أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st July,2001 العدد:10503الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

الحب والاحترام قرينان
القسوة والغطرسة توصلان إلى الزيف
ان جميع الأفعال التي يقوم بها الانسان لها دوافعها الحاثة عليها بشكل أو بآخر والاحترام مطلب يسعى جميع الناس لنيله على اختلافهم في كيفية الحصول عليه وكذلك الناس في اختلاف في تفسيره وفي تفسير أضداده وقوادحه.
لكن يبقى الاحترام المقرون بالحب هو الأمثل والأصدق والأبقى وهذا لا يناله ولا يحظى به الا من اتصف بالمثالية في التعامل والصدق في الأحاسيس.
وأصدق احترام مقرون بالحب هو ما حظي به المصطفى صلى الله عليه وسلم من صحبه الكرام ولا يخفى ماكان يتصف به النبي صلى الله عليه وسلم من لين وتواضع وكرم وإيثار وغيرها من الأخلاق الحميدة كيف لا وكان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
ان بعض الناس يخلط بين قوة الشخصية ليكون اهلاً للمهابة والاحترام وبين القسوة والغطرسة وشتان شتان بينهما لكن من يشعر بالنقص وأمراض العظمة تجده يسلك طريق القسوة والغطرسة لينال الاحترام الظاهر ممن حوله ولا شك انه احترام شكلي مزيف خال من الحب والتقدير الحقيقي.
انه احترام مرتبط بمصالح مؤقتة يزول تبعاًً لزوال هذه المصالح أو انحسارها.
ان الاحترام الذي يكون دافعه الحب والتسامح والتقدير المتبادل يبقى ما بقي اصحابه بل انه يبقى حتى بعد ذهابهم كذكر طيب وسمعة حميدة فتجد كثيرا من شخصيات المجتمع التي حظيت باحترام الجميع نتيجة لما تتمتع به من صفات حميدة اهلتها لكسب احترام وتقدير الناس يبقى احترامها وتقديرها وحب الناس لها حتى بعد مماتها.
وهذا لايكون الا لمن احبه الله ووضع له القبول في الارض والله يحب التوابين ويحب المتطهرين ويبغض الفاحش البذيء ولا يحب كل كفار أثيم.
إن مما يؤسف له ان تجد اشخاصاً أهلاً للحب والاحترام والتقدير يعانون ويلات الذل والمهانة والعقوق واقصد هنا بعض الآباء والامهات ومايتعرضون له من عقوق ونكران للجميل من بعض أبنائهم أو بناتهم متناسين قول الحق سبحانه «فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً».
ان الحب والاحترام قرينان فهل يعي هذا من يسعون لكسب الاحترام أتمنى ذلك.
علي بن شايع بن صالح النفيسة
مدير التوجيه والتوعية بوزارة الداخلية بالنيابة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved