جريحاً ! وهو وقع في مغبة اختيارين يريد المطالبة )بغباء( بتعويضه ويسعى للهرب والفرار وإنكار ملكيته لهذا الجمل. وبين هذين الاختيارين تزداد به الحيرة ليأخذ أخيراً بمبدأ السلامة أولاً ليُقّيد الحادث ضد .. جمل ميّت!!وليس لقائد السيارة من حيلة حتى لو قام بربط الحزام «حزام الأمان» فذلك لن يكفيه أو يقيه شر تلك الابل. بل وإن أكثر ما سيقوم به الحزام بإذن الله هو تخفيف الاصابة أو ضمان لعدم انطلاق السائق والركاب من المركبة ... أليس الاهتمام بتلك الابل السائبة أولى ....؟
هناك الكثير ممن تجنّوا على هذا البريء «الجمل» وكتبوا عنه وطالبوا بتشديد الرقابة عليه وإماطته عن الطريق وأخشى أن يكون ذلك مزعجاً ومكدراً لصفوه ليستثير غضبه ويجنّ جنونه وحينها سيعيث ببني البشر!! لأنه «وحتى اعداد ونشر هذا الموضوع» لا يزال بكبريائه آمناً العقوبة وبذلك فلا عجب أن يخّل ويسيء الأدب .... ولا عجب أن يلتهم من الأرواح ما هبّ ودبّ ، مضحياً بحياته هو أيضا فهو أولاً واخيراً يبقى نعمة من الله سبحانه.
ان ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع هو ذلك الخبر الذي نشرته «الجزيرة» والذي فيه شيء من الطرافة والندرة وذلك قبل اكثر من شهر مفاده: «الدفاع المدني ينقذ جملا من الغرق بعد مداهمة السيول له لمدة تجاوزت الشهرين....» وظهر من خلال ذلك الخبر الاهتمام البالغ من رجال الدفاع المدني وفقهم الله واعانهم إلى ان اخرجوا الجمل من مغبّة السيول، وهناك من علق على هذا العمل بأنه في غير محله فهذا الجمل ربما تسبب في قادم الايام بتدمير وتشريد عائلة!! ولكنها كلمة حق فإنقاذه هنا عين الصواب لأنه على الأقل آثر البقاء في مراتعه على أن يذهب لأحد الطرق ويتسبب فيما لا نريد.
وأخيراً .. فهذا اقتراح ونداء لرجال الدفاع المدني رغم انه ليس من شأنهم بالتدخل العاجل لحماية قائدي السيارات وانقاذهم من الغرق في حوادث الجمال السائبة حالهم بذلك يفوق حال ذاك الجمل!!
وقانا الله واياكم بلطفه شرتلك الحوادث مع أغلى واحلى تحية للقراء الكرام ...
حمود بن مطلق اللحيدان - حائل

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved