أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd July,2001 العدد:10505الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

قرار حكيم جاء في وقته
لماذا تركي بن سلطان؟!
إعلامي من الطراز الأول درس الإعلام بالولايات المتحدة الأمريكية وحصل على درجة الماجستير في الإعلام بمرتبة الشرف الأولى وحصل عند تخرجه على شهادة الطالب المتميز على مستوى الجامعة وتدرب في عدة مؤسسات وشبكات إعلامية أمريكية عملاقة، وعاد للمملكة وتدرج بعدة وظائف إعلامية منها باحثاً فمديراً لإدارة الصحافة بالإعلام الخارجي فوكيلاً مساعداً للتخطيط والبحوث فوكيلاً للإعلام الخارجي، لهذا لاقى صدى تعيين صاحب السمو الملكي الأمير الشاب تركي بن سلطان بن عبدالعزيز وكيل وزارة الإعلام للإعلام الخارجي مساعداً لوزير الإعلام ارتياحا وترحيبا واسع النطاق داخل الأوساط الإعلامية في المملكة وخارجها، حيث تلقيت عدة مكالمات هاتفية من قبل شخصيات إعلامية عربية بارزة على الخارطة الإعلامية العربية ربطتني بهم علاقة عمل وصداقة وثيقة عندما كنت أعمل بقطاع الإعلام الخارجي تهنىء وتبارك هذا القرار الحكيم الذي جاء في وقته وللرجل الذي يستحقه، وكم تمنيت أن استخدم إحدى تقنيات شركة الاتصالات السعودية التي يمكن من خلالها الجمع بين أكثر من متصل بخط هاتفي واحد ليسمع الأمير الطموح عبارات التهنئة والإشادة من كل هؤلاء إلا أنني واسيت نفسي بعدم تمكني من ذلك عندما تذكرت عبارات وتوجيهات سموه في خطابه الكريم الذي وجهه لي قبل ابتعاثي لدراسة الماجستر في الإعلام بالولايات المتحدة الأمريكية بأسابيع والذي جاء فيه بأن عليّ تقوى الله في السر والعلن ومن ثم شدد سموه بضرورة بذل قصارى جهدي في التحصيل العلمي والاستفادة القصوى من أحدث وآخر تقنيات العصر في المجال الإعلامي لأتمكن من خدمة ليس شعباً بعينه، بل أمه أكرمها الله بأن تكون خير أمة أخرجت للناس. ومن هنا وبهذه العبارات القليلة الهادفة استشفيت صعوبة المهمة وثقلها وتذكرت أيضاً أن هذا البلد الذي شرفه الله بالكعبة المشرفة والحرم النبوي الشريف يتمتع بثقل إعلامي وسياسة إعلامية توازي وتواكب الثقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي لها وباعتبار صوت المملكة يعكس ويمثل صوت وضمير الأمة العربية والإسلامية على خارطة العالم، ومن هذا المنطلق قررت مضاعفة الجهد وبالفعل منّ الله العلي القدير عليّ بالحصول على أول رسالة علمية تعني بتخصص دقيق ونادر وهو إنترنت العلاقات العامة.
لقد حرص معالي وزير الإعلام وفارسه د. فؤاد الفارسي منذ توليه قيادة المنظومة الإعلامية في تفعيل وتحديث وتنمية وتطوير أنظمة وإدارات وموظفي الوزارة في استخدام التقنيات الحديثة وتحقيق درجة عالية من التفاعل مع معطيات العصر في مجالات الإعلام في مسعى لتوفير كفاءات وطنية شابة مؤهلة يمكن الاعتماد كليا عليها لمواجهة تحديات تقنية المعلومات تلبية لطموحات ولتوجهات الدولة - أيدها الله - باعتبار أنها إحدى الدول الأكثر نمواً في العالم وباعتبار أن الإعلام يعد جزءاً هاماً داخل منظومة سياسة الدول العليا ومرآة عاكسة لتطورها ونموها.
معالي الوزير صاحب السمو الملكي: أما الآن وقد جاءت تقنيات ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واطلق على هذا العصر )عصر المعلومات( وأصبح يطلق على المجتمعات المتقدمة لقب مجتمع معلوماتي Information Society بدلاً من صناعي باعتبار أن في السابق كان الموردان الأساسيان لأي مجتمع هما الطاقة والغذاء أما الآن فقد بزغ مورد ثالث تبني الأمم المتقدمة حاضرها ومستقبلها عليه وهو المعلومات باعتبار أن المعلومة محور وأساس لجميع الأنشطة التي يعتمد عليه أي مجتمع، ولا ننسى في هذا المقام أن تكنولوجيا المعلومات والاتصال هي التي ساهمت في تطوير ورقي أمم مثل الولايات المتحدة واليابان وأوروبا حيث تمكنت تلك الدول من إضافة معيار جديد وحديث هو المعيار التكنولوجي يساهم في تغذية الأنشطة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وكون أن استخدام تقنية الشبكة العالمية للمعلومات )الإنترنت( أحد أهم مقومات وسائل الاتصال وعصباً رئيسياً لوسائل الإعلام المختلفة كونها تعتمد على التفاعلية وتلغي الحدود فإني أتمنى أن تسعى وزارة الإعلام لإعطاء هذه الوسيلة أولوية خاصة وقصوى لمواكبة ومسايرة التقنية الحديثة التي بدأت تطوف العالم وتسيطر على مجرياته بشكل سريع وخطير وباعتبار أن الإنترنت أول وسيلة جماهيرية تظهر مراحل الاستخدام والتبني Adaption لها والتي عادة ما تبدأ بشرائح الصفوة فالتخصص وتنتهي بالجمهور أو العامة بشكل متلاحق وفي وقت قياسي لا يكاد يصدقه عقل مما جعل عدة دول تنشئ وزارات للمعلومات والتكنولوجيا، ولهذا فإن من بين آمالي أن يصدر قرار إنشاء إدارة للمعلومات وتكنولوجيا الاتصال بالوزارة لدراسة توظيف هذه التكنولوجيا على الصحافة والراديو والتلفزيون والإدارات الإعلامية المختلفة، وهنا أود أن أشيد بمراحل التطوير الذي يشهده قطاع وكالة الأنباء السعودية في نقل الخبر عبر جميع وسائل الاتصال وكان آخرها استقبال الخبر عبر الجوال بعد الإنترنت، أما أمنيتي التي أرجو أن أراها تتحقق قريباً فهي أن تصبح المملكة العربية السعودية من أوائل دول العالم التي تطبق نظام الحكومة الإلكترونية خاصة أننا نملك - ولله الحمد - جميع المقومات لها.
أسامة بن غازي عوض الله
أخصائي إنترنت علاقات عامة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved