أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 6th July,2001 العدد:10508الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,ربيع الثاني 1422

تحقيقات

هوايات تتحول إلى تجارة واستثمار
علماء النفس يؤكدون أن هواة الطيور والحيوانات هادئون وعاطفيون
* كتب سالم المصربي:
ثمة نماذج من الهوايات المحببة لدى البعض خاصة فئة الشباب تنطوي على أنماط طريفة تنم عن دواخل نفسية تعبر عن شفافية أصحابها وميولهم اللطيفة بعيدا عن المتاعب وإرهاق الأعصاب بشتات الأمور والتوافه، ونأوا بأنفسهم عن الممارسات المنبوذة من تفحيط ونحوه كالتجمع بالمقاهي دون هدف سوى تعاطي الدخان والشيشة المضرة بالصحة وإضاعة الوقت.. هنا نعرض بإيجاز لأمثلة من هذه الهوايات..
هواية تحولت لتجارة
الشاب سعد العتيبي منذ عام 1405ه وهوايته تربية الحمام وطورها ونماها من متابعاته ومشاهداته وقراءاته ومن خلال مشاهدة البرامج العلمية في التلفزيون السعودي وواجه بأدب معارضة الأهل إلا أنه استطاع مواصلة الهواية في تربية الحمام الى الآن وما زال، أما بالنسبة للحمام الذي يقوم بتربيته في مزرعته بالمزاحمية فهو أنواع عديدة من الحمام المصري والقطيفي والعبسي، والبصري وفرش، وأفضل تلك الأنواع التي يهتم بها الشاب السعودي هو القطايف.
ويعالج العتيبي بنفسه الحمام حينما يتعرض لأي مرض فهو يقوم برعايته بنفسه وذلك لوجود الخبرة التي اكتسبها خلال 16 سنة والدراية التامة بالأمراض التي تصيب الحمام خاصة وبعض أنواع الطيور.
ويعتمد العتيبي على الحمام في التكسب من خلال البيع والشراء في سوق الحمام كونه غير موظف وأجاد التعامل مع السوق خاصة أن أسعار الحمام ترتفع وتنخفض بين فترة وأخرى.
وللكلاب حظوظ
أما الشاب عمر محمد عمر فهو يهوى تربية الكلاب حيث مارس الهواية من حوالي سبعة عشر عاما وتربيتها في المنزل مع معارضات بسيطة من أهله زالت خلال الفترة الأولى من تربية الكلاب الأليفة المتعددة الأنواع فمنها القيرمن والدوبرمان، والبلويسي الذي يعتبر من أفخم أنواع الكلاب، وأيضا السلوقي الذي يستخدم في الصيد، والأمريكي للعب والترفيه والشباب السعودي يهتم ويفضل القيرمن الذي يعتبر ألماني المنشأ، والأكثر تداولا وبيعا بين أصحاب تلك الهواية.
القط العربي ممتاز
والفئة الأخرى تعطي جل اهتمامها لتربية القطط ومن بين أولئك الشاب خالد السالم الذي يقتني ستة أنواع من القطط في منزله، وبدايته كانت منذ 16 سنة عندما كان صغيرا فهو الأقرب لديه منذ صغره ويشير السالم الى وجود أنواع عديدة من القطط مثل الدومي، والفارسي، والعربي المهجن، والأمريكي، والأفضل بينها هو العربي، ويوضح أنه يستألف القطط منذ صغرها ويهجنها وتجمع ما بين أمريكي وهولندي مثلا أو حسب النوع الذي يرغب فيه لكي يخرج لديه النوع المناسب من خلال عملية التهجين، ويملك أحد هواة تربيةوتهجين القطط قطا جميلا جدا بعنين مختلفتين في الألوان إحداهما خضراء والأخرى عسلية.
أما أبو سلطان فقد ارتبط بتربية القطط من باب الصدفة، حينما لاحظ اهتمام أطفاله بتربيتها من خلال حضورهم لافتتاح محلات خاصة لتربية وعلاج الحيوانات، فقد كانت إحدى القطط مريضة وأحضروها للعيادة البيطرية ليتم الكشف عليها ومعالجتها وتنظيفها فكانت البداية تمشيا مع رغبة الصغار وتشجيعا لهم على حب الخير.
والملاحظ مؤخرا ظهور محلات خاصة للعناية بالحيوانات وعلاجها، كما أن مجلة متخصصة قد صدرت مؤخرا تركزعلى هواية اقتناء القطط وتربيتها وتهجينها ومعرفة سلالاتها بل وإجراء مسابقات لألطفها وأجملها ونحو ذلك.
ويشير الدكتور محمد أحمد إخصائي علاج بيطري في أحد محلات الحيوانات إلى أنهم يقومون بالاهتمام بها من خلال وجود عيادة متخصصة في ذلك، حيث يأتي اليهم أصحاب الحيوانات لعلاجها مثل الكناري والقطط والكلاب والتماسيح الصغيرة، وأيضا الاهتمام بنظافتها بين كل فترة وأخرى ويوجد لديهم نظام الفندقة لتلك الحيوانات حيث يقومون بوضع رقم خاص على الحيوان الذي يأتي به صاحبه ووضعه في مكان مخصص لإقامته ومقابل ذلك تجد حيواناتهم العناية الفائقة ما أمكن ذلك.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved