أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th July,2001 العدد:10509الطبعةالاولـي السبت 16 ,ربيع الثاني 1422

الثقافية

الوطن والقدس
دعني أقبل فيكَ الأصلَ والنسبا
يا تربة الوطن المكنون يا ذهبا
عني أبلل أفكاري وأزمنتي
من مائك الطاهر العذب الذي انسكبا
الناس من سالف الأجداد اقتسمت
أغراضها الماء والأعشاب والحطبا
وأنت يا وطن الأحرار تورثها
عدالة فيعيش الذئب ما قنبا
يا موطنا جيش الدنيا لغايته
ورد للأمن والآمال ما سلبا
يا فيلقا من طموح الذات ما فتأت
لأجله تستبيح العظم والعصبا
هو البقاء إذا الأجساد فرقها موت
فكان عزيز الخلد ما غلبا
هو اللقاء كتبنا بالدماء له حبا
يدوم وحرف الحب ما شطبا
لأنت أجمل لون ضاء من مقل
وأنت أجمل لحن ينعش الطربا
سماء أرضك روض كلها ديم
وأرض عرشك تهدي النور والشهبا
فما تناظم من ارجائها سور
مكية تقطع التشكيك واللجبا
وأرض يثرب في أقطارها سور
تمد بين محاريب الهدى سببا
يقينها عجزت في فهمه كتب
وفي الحقيقة يمحو عدلها كتبا
هنا تقاطرت الأعمار يعمرها
صوت الأذان فهاب الكون وارتعبا
تصدعت راسيات الصخر عن شرف
وأنجب الغار فينا سادة نجبا
لن أخبر السيف فيما كان منصبه
ولن أعدد في أطواره الرتبا
بحده عنق الإشراك قد قطعت
والرمح أشلف في أوداجها نصبا
ماذا أحدث عن ذكراك يا وطني
وطيب ذكراك فاق الشعر والخطبا
شربتَ من نور دين الله فأنبجست
كل العيون تطم البحر والسحبا
الليل أسفر في أنهارها قبسا
والغيم من نورك الوضاح قد شربا
فأثمر العدل عدلا في مطالعه
وأنبت الأمن فيك النخل والعنبا
وأصبحت حدقات البيد ممرعة
ما جفّ منبعك الصافي وما نضبا
نحيب قلبي على الذكرى يؤرقني
قد أسرف الدمع حتى أجهد الهدبا
مازلت أخبر أيامي إذا نسيت
بأن في القدس وعدا صارما ونبا
لسوف تنقلب الدنيا بأكملها
على اليهود أليس الشر منقلبا؟
ونمسح الكفر ماضيها وحاضرها
وسوف نعلن منها الاسم واللقبا
يا قدس في الكعبة الغراء وجهتكم
وطيبة تتعاطى منكم الحسبا
تباطأت سنوات النصر في زمن...
كأن فوق ظهور أيامها قتبا
أما ترى عدد الأفكار ضامرة
وعزمها في خناق الوهن قد نشبا
إن كان عزّ على الأوباش مطلبكم
فالصيد تنجز من أبدانها الطلبا
آل سعود رموز الخير من أزل
تواتر العز في أعقابهم حقبا
لنا في الفهد نبراس يخط به
في الكون أصدق وعد كلما خطبا
إذا تغيرت الدنيا بصورتها
ما زال للأهل والجار الوفي أبا
هذا أبو متعب أمن نلوذ به
ويشبع الخوف طردا كلما تعبا
وذاك سلطان يسطو في نوائله
تجاوز الغيث إحسانا وما وهبا
النمر يفتك بالأنياب رغبته
وإن تحسس ساقاه الردى وثبا
تأبى الكرامة أن تحيا على خجل
ولا أظن سيبقى الحق مغتصبا
يا قدس لا نكتب الأشعار تسلية
ولا نراهن بالبيت الذي خربا
لكنها ومضات الشعر إن صدقت
تلبس الفتح في انوائها القصبا

شعر المهندس عائض بن علي القرني
Email:aalgarni30@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved