أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 2nd July,2001 العدد:10504الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

لا وقت للصمت
تلك الكلمات.. ذلك الحنين 1-2
فوزية الجار الله
ليلى..
لهذا الاسم مكانة في تراثنا العربي .. فهو اسم تلك المرأة الرائعة التي هام بها قيس والتي أصبحت مضرباً للمثل.. وله قصة أخرى لدى شاعر آخر حين قال:


يقولون ليلى في العراق مريضة
فيا ليتني كنت الطبيب المداويا

وهو اسم لإحدى بنات الزميلة والصديقة الدكتورة ثريا العريض وهو أخيراً اسم لزميلتنا العزيزة «ليلى الأحيدب».
طافت هذه الافكار في ذاكرتي حول الاسم، وانا أتأمل غلاف مجموعة ليلى الاحيدب القصصية التي جاءت تحت عنوان «البحث عن يوم سابع».
يجمعني وليلى الاحيدب ذلك العشق المستبد الجميل «القصة» وتشاركنا ايضا (على المستوى المحلي) في هذا الاتجاه مجموعة من الكاتبات الجميلات الأخريات هن على سبيل المثال لا الحصر:
أميمة الخميس، فاطمة العتيبي، بدرية البشر، وفاء الطيب، جميلة فطاني، فوزية الحربي، هيام المفلح..الخ.
(بالمناسبة : فوزية الحربي بدأت بكتابة القصة القصيرة في السنوات الاخيرة لكنها مقلة في النشر).
قرأت قصص ليلى الاحيدب (البحث عن يوم سابع، فأثارت في داخلي الف شجن وشجن.. الف آهة وصرخة وضحكة وترنيمة وانشودة.. أعادتني الى ذكريات الطفولة والمراهقة والى كل الاشياء الجميلة التي نغادرها فلا تغادرنا، وتبقى دافئة في أعماقنا تنتظر اشارة او ايماءة كي تنطلق الى الفضاء وتعلن عن وجودها بقوة.. «تلك الكلمات التي تسقط في قاع القلب وتغمر حجراته الاربع!! تلك الكلمات الدغل التي لا يشذ بها الوقت، ولا يردمها الزمن.. تلك الكلمات التي تسللت رويدا.. رويدا إلي.. تلك الكلمات التي شكلتني وهزتني وسقطت في قاع نفسي البعيدة وملأت غرف القلب الاربع ثم وصلت الى ذلك الجدار الصلد الذي ابتنيته لذاتي».
كان هذا مقطعا من القصة الاولى (جسد) والتي تتحدث عن امرأة معلمة يتعامل معها زوجها بكثير من الجفاف والقسوة واللامبالاة، ويشعر بأن ايصالها الى المدرسة عبء ثقيل لا يحتمل، لكنه يفعله رغماً عنه، يسبها ويشتمها في غدوها ورواحها وهي صامتة تؤدي عملها بشكل آلي روتيني صباحاً ومساء.. ويومياً يتكرر هذا التعب وهذا الشقاء وهي لا تجد مخرجاً سوى مزيد من الصمت.
هو يغرق في عمله وسهراته ولا يحس بها.. بينهما انفصال روحي ومعنوي كبير.. فقط يلتقيان باعتبارهما مخلوقين تحت سقف واحد:
(استيقظت على صوت الباب وهو يئز، وعلى صوته وهو يدحرج كلمات اخرى.. مسائية اللون ملساء ناعمة تنزلق رويداً رويداً على ذلك الجسد الذي لا يخصني). وللحديث بقية
e-mail:fowzj@hotmail.com
ص.ب/ 61905
الرياض/ الرمز البريدي 11575

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved