أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd July,2001 العدد:10505الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ربيع الثاني 1422

تحقيقات

معاقبة المهملين ورفع المخلفات على حسابهم
الأراضي الفضاء داخل أحياء جدة مجامع للنفايات
المتنزهون على شواطئ جدة يفاقمون المسألة بمخلفاتهم وعدم تعاونهم
* * جدة نشأت الخطيب:
تعتبر مدينة جدة من أجمل مدن المملكة من النواحي التنظيمية ولكن عدم الوعي من سكان عروس البحر الأحمر يعد من أكبر المشكلات التي لا يمكن التجاوز عنها نسبة للكثير من المخاطر التي قد تسببها هذه التجاوزات على المدى الطويل بل وحاليا، فالأراضي الفضاء داخل الاحياء والمستخدمة من أصحاب المباني المجاورة لهذه الأراضي والتي لا تجد متابعة حقيقية من الأمانة وعدم الاكتراث للأخطار التي تهدد حياة الناس في مدينة من أجمل مدن العالم أضحت مصدراً للأمراض ومرتعاً خصباً للجراثيم وملاذاً ومساكن آمنة بسبب عدم المتابعة للفئران التي أصبحت تفوق عدد السكان في مدينة جدة وانتشرت بشكل ملفت للنظر على الشواطئ بل وداخل الأحياء ونظراً لما قد تسببه هذه المخلفات من أضرار فإنه ومن المفترض وضع حد للقضاء على هذه الظاهرة السيئة ومكافحتها ونشر الوعي بين المواطنين.
الوعي بالمكافحة
الأستاذ خالد رباح الحربي مدير المكتب الاقليمي للغرفة الإسلامية بجدة كانت له وجهة نظر تجاه الموضوع حيث أكد بأن عدم الوعي الكافي من الأهالي هو بالدرجة الأولى من أسباب عدم فاعلية المكافحة ونشر الوعي بين السكان والأهالي وهو من أهم أسباب رقي المدن المتحضرة. كما أكد الحربي على ضرورة تسجيل المخالفات ضد أصحاب هذه الأراضي المتروكة أو المهملة من قبل أصحابها لعدم المتابعة الكافية لممتلاكاتهم ووضع القوانين الجزائية لهم مثل الغرامات المالية أو إزالة المخلفات على حساب أصحاب الاراضي أو المتسبب في رمي هذه المخلفات.
أين جهود البلدية؟
ومن جانبه أكد المهندس مازن سعيد أبو صلاح في شركة بن لادن السعودية أهمية وضع حد لهذه الظاهرة والتي أصبحت من أهم المشاكل البيئية التي تهدد مستقبل مدينة جدة من حيث انتشار الأوبئة والأمراض وتكاثر الجرذان والجراثيم، مشيراً إلى أن السبب الأهم في كل ذلك هو الاهمال من البلدية المسؤولة عن هذه المناطق فمن المفترض محاولتهم منع مثل هذه المخالفات التي اعتقد بأنها لو استمرت سوف تنعكس الى مشاكل صحية لا تحمد عقباها. وتحدث عن مسائل مشابهة مثل الصرف الصحي الذي لا يكاد حتى من أحياء جدة تقريبا إلا ويعاني منه داعيا لمحاولة وضع حلول لها كما طرح مشكلة تعتبر من أهم القضايا التي لابد لنا من مناقشتها وهي مسألة الروائح الكريهة التي تنبعث من بحيرة الأربعين والتي تستقبل زوار أجمل مدن المملكة والقادمين من مكة المكرمة ومدخل جدة من الناحية الجنوبية وبجوار شركة النقل الجماعي الرئيسية وبجوار أهم المراكز التجارية وأكبرها في جدة وهناك الكثير والكثير ما أعتقد بأنه لابد أن يتم النظر في كل هذا على مدى الأشهر القادمة لأنه وحسب ما أرى بأن هذه الأزمات والقضايا غير قابلة للتأجيل.
مخلفات المتنزهين أيضاً
ومن جانبه أكد نزار سامي محمود أهمية الاهتمام وبشكل خاص في قضية المخلفات ليس فقط على مستوى الأراضي الفضاء بل والأهم من ذلك النفايات التي يتم رميها من الأهالي في نزهاتهم الى الشواطئ والتي يكون لها أكبر الأسباب في تكاثر الفئران التي تنشر الأوبئة المميتة حيث انه وبسبب رمي هذه النفايات على كورنيش شاطئ البحر الأحمر بشكل عشوائي غير حضاري تسبب بتكاثر القوارض والحشرات والفئران بل وأصبحت بحجم مخيف وأعداد كبيرة إلى درجة أنها أصبحت تألف الزوار فلم تعد تخاف منهم بل قد تسرق في بعض الاحيان أو تشاركهم في وجباتهم وهذا ما يخيف حقاً لأن هذه الفئران هي من أهم النواقل للأمراض الخطيرة.
وأكد المهندس نزار بأن قذف المخلفات في الشوارع هو ما يؤثر ايجابا لمصلحة الجراثيم والأمراض وسلبا على سكان المدن واختتم حديثه بالتأكيد أيضا على انه كلما زاد الوعي تقل المخاطر فالنفايات المهملة قد تكون أيضا احد أسباب الحرائق لاسمح الله وانتشار الأمراض.
أما الأستاذ نادر شفيق سكيك فكانت له وجهة نظر حيث بدأ قوله بأنه يعتبر قضية المخلفات من أهم القضايا التي تنتشر في جميع أنحاء العالم بل وتهدد أكبر البلدان تطوراً.. ومن هذا المنطلق فإن جميع الدول تولي أهمية كبرى لهذه الناحية لما قد تسببه من مخاطر على المستوى الدولي فيجب مناقشتها ووضع الحلول الكافية للمعالجة وعلى الطراز الأول هو نشر الوعي الكامل بصورة مباشرة بين المواطنين والمقيمين مما يجعل الوصول الى العقول الواعية والمستوعبة حيث انه ومن المطلوب منا معرفة ان النظافة لا تكون فقط في منازلنا بل أيضاً في شوارعنا وحدائقنا فالزائر لهذا البلد لا يدخل كل بيت فيه بل قد يمر في كل شارع فيه.
ومن هنا ومن عبر جريدة الجزيرة أقول بأن النشر المختص بالوعي هو الطريق إلى النجاة ومحاربة مثل هذه الظواهر والأمانة وحدها لا تستطيع أن تقضي على كل هذه المخالفات ما لم يكن هناك إدراك كاف من أهالي المدن.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved