أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 5th July,2001 العدد:10507الطبعةالاولـي الخميس 14 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

حول العنف ضد الأطفال
الكاتب تألق في وصف المأساة
سعادة رئيس التحرير الاستاذ خالد بن حمد المالك الموقر
اثار الاستاذ عبدالله العبد العزيز القنيعير في مقالة له تحت عنوان «العنف ضد الاطفال» في صفحة مقالات في الجزيرة الغراء العدد 10444 الصادر في يوم الخميس الموافق 9/2/1422هـ موضوعاً يستحق الاهتمام والمعالجة على وجه السرعة. لانه يمس بشكل مباشر شريحة هامة من المجتمع يجب ان تنال الرعاية القصوى من اجل المجتمع مستقبله وامنه. والدولة - ايدها الله - لا تألو جهداً في الاهتمام والعناية بهذه الشريحة. والحقيقة ان الكاتب الفاضل تألق في وصف المأساة حتي اودع نفسي همّاً ارّقها واحسبه ارّق كل من قرأ مقالته او سمع بها عن مصيبة الطفل محمد التي تسكن بين جوانحه وتستنزف قواه في تسارع انفاسه خوفاً ووجلاً من تراكمات عقد نفسية تركها الأب الفاجر تزدحم في جوف صغيره الصغير لتنهك قواه وتلتهم براءته وتمزق افراحه واحلامه وتنغص عليه ابسط حقوقه. كاللعب مع الاطفال او حتى النوم. ولكم ان تتخيلوا طفلاً لا يستطيع النوم همّاً ورعباً. انها فعلا جريمة بشعة بلا دافع. من نفس مريضة وغاية في الشر لا يستبعد انها تعاني من ترسبات عقد نفسية في طفولتها هي الأخرى.
اما قصة الطفل فارس فهي مأساة أخرى اكتملت فصولها في غياب من يرفع الظلم عنه وهو الطفل الذي لا حول له ولا قوة حتى اسلم روحه بارئها والله وحده العالم كم عانى من الالم والعذاب حتى استراح على يد المنون الذي اشفق عليه فانتزعه من يد غدر لم تجد من يردعها ويوقفها عند حدها.
كيف يحدث هذا لأطفالنا ونحن المجتمع الإسلامي المحافظ النظيف؟ واذا كان هذا يحدث اليوم بيننا لاطفالنا فماذا سيحدث لهم غداً؟ وغث العالم وغثيثه يلقى علينا من الفضاء بالقنوات التلفزيونية والإنترنت ولا احد يستطيع ان يبني سداً في الفضاء!
نعم يا اخي عبدالله انها ليست ظاهرة ولله الحمد ولكن هناك حالات فردية وفردية فقط وتستحق ان تدرس وتعالج ويشكل لها لجان تضع لها الحلول طالما انها تخدم المجتمع والصالح العام فما بالك بقضية كهذه ضحيتها اطفال وتمس المجتمع بشكل مباشر وتؤثر فيه وفي امنه ومستقبله إن عاجلاً او آجلاً. وليست فقط الحالات التي تستحق المعالجة والاهتمام هي تلك التي في المستوى التراجيدي لمأساة محمد او فارس ولكن هناك الكثير مما يعانيه الاطفال ويجب ألا يتركوا وحدهم تفترسهم الظروف وتورثهم العقد النفسية وتقذف بهم للمجهول.
انني من هنا ومن منبر «الجزيرة» الغراء اضم صوتي لصوتك واناشد صاحب الأيادي البيضاء والقلب الكبير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للإعلام بأن يشمل هذه الشريحة وان صغرت بعطفه ورعايته وابوته وهو صاحب المواقف المشهود لها بالخير دائماً للوطن وأهله وما ذلك على سموه الكريم بعزيز.
مشعل محمد العتيبي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved