أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st July,2001 العدد:10503الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ربيع الثاني 1422

القرية الالكترونية

حديث الشبكة
طرائف فيروسية
خالد أبا الحسن
هنالك بعض المفاهيم الطريفة أو الخاطئة المرتبطة بالفيروسات الحاسوبية وقداخترت استعراض بعض منها لطرافتها أو أهمية الحديث عنها.
أذكر أول ظهور نظام تشغيل النوافذ أن البعض ظنوا أن فيروسات الحاسبات تؤثر على مستخدميها من الآدميين! ولا أدري عن مصدر مثل ذلك الفهم في تلك الأيام. لكن ربما كان مسماها السبب في ذلك. فاعتقدوا أن مجرد التعامل مع جهاز حاسب آلي مصاب بفيروس قد يؤدي إلى إصابة المستخدم بمرض ما جراء تعامله مع جهاز ملوث بجرثومة خطيرة! وفي نظري أن استخدام مسمى )فيروس( لوصف تلك الملفات كان بغرض تسهيل التعريف بطريقة عملها ودورها. لكن يبدو أن هذا التسهيل أدى إلى تعقيد المفهوم لدى بعض الناس.
ويذكر لي أحد مستخدمي الحاسب الجدد أنه تعلم درسا قاسيا عن الفيروسات. إنما على حساب أخيه. فقد كان أخوه ممن يحبون العبث بالفيروسات ويتفننون في كتابتها وتجربتها. وقد خصص جهازا لذلك في مكتبه بالبيت. وكان أن سمح لأخيه باستخدام جهازه للعبور إلى الإنترنت. لكنه نسي أن يحدد له الجهاز الذي يمكنه استخدامه.
ولدى دخوله إلى مكتب أخيه ثم بدئه البحث عن البرامج التي يتصفح من خلالها الإنترنت. وقعت يده على ملفات غريبة فقام بتشغيلها ظنا منه أنها تتعلق بالإنترنت. فانقلبت الشاشة الجميلة سوداء ثم بدأت أسطر كثيرة في التقلب أمامه. لينتهي الأمر بالجهاز إلى أن أنطفأ وتوقفت الشاشة عن الحركة. أعاد صاحبنا تشغيل الجهاز لكنه لم يحرك ساكنا. عندها أدرك أن في الأمر سرا. ولدى عودة أخيه. أخبره بما حدث فقفز إلى مكتبه ليجد أن الجهاز الذي كان يعمل عليه أخوه إنما كان جهاز الفيروسات. فصرخ مغضبا لأن أخاه قام بتشغيل فيروس لم ينته من كتابته ولا يدري كيف يتخلص منه. وقال له: ببساطة. لقد خربت بيتي بيدي.
ومن طرائف ما يذكر في موضوع الفيروسات أن أحدهم تلقى ملفا من صديق. فقام بتشغيله وإذا بتحذير بخط أحمر عريض يظهر في الشاشة يخبره بأن أمر جميع الملفات على جهازه سيتم مسحها. وهذا الملف كثير الانتشار وقد وصل إلى الكثير من مستخدمي الإنترنت. ولكن ولحداثة تجربة صاحبنا. فقد حاول عبثا إيقاف العملية بالضغط على مفاتيح اللوحة ولكن دون جدوى. عندها قام بنزع سلك الكهرباء ثم إعادة تشغيل النظام الذي تعرض لخلل لسوء إيقاف عمل الجهاز. ولدى محاولته إصلاح ما أفسد زاد من سوء الحال وأكثر من الحذف والتعديل هنا وهناك حتى انتهى الحال بنظام التشغيل إلى العطب التام. حيث كانت محاولته إنقاذ نظام التشغيل سببا رئيسا في إفساده.
وقد انتشر التحذير من رسائل التحذير الخادعة Virus hoaxes التي تستوي في ضررها مع الفيروسات إن لم تكن أشد إضرارا منها. فبعض من يتلقى هذه الرسائل يقوم بتنفيذ ما فيها من تعليمات قد تشمل إزالة ملفات رئيسية في نظام التشغيل. مما يؤدي إلى تعطيله. وبالتالي يكون صاحب الجهاز قد أحدث عطبا في نظام التشغيل لم يكن لأحد أن ينفذه إلا بفيروس يقوم بذلك الدور.
ولدى ظهور الفيروسات الحاسوبية كان البعض شديد الحساسية إلى حد الوسواس. فقد بلغ الحال ببعضهم إلى أن امتنع عن تبادل الملفات مهما كان نوعها مع غيره وبأية صورة كانت. فأصبح الجهاز عالة عليه لأنه افتقد ميزة تعد من أهم مايميز الحاسبات وهي إمكان تبادل الملفات وما توفره من مواءمة وتسهيل للعمل. فبدلا من السعي لتعلم المزيد عن الفيروسات والتعرف على أنواعها ومشكلاتها يلجأ أولئك إلى الحل الأيسر وهو إغلاق الأبواب من قبيل سياسة «باب يجيك منه الريح سده واستريح» فيقومون بسد الأبواب حتى حد الاختناق
Saudis@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved