|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
في أحد البلدان جلس اثنان في حديقة عامة واختلفا في تحديد جنس أحد الأشخاص وهو يروح ويجيء أمامهم، فقد التبس عليهم ذلك فأحدهم يظن أنه شاب والآخر يخالفه ويعتقد انها فتاة!!
وأثناء نقاشهم جاءهم صوت من مقعد خلفهم يقول: إن ما تختلفون عليه هو ابني!!
فقال أحدهم لصاحبه: هل صدقت الآن لقد جاءك الخبر الأكيد من أمه!
فرد عليهم شبيه الأم بقوله: لا لست أمه أنا أبوه!!؟
طبعاً هذان المثالان للأب والابن الممسوخين غير مستغربين ويوجد منهما كثير في المجتمعات المنحلة ولكن السؤال هو: هل غزت تلك الأشكال من التشبه والميوعة مجتمعنا المسلم والمحافظ؟
أقولها مع كثير من الخجل من واقع المشاهدة وليس السماع نعم. نعم!
فالأكيد أن ما نراه من معاكسات في الأماكن العامة بين الجنسين هو بين طرفين من ذلك النوع الممسوخ!! ومن لم يصدق فليدقق النظر في طرفي أي معاكسة يراها سيجد الميوعة والتشبه والتبرج والسفور هي سمات للطرفين! فالطيور على أشباهها تقع! فلا يمكن أن نتوقع من شاب معتز برجولته مهتم بمستقبله ويعد نفسه لدور إيجابي في مجتمع أن يفرغ نفسه لمثل تلك الترهات.
كذلك يستبعد من فتاة محتشمة تستعد لتسلم دور الأمومة في المستقبل أن تجعل من نفسها هيئة مغرية بلباس أو تصرف فتكون هدفاً لمن خلع رداء الحياء وتخلى عن الرجولة.
ولا أدري هل نرجع السبب في هذا التفسخ إلى انتشار الفضائيات الأجنبية (أو حتى بعض الفضائيات العربية والتي تتفوق عليها بالسوء)، أم نرجعه للبعد عن الدين وتعاليمه أو نقول إن السبب هو التربية غير السوية داخل المنزل أو نشرك التربية المدرسية في هذا الانحراف!؟
الموضوع يحتاج لبحث جدي من التربويين المختصين للوصول إلى تحديد السبب ليسهل علاج تلك الآفة التي من المفروض ألا توجد عندنا بينما الواقع يقول إنها زادت لدينا عن الحد المعقول!!؟
صالح عبدالله العريني
محافظة البدائع
|
|
|
|
|
