أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 6th July,2001 العدد:10508الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,ربيع الثاني 1422

الريـاضيـة

سامحونا
نريد أكثر من الوليد!
أحمد العلولا
مآثره المتعددة، واضحة للعيان، ، يلمسها القاصي قبل الداني، والوسط الرياضي برمته طالته اليد الكريمة المعروفة بالدعم والعطاء المتجدد، ، وبلا حدود،
هو كبير مشجعي قطاع الشباب والرياضة في بلادنا الغالية، ، إنه شلال متدفق لعطاء متواصل معنوياً ومادياً، ، ولم يتوقف ذلك العطاء على نادٍ معين أو فئة محددة،
وحينما يحرص سمو الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز على رعاية وتشجيع المبرزين والمتفوقين من منتخبات وأندية ولاعبين وتكريمهم في مناسبات متعددة، ، فهذا يشكل حافزاً لدعم وتطور الرياضة السعودية، ، ويمنحها دفعة قوية لتأكيد التفوق ومواصلة الحضور من أجل الوطن!
إن أندية كثيرة في أرجاء الوطن وهي تؤدي رسالتها تجاه أفراد المجتمع والقائمين على إدارتها يعملون من باب التطوع تحقيقاً لأهداف الخدمة العامة، ، بدأ مرض )الإصابة بالاحباط( يداهمهم، ، )ونقص المناعة( يأخذ في الازدياد، ، أما لماذا؟ فإن هذا عائد بالطبع إلى مشكلة تراكم الديون، ، التزامات كثيرة، ، وموارد متواضعة، ، ، والأسباب متعددة، ، ومنها عزوف رجال المال والأعمال عن دعم تلك الأندية، ، وكثير منهم ربما تخرج من إحدى تلك المدارس )الأندية( وبعد أن )استوى عوده(،
وأصبح يشار له ب - الهامور - بعد أن نال مبتغاه عن طريق الرياضة )أدار( ظهره لها، ، وقد بخل بتقديم شيء من ماله ليتمكن ناديه من مواجهة التحديات ليستمر متألقاً في تأدية رسالته تجاه مجتمعه،
«الوليد بن طلال» مثال مشرف وأنموذج صادق يكرس روح الوفاء وعمق الشعور بالانتماء وتأكيد المواطنة الحقة، ،
والسؤال المطروح،
أين الآخرون من رجالات الوطن الأثرياء؟
ولماذا لا يسيرون على نهجه في الدعم المتواصل لتنمية المجتمع؟
وحقيقة إنني أرفض صفة التعميم، ، لذا أثمن مبادرات عدة لأشخاص محدودين متميزين بالعطاء والدعم لأنديتهم،
ختاماً أقولها بصراحة وبتفاؤل كبير: نريد أكثر من الوليد!!
وماذا بعد العقم يا )كمال، ، ، ، ، (؟!
منذ خمسة أشهر خلت كتبت في هذه الزاوية موضوعاً عن رياضة كمال الأجسام وجهت فيها تحذيراً من مخاطر تلك الرياضة إذا كان الاعتماد أساساً في بنائها يرتكز على تناول المنشطات والعقاقير، ، وبعيداً عن وجود القدرة الذاتية الطبيعية وكذلك من خلال ممارسة التدريب والمران بالأسلوب الصحيح، ، وبطريقة مقبولة ومعقولة بحيث تبقى عملية التوازن هي سيدة الموقف لأولئك الحالمين ببناء أجسام صحية،
والمقال يبدو مر برمته مرور الكرام على فئة الشباب، ، التي تتطلع لوجاهة جمال البنية، ، والعضلات المفتولة، ، ، وأتذكر أن أحد ممارسي رياضة كمال الأجسام قد امتدح بشدة تلك الرياضة في مقال نشر له في احدى الصحف مشيراً إلى عدم استخدام الشباب لتلك العقاقير والمنشطات،
الزميلة جريدة الاقتصادية نشرت تحقيقاً موسعاً وجميلاً للغاية في عددها 2821 الصادر بتاريخ 15 ربيع الآخر 1422ه أعده الصحفي سعيد الأبيض من جدة،
وبمنتهى الواقعية والموضوعية تناول قضية انغماس ممارسي رياضة كمال الأجسام في اللجوء للعقاقير والإبر المنشطة التي تحتوي على هرمون الذكورة، وهي تؤثر سلبياً على جسم الإنسان المستخدم لها، ، إن آجلاً أو عاجلاً!!
وقد استشهد الزميل الأبيض في تحقيقه الأكثر من رائع بآراء عدد من المختصين كالأطباء، ، كما سجل اعترافات بعض ممن استخدموا العقاقير والمنشطات والذين تأسفوا على انجرافهم وراء دعاية وأكذوبة يروجها بعض ضعاف النفوس واللاهثون لجمع المال على حساب صحة الإنسان، ، بأنها - أي العقاقير المنشطة - تختصر عامل الوقت في تحقيق أمنية بناء الجسم سريعاً!!
لقد أشرت في مقالي السابق أنني لست ضد رياضة كمال الأجسام إن كانت تمارس بطريقة واقعية وفقاً لقدرات الشاب الذاتية ومن خلال المران والتدريب، ، وهذا هو الأسلوب الأمثل، ، لكن أن تتدخل )عوامل خارجية( يتم الاستعانة بها، ، فهذا هو التصرف المرفوض وحفاظاً على صحة الإنسان التي هي كل شيء في حياته،
تحقيق الاقتصادية، ، كشف بالأدلة القاطعة وبما لا يدع مجالاً للشك بأن بناء الجسم بواسطة الاستعانة بهرمونات عالية هي في الأصل محرمة دولياً ولا يسمح بتعاطيها لما تشكله من أضرار وأخطار جسيمة على صحة الإنسان، ، هو في الواقع قضية لا يمكن السكوت حيالها، ، ولذا جاءت المطالبة بنشر الوعي بين صفوف الشباب لتدارك الوضع، ، وليدرك جيداً، ، إلى أي مدى يمكن أن تؤثر تلك المواد من عقاقير ومنشطات على مسار حياته التي قد تصل للإصابة بمرض العقم وعدم القدرة على الإنجاب،
وأي خطورة بعد هذا ينتظره أي شاب يبحث عن بناء جسمه ولكن بصورة غير طبيعية ومشروعة!!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved