أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th June,2001 العدد:10502الطبعةالاولـي السبت 9 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

رداً على فاطمة
عفواً لا تثيري الغبار حول زواج المسيار
عبر تعقيب ضامر مصاب بالاحتقان.. وردّة فعل مثقلة بالانفعال سكبت الأخت فاطمة الصالح احتجاجاً شارداً في هذه الصفحة الغراء العدد «10494» حول وقفة لي عن زواج المسيار العدد «10481». ويبدو أن عدم الاستيعاب لما طرحته والاستعجال في الانفعال قد جعل هذه القارئة تمسخ أفكار موضوعي وتصرفه عن وجهته مما جعلها تظهر غير قادرة على استيعاب أبعاده والإلمام بمراميه.. وحرصاً على التوضيح واستجلاباً لمقاصدي لي وقفات حول تعقيبها المقتضب الموسوم بالارتجال:
أولاً: أشارت الأخت الكريمة إلى أنني طلبت فتح الباب والقلب لزواج المسيار!! ثم أعقبت ذلك بقولها: الحل في توظيف الشباب وتشجيعهم على الزواج.. هكذا قالت: لتلوي عنق الموضوع!! لأن مقالي عن زواج المسيار جاء قراءة وجدانية لنساء بائسات، اضطررن لحمل هويته تحت مظلة الظروف القاهرة..ولم يكن طرحي للموضوع دعوة الشباب للمسيار كحل بديل يخلّصهم من تبعات الزواج الصعبة وتكاليفه الباهظة، وقد سبق أن كتبت موضوعاً في هذه الصفحة الكريمة بعنوان «وقفة احتجاج أمام تكاليف الزواج» عدد «10475» باعتباره مشروعاً مباركاً غير قابل للمغامرة أو العبث أو النشوة الوقتية العابرة بل هو حياة متكاملة مليئة بدوائر الكفاح وعلى كل شاب أن يسعى في جمع مؤونته وعلى المجتمع الوقوف معه بترشيد تكاليفه وتيسير مطالبه.
ثانياً: ليتك أختي الفاضلة استوعبت البعد الانساني والمغزى الاجتماعي الذي دارت حوله أحرفي التي رسمت عبر لهجة متعاطفة حال نساء يقمن بالمطالب في زمن المخالب.. يواجهن رؤى شرسة لمجرد قبولهن رجالا صالحين مع قناعة في الحقوق.. بعيداً عن الشباب المندفع الباحث عن مشروع جاهز ولذة طارئة.. ولست مسؤولاً عن تفسيرك الواهم..
نعم لم يكن مقالي أحرفاً استفزازية أو دعوة عشوائية إلى ممارسة اجتماعية «تهدد البيوت الآمنة» كما زعمتِ!! وربما خذلتك امكاناتك ولم تسعفك ملكاتك في ملامسة لغة الاستيعاب لمضمون مقالي الذي جاء بوحاً وجدانياً يصوّر الموقف الانساني لهذا الزواج من منظور نسائي بحت كحالات خاصة لنماذج من النساء الكادحات وليس قانوناً اجتماعياً صارماً.. فأنا وقفت مدافعاً عن خصوصية هاتيك النساء البائسات.. لا مناصراً الرجال في البحث عن مسيار ونزع الاستقرار.. من البيوت الآمنة.. فهل فهمتِ الآن؟!
ثالثاً: تعقيب الأخت الفاضلة حمل لبساً فلم يسبق أن كتبت عن «حواء والطبخ» كما توهمتْ بقولها : «في الصيف الماضي» وإنما كان لكاتب آخر!! ويبدو أن القارئة الكريمة « في الصيف ضيَّعت اللبن» ولعل حالة التوتر والقلق التي صاحبت تعقيبها الخداج أوقعتها في اللبس أو ربما حرك مقالي أشياء داخل ذاتها المسكونة بالانفعال!! وعلى كل كم هو صعب أن تجد نفسك مطالباً باختزال المسافات مرتحلاً بمفرداتك تريد أن يفهمها آخرون.. حاملاً معك مفاتيح للصناديق المقفلة!!
محمد بن عبدالعزيز الموسى - بريدة


أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved