أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st July,2001 العدد:10503الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

تعليم 21
تعليم 21
د. عبدالعزيز بن سعود العمر
«تعليم 21» كما ترد في أعلى هذه الزاوية لاتعني الحلقة «21» من زاوية عنوانها «تعليم» كما قد يتبادر إلى الذهن. تعليم 21 هي في الواقع مجرد محاولة للتأمل والتمعن في نمط وطبيعة التعليم الذي قررنا والآمال تحدونا أن نواجه به التحديات الشرسة للقرن الحادي والعشرين والذي بدأ للتو. تعليم 21 هي إن شئت محاولة من متابع لطرح الآمال والتطلعات المعقودة على نظامنا التعليمي.
وعندما نتحدث عن تعليم الغد فلا بد أن نتحدث عن تعليم الأمس، تعليم الأمس لم يعد هو التعليم الذي يستحقه أطفالنا ولا هو التعليم الذي نتمناه لوطننا، تعليم الأمس كان يمجد الفرد الموسوعي ويعلي من شأنه، ويكرس الجهد نحو الشكل على حساب المضمون، ويبالغ في التأكيد على مهارة الحفظ على حساب مهارت تعليمية أرقى وأعظم نفعاً، ويتشدد في مراقبة وضبط حركة وعبارات وسلوك الطفل، ويؤكد على الجانب التنظيري معززا بذلك ممارسة الفصل بين مايتعلمه الطفل في حجرة الدرس وما يمر به من تجارب ومواقف في حياته اليومية، تعليم الأمس يعتبر امتلاك المعرفة مغنما بحد ذاته، ويحجم من دور الطفل في المشاركة، ويحد من انطلاقته وجرأته في طرح مبادراته ورؤيته الشخصية، وهو فوق ذلك يكسر أطراف الطفل ليدخله عنوة في صندوق المنهج المدرسي، تعليم الأمس يشجع على ممارسة الطفل لدور المتلقي السالب، ويعتبر المعلم هو البطل الوحيد على المسرح، في حين يضع الطفل في الظل ليؤدي دور الكومبارس فقط.
أرجو ألا تتصور عزيزي القارئ أننا استطعنا أن نتخلص من كل تلك الثقوب في نظامنا التعليمي، لكني أوكد لك أننا أصبحنا ولله الحمد أكثر قناعة عن ذي قبل بضرورة التغيير، ليس هذا فحسب، بل إن رؤية جديدة حول كيف يجب أن يأخذ التجديد والتغيير طريقه الى التنفيذ، أصبحت اكثر نضجاً ووضوحاً، ومما عزز الآمال في تجديد نظامنا التعليمي ظهور جيل جديد من القياديين والتربويين يمتلكون حسا متوقدا نحو تحديث وتطوير تعليمنا بحيث يستوعب كل المستجدات مع العض بالنواجذ على ثوابتنا التعليمية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved