أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th July,2001 العدد:10509الطبعةالاولـي السبت 16 ,ربيع الثاني 1422

العالم اليوم

كولن باول معلناً عدم وجود خطة بديلة لخطة لجنة ميتشل
واشنطن تعارض بشدة تعمد إسرائيل قتل نشطاء فلسطينيين
* واشنطن رويترز:
أكد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يوم امس معارضة الولايات المتحدة للضربات الاسرائيلية التي تتعمد قتل نشطاء فلسطينيين وذلك بعد يوم من قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الامنية استئناف العمل بهذا الاسلوب الاجرامي.
وقال باول في مقابلة مع رويترز «مازلنا نعرب عن قلقنا الشديد ومعارضتنا لهذا النوع من القتل المقصود لأشخاص بعينهم وسنواصل تبني هذا الموقف».
ولكنه قال انه منذ ورود هذا القرار الإسرائيلي في التقارير الإعلامية لم تنفذ القوات الاسرائيلية مثل هذه العمليات «غير ان معارضتنا المعروفة لمثل هذه الأعمال مازالت قائمة».
وقال باول انه مازال يعتقد ان الاسرائيليين بقيادة رئيس الوزراء ارييل شارون والفلسطينيين بقيادة الرئيس ياسر عرفات لا يمكنهم بدء تنفيذ خطة السلام التي صاغتها لجنة برئاسة السناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل قبل ان يتراجع مستوى العنف في المنطقة.
وأشار إلى ان الجانبين مختلفان بشأن ما قد يكون مستوى ملائما يمكن معه الشروع في تنفيذ الخطة.
وقال باول ان «السيد شارون يقول ان الامور يجب ان تصل إلى الهدوء التام».
ويعتقد الفلسطينيون ان مستوى العنف «المتدني» الآن يسمح بالشروع في خطة ميتشل وقال انه لا الولايات المتحدة ولا أي جهة أو بلد «تستطيع ان تملي على الاطراف متى يبدأ «تطبيق الخطة»، انه قرار يتعين على الجانبين اتخاذه وقد وضع شارون لنفسه معيارا عاليا جدا».
وتتناقض تصريحات باول بشدة مع تأكيد الفلسطينيين على سرعة الانتقال إلى ما بعد فترة الهدوء ثم التهدئة وفقا لتوصيات تقرير لجنة ميتشل وصولا إلى فترة اعادة بناء الثقة.وأضاف «في الوقت الراهن لا اعتقد ان بمقدور أي شخص عاقل ان ينظر إلى الوضع ويقول ان مستوى العنف تراجع إلى نقطة يمكن معها القول ان علينا جميعا الاتفاق على اننا وصلنا إلى مستوى يتعين معه التحرك للأمام».
وقتل جنود اسرائيليون فلسطينيا وأصابوا آخر بجراح خطيرة في الضفة الغربية اول امس مما زاد في زعزعة الهدنة الهشة التي مضى عليها ثلاثة اسابيع.
واشار باول إلى انه لا توجد هناك خطة فورا لإجراء زيارة رفيعة المستوى كرحلته للشرق الاوسط الشهر الماضي أو رحلة مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية جورج تينيت.
ولكنه قال ان الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بعملية السلام مكررا اعتقاده ان خطة ميتشل هي الطريق للمضي قدما. ويقول مسؤولون أمريكيون انه ليس هناك خطة بديلة إذا فشلت خطة ميتشل.
وأضاف باول «مازلنا متداخلين ومهتمين «بعملية السلام»، فهي مصدر نقاش مستمر هنا ومصدر نقاش مستمر بيني وبين سفرائي في المنطقة وقنصلنا العام في القدس».
وتابع قوله «سأستمر في مشاورة الأطراف في المنطقة ولكن لا توجد خطة مقررة في الوقت الراهن لزيارة رفيعة المستوى».
وأوضح باول ان استراتيجيته في الوقت الحالي تدعو إلى الهدوء.
وقال «مازلت احث الجانبين على فعل كل ما في وسعهما لضبط عواطفهما والامتناع عن استفزاز الجانب الآخر بتصريحات وشعارات وفعل كل ما في وسعهما للسيطرة على من قد يكونون مسؤولين عن العنف والارهاب».
وشتان ما بين هذا الموقف وما كان عليه الحال في يوليو/تموز من العام الماضي حينما استضاف الرئيس السابق كلينتون اجتماع قمة مطولا في كامب ديفيد انتهي دون نتائج حاسمة لكنه حقق بعض التقدم في معالجة بعض اصعب القضايا ومنها مصير القدس.
وقال مسؤول أمريكي طلب ألا ينشر اسمه انه ليس هناك «بديل في الذهن» إذا فشلت خطة ميتشل.
وأضاف قوله «اعطيناها كل جهدنا.. ويؤمل ان تقوم فترة هدوء نسبي خلال الايام القليلة الماضية وان تبقى».
وقال المسؤول «الخطة ليست معقدة جدا لأن المشكلة بسيطة إلى حد لا يصدق وهي ان الجانبين لا يثقان بعضهما في بعض ولا يمكنهما السيطرة على العنف».
وقال «يحدونا الأمل لكننا لسنا متفائلين فكم من مرة شهدنا فترة هدوء لم تلبث ان اعقبها تجدد العنف».

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved