أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th June,2001 العدد:10502الطبعةالاولـي السبت 9 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

«مزعل» يزعّل..«كومار»!!
لأن الرزق كما يقال طير شرود يحط هنا تارة ويحط هناك تارة اخرى واحياناً يستمر في الطيران.. «مزعل» صياد اعمى صار يطارد رزقه يتأبط ملفه العلاقي الاخضر..الشمس تشوي جلده..الدخول متفائلاً والخروج متشائماً من وإلى مكاتب المديرين احفى قدميه..لا تختلفت حكاياته عن بعضها البعض كلها تبدأ بالطريقة التي تنتهي بها لم يكن في الملف العلاقي الاخضر الذي يتأبطه «مزعل» مؤهل علمي وبالتأكيد ايضا انه ليس في ملفه الاخضر توصية لذا لم يكن له قدرة على ان يرفع صوته في وجه احد أيّاً كان هذا الاحد!! فقط كان ينكس رأسه كاعلان عن انتهاء حلم اليوم وبداية حلم الغد!
قصة «مزعل» التي كما قلت تنتهي بنفس الطريقة التي تبدأ بها لربما ليس فيها ما يستحق المتابعة والتسجيل ولعل لبساطتها من ناحية وامكانية حدوثها في اي مكان واي زمان من ناحية اخرى يجعلها لا تستحق حتى الكتابة عنها «فمزعل» في النهاية رجل «أمي» يبحث عن وظيفة..يقف له سوء الطالع بالمرصاد ويمنعه من تحقيق احلامه رغم تواضعها والتي قد لا تتعدى بأن يقف حارساً على باب المدرسة..او حمل ملفات الموظف «فلان» وايصالها الموظف «علان». قد يسألني احد رغم انه لم يسبق ان سألني احد عن اي احد لكن قد أُسأل عن سبب ذكري لقصة ذلك «المزعل» اقول ان سبب كتابتي لتلك القصة هو «مزعل» نفسه فبالامس شاهدته على غير العادة لم يكن تائهاً مشتتاً منكس الرأس..بل كانت ثمة ابتسامة عريضة جداً ترتسم على محياه!
* قال بفرحة لم اعهدها فيه ابشرك توظفت!
* قلت مبروك..لكن وين؟!
* قال هنا..«بها الدايرة» يعني في الادارة..التي قابلته فيها
* قلت «ساخراً» ريس والا مريوس؟!
* قال «باستياء» كاد ان يبدد الفرحة التي رسمتها الوظيفة على محياه: توظفت حارس امن! لكن «ولكن تلك قالها مزعل» تدري اني تقدمت على وظيفة هذا «الرفيق» الذي يدخل ويخرج من مكتب المدير؟!
* قلت والله ما انت بسيط..وبعدين؟!
* قال ابداً قالوا لي ا نك لا تتقن عمل وظيفة «كومار»! فما رأيك انت. استدرت بكامل جسدي نحو السيد «مزعل» بعدما تأكدت ان «ذلك الكومار» انشغل او تشاغل عنا بإبريق الشاي..وقلت اسمع يا اخ «مزعل» انت تسأل عن رأيي فالحقيقة والواقع..
* صرخ «مزعل» مقاطعاً..هيه..هيه..تراك «تحاكي» مزعل!!
* قلت خير ان شاء الله لكني اتصور ان النجار لن يتقن التعامل مع الخشب الا بعد ان يصيب اصابعه لأكثر من مرة! الطفل لن يتعلم المشي قبل ان يسقط عشرات المرات..واللاعب لن يحسن ادخال..
* صرخ «مزعل» ثانية في وجهي قائلاً..ترى الوظيفة «صباب شاهي»
* ما ان سمع «كومار» بكلمة الشاهي حتى هرع الينا والغضب يكاد يتطاير من عينيه ربما لإحساسه اننا نتحدث عنه..وقف فوق رؤوسنا متسائلا:
* «اس فيه..اس فيه..انت بس قر..قر..قر».
* وقلت وخير وسيلة للدفاع الهجوم «انت في اس فيه مهنة»؟!
* تمتم «كومار« بكلمات لم نفهم منها الا انه سوف يحدث المدير العام عنا!!
* التفت الى «مزعل» وقلت له تصدق «يا ابو المزاعل» ان هذه الا دارة التي نجلس امام باب مديرها قد صادرت بالامس اقامة عامل لانه يعمل خلاف مهنته!
* قال مزعل معهم حق!
* طبعاً مع مزعل كل الحق فقد اصبح هو موظف «....» وسيتحدث بالتأكيد لغتهم!!
سعود محمد السعدي - حائل

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved