|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. تحية طيبة وبعد:
في مثل هذه الأيام من كل عام وعندما تبدأ الاجازة الصيفية ينطلق هواة السفر إلى الخارج.. لقضاء بعض الوقت في أماكن قد ألفوها وداوموا على زيارتها مراراً وتكراراً إلى حيث الملاهي الصاخبة والأماكن المحرمة.. تجد البعض من الشباب لا يعف نفسه عنها بل ويتجرد من أخلاقه وقبل ذلك دينه بعدما يغادر أجواء المملكة وأراضيها فقط بمجرد الخروج فكم من شاب أفسده رفاق السوء وكم من شاب عض أصابعه ندماً على ما اقترفت يداه وكم من شاب ظل قلقاً ومتحيراً ينتظر الموت بعدما لوث جسمه بأنواع الأمراض الجنسية أو أحدها حمانا الله وإياكم منها.. نعم للسياحة في الخارج أخي الشباب إن كنت تعتقد أنك ستتحكم في نفسك وتربأ بها عن كل قبيح وتمنعها من الانزلاق في مهاوي الردى والرذيلة ولا أظنك قادراً إلا أن يشاء الله، أخي الشاب إن ما حملني على الكتابة إليك وعبرهذا المنبر الإعلامي في هذه الصفحة ماهو إلا حرصي وخوفي عليك من أن تكون ضحية سهلة أو غنيمة باردة لبائعات الهوى في الخارج إن حدت بلك الأمور إلى ذلك وصحيح أنك ستستمتع في حينها ولحظتها فقط ولكنها لذة زائلة وعواقب وخيمة.. تلحق بك لاحقاً.. أنقل لك أخي الشاب في هذه المناسبة صرخة أحد الشباب وقصته المأساوية التي نشرتها احدى صحفنا المحلية في الأيام الفائتة لعلك تدرك وتفهم ما أنا بصدد الحديث عنه أكثر وأدق.. إنه شاب في مقتبل عمره وملتزم ويؤدي الصلاة في أوقاتها.. وذلك حسب ما نشرته الصحيفة على لسانه حيث أرسل رسالته تلك من أحد المستشفيات في الخارج لتحتفظ به وتجعله درساً لك «فالعاقل من يتعظ بغيرة» بذل قصارى جهده لأن يسمح له والده بالسفر خارج البلاد ولكون الأب يعرف مصلحة الابن رفض هذه الفكرة جملة وتفصيلاً ولكنه استطاع اقناع والده وفعلاً حصل على مراده ثم ودع أسرته وداعاً لا أظنه سيرجع لهم بعده لأنه أصبح خطراً عليهم يهدد حياتهم.. وصل هذا الشاب كما يقول إلى بلده المحبوب والمفضل في الخارج وبعد نزوله من التاكسي الذي نقله من المطار أدركته صلاة المغرب فصلى كما يقول على الرصيف ولما فرغ من صلاته فإذا بذات الجمال تقف خلفه وقد نصبت نفسها ملكة في الجمال من الظاهر لتخفي ما بداخلها من مصائب وكوارث وانظر أخي الشاب حماك الله من كل مكروه كيف الطريقة التي خدعت بها هذه البغي الشاب حيث أبدت اعجابها الشديد بما كان يؤديه من حركات أثناء الصلاة وفجأة ودون سابق انذار وجد يده تلامس يدها وعرضت عليه أن تكون صديقته المخلصة والوفية في هذا البلد ويسرها أن تتعرف عليه فما وجد نفسه بعد أن أغواه شيطانه قبلها إلا وهو معها يحل أينما تحل ويذهب أينما ذهبت. سكنا في أحد الفنادق سوياً وقضيا أياماً مع بعضهما دون أن يعلم ما تخفي له قرينته وفي صباح أحد الأيام استيقظ على طرق أحد العمال في الفندق للباب وعندما قابله أخذ يحذره ويوقظه من سباته العميق فما كان منه إلا أن زجره ونهره فذهب ذلك العامل مطيعاً وتكرر السيناريو في اليوم التالي..
أخي الشاب لقد كان هذا العامل يحذره من أنه يسكن مع فتاة تحمل فيروس مرض الايدز!! والذي بلغ عدد الوفيات به مؤخراً 22 مليون شخص وبلغ عدد المصابين به حول العالم أكثر من 36 مليون شخص».
فلم يصدق ذلك الشاب هذا الخبر. فكيف أهلك نفسه بيديه ودون اجبار من أحد وكيف ضل الطريق بعد أن كان يسير على الجادة الصحيحة.. حينها ندم ولات ساعة مندم.. إن هذا الشاب بعث صرخته هذه كما يقول وهويتعالج في أحد المستشفيات في الخارج من أحد أبرز الأمراض الجنسية وأخطرها في العالم.. فهل سمعت صرخة هذا الشاب وهل ستكون هذه القصة عبرة لك والتي يرغب صاحبها عندما أرسلها لتلك الصحيفة أن تكون عبرة للمعتبرين؟كن حذراً أخي الشاب من هؤلاء البغايا إن كنت ولا بد فاعلاً في سفرك للخارج وكن ملتزماً في سلوكياتك وأخلاقياتك بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.. حمانا الله وإياك وجميع القراء من كل مكروه..
منصور نايف الحربي
القصيم
|
|
|
|
|
