أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th July,2001 العدد:10509الطبعةالاولـي السبت 16 ,ربيع الثاني 1422

مدارات شعبية

غياب الشاعرة السعودية عن الأمسيات الشعرية بين التطلعات والمأمول
الشاعرة الملتاعة: اللجان المنظمة هي السبب والخافي في الدعم أعظم
* الطائف هلال الثبيتي:
تعتبر الامسيات الشعرية هي المحك الحقيقي لقدرة الشاعر على الابداع ومواجهة الجمهور وجهاً لوجه. وقد حظيت الأمسيات الشعرية في الأونة الاخيرة بالكثير من الاهتمام والتنوع من مختلف اغراض الشعر وانواعه سواء النظم او المحاورات وخاصة الامسيات الرجالية. والمتابع للساحة الشعبية يجد ان الامسيات النسائية بدأت في التراجع الى حد الانعدام مما جعل الشاعرة السعودية تغيب عن الامسيات الصيفية.
مدارات شعبية في الجزيرة حاولت مناقشة وجهات نظر الشاعرات حول انقطاع الامسيات النسائية. وما هي الاسباب الحقيقية في انعدام الامسيات النسائية بالطائف؟ هل يعود ذلك للجان المنظمة ام للشاعرات انفسهن؟ وهل ما قدمته الشاعرة السعودية يشفع لها في اقامة الامسيات؟ ام ان هناك اسبابا اخرى؟ ام ان الشاعرة وضعف مستواها وراء ذلك؟
في البداية اكدت الشاعرة ثريا قابل ان الامسيات الشعرية النسائية لها طابع خاص ومميز سواء في الطائف او اي مكان في المملكة بما فيها العاصمة وانعدام الامسيات الشعرية النسائية يعود لأسباب كثيرة من اهمها الحضور الجماهيري. واللجان المنظمة للامسيات وقد تكون المواصلات سبباً آخر.
واضافت عادة ما تقام الامسيات الشعرية النسائية في الجمعيات الخيرية او ما شابهها لذلك نرى الاقبال عليها قليلاً لأن مثل هذه الجمعيات لا تصلح ان تكون مقراً لإقامة الامسيات وهنا سؤال اطرحه على اللجان المنظمة لماذا لا تقام الامسيات النسائية الشعرية على مستوى الجامعات والنوادي الثقافية ؟ ثم اين جمعيات الثقافة والفنون؟
وبينت ان الشاعرة حالها كحال اخيها الرجل اذا الرجل سمحت له الظروف وجعلته يتقدم على المرأة في الامسيات فذاك يرجع الى المناخ الاجتماعي بالاضافة الى اللجان المنظمة.
اما الشاعرة الملتاعة فقالت: بالطبع يعود ذلك الى اللجان المنظمة للامسيات النسائية حيث تبدأ بتشكيل الاسماء التي ترغب في طلوعها ويكون ذلك على فئة محدودة كما يقول المثل الدارج «النفس وما تحب» والخافي في الدعم اعظم.. اما البقية الباقية واللاتي انا من ضمنهن تذهب بنا رياح النسيان العاصفة حيث تشاء.. فأرى ان هذا الصنيع في العمل لا يمت للانصاف بأي صلة او أخرى فالمفروض ان يكون هناك مساواة في الطرح النسائي لإقامة الامسيات ونكون قد قسمنا الحق بالمرتضى دون الاخفاق تنازلياً او تصاعدياً.
وبينت أن ما تقدمه الشاعرة السعودية يشفع لها في اقامة الامسيات كيف ولا هن اللاتي اكدن تقدمهن ولا زلن يقدمن وينحتن بأظافرهن في الصخور المقوسة لأنهن اخوة الصقور الباحثات عن السبق والسبق الاكيد في عالم الشعر الخرافي. وعن غياب الامسيات الشعرية النسائية بالمنطقة الغربية وخاصة محافظة الطائف قالت بلا نقاش ولا جدال في الحدث لأن الاسباب واضحة وضوح الشمس في اسقاط حقوق المرأة الشاعرة اللهم إلا ما ندر لبعضهن من كروت الواسطة او الدعم القوي في بروزهن اما ما عدا ذلك فهو ظلم بياني للاخريات وربما يكون مقصودا بتجاهل الاغلبية من الشاعرات القادرات على انجاز اكثر من قصيدة واكثر من تصوير ابداعي يليق بمستوى شاعريتهن ككفاءة عريقة خلقت من بواطن الشعر ورشفت رحيق سلالته منذ عهد الطفولة ولكن اين هن ممن يفهمون ذلك ويجعلون له في الحسبان تقديرا؟
ومن جانبها قالت الشاعرة ريم الصحراء مما لا شك فيه انه لولا قناعة المسؤولين والمنظمين بمثل هذه الامسيات القناعة التامة بمقدرة الشاعرة السعودية وتمكنها التمكن المطلق لمثل هذه الامور وخاصة الامسيات الشعرية لما اقدموا عليها بتاتاً . كما ان هناك نقطة مهمة جداً احب توضيحها لكثير ممن يظنون ان اقامة امسية شعرية والقبول بها لدى الشاعرة امر سهل وهين وان الشاعرة توافق على الامسية دون ادراك او دراية لا بل هي مسؤولية كبيرة وحساسة للغاية فهي لا تقدم عليها الا ولديها الثقة الكاملة بنفسها وشاعريتها ولديها الالمام الجيد بما تقدمه وستقدمه وما هي الضوابط والمقومات المطلوبة منها مما يجعلها تقدم على اقامة الامسية وهي في اتم الاستعداد النفسي والشعري لمواجهة جمهورها وحضورها وجها لوجه.
واضافت لقد حظيت مناطق عدة من مناطق المملكة بنصيبها من اقامة الامسيات الشعرية النسائية وبالاخص محافظة الطائف حيث اقيم فيها امسيات شعرية وحظيت بنجاح وحضور رائع جداً ومميز.
وان حصل عدم اقامة امسيات في بعض المناطق فلا اعلم عن الاسباب اي شيء.
المحرر
بقي ان نقول ان الشاعرة السعودية تمتلك من المواهب الشعرية ما يجعلها تقدم امسيات شعرية ناجحة ولكن هذا النجاح وهذه المواهب التي تنطلق من حناجر الشاعرات لم تجد من اللجان المنظمة الاهتمام والرعاية خاصة وان لدينا والحمد لله في بلادنا الغالية اماكن جاهزة لإقامة مثل هذه الامسيات.
اذن فالامر متروك للجان المنظمة. فمتى نرى شاعراتنا القديرات يحيين هذه الامسيات؟

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved