أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 5th July,2001 العدد:10507الطبعةالاولـي الخميس 14 ,ربيع الثاني 1422

المجتمـع

ركن الإرشاد
يجيب عليها اليوم: فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء
إعداد/ سلمان العُمري
المضاربة مع بنك ربوي!
ü هل يجوز شرعاً الدخول مع بنك يتعامل بالفائدة في مشروع على أساس المضاربة، بمعنى أن يمول البنك المشروع وأن يقوم العميل بأمور الإدارة وإخراج هذا المشروع الى حيز الوجود؟
أبو محمد - جدة
الحمد لله، لا يظهر لي مانع من المشاركة بين بنك ربوي ورجل في مشروع اقتصادي على سبيل المضاربة، بحيث يعطيك هذا الرجل مبلغا من المال يغطي تكاليف المشروع، ويقوم هذا الرجل بالعمل في هذا المال بالطرق الشرعية الخالية من المحاذير الشرعية، ويكون له قسط من الربح لقاء عمله في هذا المجال، ولا يؤثر على صحة شركة المضاربة بينهما أن مال البنك جاء بطرق ربوية، فالمضارب )وهو رب العمل( لا دخل له في طريق تحصيل البنك هذا المال .
وقد كان السلف من الصحابة والتابعين وغيرهم يتعاملون مع أهل الكتاب من يهود ونصارى، ومعروف أن هؤلاء من اليهود والنصارى يأخذون الربا، ولم يكن هذا مانعاً من التعامل معهم ما دام المتعامل معهم لا يأخذ رباً ولا يعطي الربا، ولا يمكن المرابي من العمل في مال المضاربة حتى يكون في عمله أخذ ربا أو إعطاؤه، وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي، أخرجه البخاري .
فإذا لم يترتب على شركة المضاربة التي ذكرها السائل أخذ ربا أو إعطاء ربا أو معاملة ربوية أو بيوع محرمة، وإنما هي مضاربة إسلامية، فلا يضر أن يكون أحد أطرافها بنكاً أو شخصاً يهودياً أو نصرانياً إذا لم يكن له عمل فيها. والله أعلم.
********************
عدم هجر القرآن
ü سمعت بعض المشايخ يكرر قوله في عدة محاضرات: إن من لم يختم القرآن في كل شهر مرة، يعتبر هاجرا للقرآن، هل هذا صحيح؟
بندر المحمد - الرياض
الحمد لله، لا شك أنه ينبغي للمسلم أن يتابع قراءة كتاب الله تعالى، وأن يختمه ما استطاع الى ذلك سبيلا، ففي تلاوته خير كثير، حيث ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أن لكل قارئ عن كل حرف حسنة، وقال صلى الله عليه وسلم « لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ، ولام حرف، وميم حرف» أخرجه الترمذي، ولا شك أن ترك تلاوة كتاب الله يعتبر هجراً له، وهذا تفريط بالغ من المسلم في ترك الخير، وأما دليل التحديد بشهر أو أسبوع فقد ثبت حديث عبدالله بن عمرو وفيه:
«واقرأ القرآن في كل شهر» ، ثم قال: «واقرأ في كل اسبوع مرة»، أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه.. والله أعلم.
********************
التمييز بين الأطفال
ü هل يؤاخذ الأب الذي يميز بين أطفاله في المعاملة أحياناً، كأن يخص الصغير دون سواه بحصة أكبر من الهدايا مثلاً، أو أن يرغم الطفل الأكبر على التنازل عن حق له للطفل الأصغر إرضاءً له وتقديراً لصغر سنه، هل يؤاخذ الأب شرعاً على هذا؟ أم أن الأمر ينظر إليه كموضوع هامشي؟
علي القحطاني - أبها
الحمد لله، لا شك أن الخالق الحكيم أمر بالعدل بين الأولاد في العطاء والحنان والحب والمعاملة، وقد ذكر صلى الله عليه وسلم أن عطية أحدهم دون الآخرين جور، حيث جاءه أحد أصحابه ليشهده على عطية أعطاها أحد أولاده، فقال صلى الله عليه وسلم : «أكل ولدك أعطيته؟، قال: لا، قال: أشهد على هذا غيري، إني لا أشهد على جور»، متفق عليه .
ولا شك أن الولد المفضل عليه أخوه سيكون في نفسه على أبيه ما يعد سبباً من أسباب العقوق، ومتى قام سبب الاختصاص للولد فلا يجوز نزعه منه للآخر ولو كان صغيراً الا برضاه، والصغير يكبر والحوادث لا تنسى، إن خيراً فخير وإن شراً فشر، والله المستعان.
**********************
العمل في شركات التأمين
ü ما حكم العمل في شركات التأمين؟ وهل الراتب الذي أتقاضاه حلال أم حرام؟
سعيد.ق. الرياض
الحمد لله، اختلف أهل العلم في حكم شركات التأمين، فذهب بعضهم الى تحريمها مطلقاً، وذهب آخرون الى إباحتها مطلقاً، وذهب فريق ثالث الى تقسيمها الى قسمين:
شركات تأمين تعاونية، وشركات تأمين تجارية، أما شركات التأمين التعاونية فقد أجازوها، وقالوا: إنها من التعاون على البر والتقوى، وشركات التأمين التجارية حرموها، وقالوا:
إنها من باب أكل أموال الناس بالباطل، والذي يظهر لي أن تقسيمها بين تعاوني وتجاري تقسيم لا أثر له في الحل والحظر، حيث إن عناصر قيامها متحدة، سواء أكانت تجارية أم تعاونية، وأما العمل فيها: فمن أراد الاستبراء لدينه وعرضه فعليه بالبعد عن جميع الأمور المشتبهة، والله أعلم.
***********************
الرجال قوامون على النساء
ü ما معنى قول الله سبحانه وتعالى :« وليس الذكر كالأنثى»؟
الجوهرة المبارك - الرياض
الحمد لله، تفسر هذه الآية الكريمة الآية الكريمة الأخرى: «الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض» )النساء : 34(، وكذلك الآية الأخرى: « وللرجال عليهن درجة» )البقرة: 228( .
ولا يخفى أن المرأة وإن كان لها شخصيتها المستقلة، وكرامتها واعتبارها واستقلاليتها في حقوقها، إلا أنها ليست كالرجل في الحقوق الاجتماعية والمدنية، فالرجال قوامون على النساء وأولياء على النساء فيما يتعلق بزواجهن، وهن قاصرات عن الولايات العامة من قوامة على الرجال وولاية وقضاء، وهن ناقصات في عقولهن وأديانهن، كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشهادة اثنتين منهن كشهادة رجل، وإرثها في الغالب نصف ما يصيب الذكر .
وهذا كله لا يؤثر على كرامة المرأة ولا على اعتبارها شقيقة الرجل، ولا على استقلالها في التصرف في مالها وفي شؤون دينها ودنياها، ولا على تكليفها بعبادة ربها ولا على ما يترتب عليها من حقوق وما لها من واجبات.. والله أعلم.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved