أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 5th July,2001 العدد:10507الطبعةالاولـي الخميس 14 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

بعض كبار الكتاب.. بعض أفكارهم أقل من مستواهم
يطرح بعض الاخوة فكرة أن يسمح للنساء بالبيع في محلات ملابس النساء وما في حكمها ويقولون في هذا الصدد كما تخرج المرأة محجبة ومنقبة إلى وظيفتها في المدرسة أو المستشفى تخرج بمثل هذه الهيئة إلى عملها في المحل التجاري لتبيع لبنات جنسها وهو محل مفتوح على مصراعيه في عرض السوق حيث تسقط بشكل تلقائي وفق ما يدعون كل التحفظات والملاحظات على وجود امرأة بائعة في محل للنساء فقط. وهذه الفكرة تبدو للوهلة الأولى جيدة ومفيدة من حيث القضاء على ماتجده النساء في الوقت الحاضر أثناء التسوق من الحرج في التعامل مع الرجال الذين يسيطرون على العمل في هذه المحلات ومعظمهم من الشباب والعزاب، كما أن وجود نساء في مثل هذه المحلات سوف يخفف من مهمة رجال الحسبة في مراقبة هذه المحلات وهي من أهم مهامهم وأكثرها حساسية كما سيخفف من مهام المحارم في اصطحاب النساء إلى هذه المحلات والتنقل معهن من محل إلى آخر. وقد يوفر بمرور الوقت بدائل ملائمة لعمل المرأة غير الوظيفة الحكومية.لكن أصحاب هذه الفكرة الغريبة لا يقولون لنا أين هن النساء السعوديات القادرات على العمل في مثل هذه المحلات مع أن الرجال الذين هم أقدر من النساء على العمل في محلات البيع والشراء قد ظهر عجزهم أو بالأحرى عزوفهم واستقدموا من يقوم بالعمل نيابة عنهم في كافة المباسط والمحلات التجارية ومعظمهم لا يعلم عن حال محله شيئاً إلا عندما يحضر لقبض النسبة المتفق عليها بينه وبين مكفوله مقابل التستر عليه. كذلك لا يقولون لنا أين يريدون تشغيل النساء مع أن أسواقنا الآن لا تتسع لأكثر مما بها من محلات الأزياء النسائية المملوكة بكاملها للرجال فهل يريدون أن تعمل النساء أجيرات عند الرجال وإذا قلنا بإمكانية أن يستطيع بعض النساء امتلاك محلات تجارية خاصة بهن فكيف سيكون تعاملهن مع الموردين والموزعين الذين هم من الرجال ومع الأطراف الأخرى التي تقتضي طبيعة العمل التجاري التعامل المباشر معها بكل ما تنطوي عليه من دواعي الخلوة والإختلاط المرفوض الذي تتمحور حوله كل التحفظات بشأن عمل المرأة في الأسواق.أرجو أن نتمهل كثيراً في طرح أفكارنا ومقترحاتنا وأن نمعن النظر فيها جيداً حتى تكون أفكارنا قيّمة تعكس المستوى الثقافي الراقي الذي وصلنا إليه. وخاصة كبار الكتاب الذين تبدو بعض أفكارهم أقل من مستواهم.
محمد الحزاب الغفيلي
محافظة الرس

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved