أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 5th July,2001 العدد:10507الطبعةالاولـي الخميس 14 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

لـ« الجزيرة » تغطيتها الإعلامية
المخدرات لا تحمل إلا المرض والدمار
الحمد لله الذي احل لنا الطبيات وحرم علينا الخبائث من مأكولات ومشروبات - وتمشياً مع الحق - كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر..لقد اطلعت كما اطلع غيري من الاخوان القراء على ملحق اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الصادر في صحيفة الجزيرة العدد رقم 10498 وتاريخ 5 من ربيع الآخر حقاً لقد كانت تغطية اعلامية وهذا الشيء ليس بغريب على هذه الصحيفة فهي دائما السباقة الى تناول كل ما من شأنه خدمة المجتمع..كما اشكر كل الاقلام التي كتبت في هذا الملحق عن هذا المرض والداء الخطير..لذا استميح الجزيرة عذراً لكي اقدم هذه السطور المتواضعة..اذاً ومن هذا المنطلق نقف تقديراً واحتراماً لادارة مكافحة المخدرات ممثلة في رجالها الذين نذروا انفسهم لحماية هذا الوطن بعد الله عز وجل من ضعفاء النفوس وكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار وكرامة الوطن العزيز..
نعم نجد هؤلاء الرجال يعملون بدافع الواجب الوطني والحمد لله الذي احل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث من مأكولات ومشروبات وفي الحديث الصحيح «ان الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وشاربها واكل ثمنها وحاملها والمحمولة اليه وساقيها ومسقيها» روى الامام احمد وابو دواود والترمذي عن عمر بن الخطاب انه قال لما نزلت الاية الكرية..«يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون» فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقام الصلاة نادى ان لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافياً. فنزلت الايتان الكريمتان :«يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون» قال عمر انتهينا. ولقد اختلف اهل اللغة في تسميتها خمرا فقيل سميت خمرا لانها تخمر العقل ومنها حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخمر ما خامر العقل وخالطه.
تعريف الخمر والمخدرات:
لقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بانها «داء» حيث يروي طارق بن سويد الجعفي انه سأل النبي صلى اله عليه وسلم عن الخمر فنهاه وكره ان يصنعها فقال انما اصنعها للدواء فقال انه ليس بدواء ولكنه داء وفي رواية قال قلت يا رسول الله بارضنا اعشاب نعتصرها فنشرب منها قال «لا» فراجعته وقلت انا نستشفي للمريض قال ان ذلك ليس شفاء ولكنه داء.
نعم كلنا نعرف ان المخدرات بانواعها دمار تحمل بين طياتها المرض فكم بيوت دمرتها وشردت اصحابها وكم شباب قضت عليهم وهم في عز الشباب..نعم ان المخدرات تقضي على اهم جهاز في الانسان الا وهو جهاز المخ..«يسألونك عن الخمر والميسر قبل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما» اضافة إلى ذلك ان متعاطي المخدرات يصاب بالامراض الآتية:
1- التهاب الاعصاب المتعددة.
2- مرض البلاجر.
3- التهاب عصب العين المؤدي الى العمى. وهناك كثير من الامراض التي لا تعد ولا تحصى يصاب بها متعاطي المخدرات نعم لقد حرمها الدين وشدد على متعاطيها ومدمنها. فهذا ابن تيمية رحمه الله يقول هذه الحشيشة الملعونة هي واكلها ومستحلوها الموجبة لسخط الله وسخط رسوله وسخط عباده المؤمنين.. نعم لنرجع الى الله عز وجل لنرجع الى ديننا الاسلامي فهو دين يسر..قال تعالى «أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون».
ناصر عبدالله البيشي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved