أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 2nd July,2001 العدد:10504الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ربيع الثاني 1422

الطبية

العقم الثانوي يصيب الآباء والأمهات
العقم وأسبابه.. وطرق علاجه أسئلة حائرة تراود الكثيرين من القراء وتشغل تفكيرهم.. لهذا نجدهم يبحثون عن الإجابة الشافية لتلك التساؤلات التي يطرحونها والتي سوف أجيب عليها في ثنايا هذه المقالة وأبين أن العقم يعني عدم القدرة على الإخصاب عند الرجل وعدم القدرة على الحمل عند المرأة وهو نوعان:
العقم الأولي: وهو التشخيص الذي نعطيه للمرأة عندما لا يسبق لها الحمل أبدا بعد فترة سنة على الأقل من الزواج والعلاقة الزوجية المنتظمة مع عدم استعمال موانع الحمل.
العقم الثانوي: وهو التشخيص الذي نعطيه للمرأة عندما يكون لها أطفال أو أنها قد استطاعت ان تحمل لفترة وجيزة سواء كان هذا الحمل انتهى بإجهاض مبكر أو متأخر أو بولادة.
ولابد من الإشارة إلى أن المرأة تختلف عن الرجل بأشياء كثيرة، وأحد هذه الاختلافات هي الفترة الزمنية المحددة في عمر المرأة وهي التي تكون فيها قادرة على الإنجاب وهي الفترة مابين البلوغ 13 14 سنة وسن النضوج 45 50 سنة، وبصفة عامة تكون المرأة في قمة الخصوبة مابين 20 35 عاما وما قبل ذلك تكون المبايض غير نشيطة جداً، ومابعد ذلك تبدأ المبايض بالكسل التدريجي، ولكن هناك الحالات الكثيرة التي تحمل فيها المرأة حتى سن الخمسين من العمر وإن كان الحمل بعد سن 45 يشكل خطورة على حياة الأم والجنين على حد سواء.
وهناك الكثير من الأسباب العضوية والنفسية، وبعضها علاجها يسير والبعض تحتاج إلى علاج معقد وصعب، وقد يكون الرجل أوالمرأة سبب العقم الثانوي، وحتى إذا كان الرجل قد سبق له الإنجاب وحالته الصحية جيدة فإن هناك أحياناً أمراضا عارضة وطارئة تحدث عنده تؤثر على قدرته على الإنجاب، لذا فإن اجراء التحاليل للزواج هي من أول الخطوات التي يجب ان يتبعها الطبيب المعالج، والأسباب عند المرأة كثيرة منها ضعف في وظيفة المبايض، وقد يكون هذا الضعف مؤقتاً أو دائماً، وأيضاً انسداد في قنوات فالوب، وقد يكون ناتجاً عن التهابات سابقة في الحوض، وفي حالات قليلة يكون الغشاء المبطن للرحم قد أصيب بالتليف نتيجة عمل عملية تنظيف وكحت للرحم، كما تؤثر الأمراض العامة كالسكري وأمراض الكلى والغدد وخاصة الغدة الدرقية على نسبة الخصوبة عند المرأة وتتسبب في تأخير الحمل.
وأخيراً نتحدث عن كيفية العلاج وهذا الأمر يكون حسب السبب والطب يتطور يوماً بعد يوم، وفي كل يوم نسمع خبراً جديداً ونقرأ عن علاج جديد، وهناك الكثير من الحالات التي كان علاجها صعباً في السابق ولكن الآن أصبح العلاج متوفراً وسهلاً وباختصار فإن العلاج يمكن ان يكون على شكل حبوب منشطة للمبايض أو إبر هرمونية أو عملية جراحية لفتح الانسداد في القنوات، وفي نهاية المطاف يكون التلقيح الخارجي بين الزوج والزوجة أو عملية طفل الأنابيب هي العلاج المناسب لبعض الحالات، أما عن نسبة النجاح فهي تختلف حسب السبب ولايمكنني إعطاء أرقام محددة، ولكن إذا كان السبب هو المبيض فإن نسبة النجاح في العلاج تكون أكثر من نسبة علاج انسداد القنوات أو تليف الغشاء المبطن للرحم.
د. ميسون الأدهم
استشارية مشاركة بقسم النساء والولادة مستشفى الملك فهد للحرس الوطني

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved