أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 10th July,2001 العدد:10512الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ربيع الثاني 1421

الاقتصادية

في الاقتصاد
العمالة الوافدة
د، سامي الغمري
إذا رجعنا إلى التقديرات السكانية للعالم لوجدنا أن عدد سكانه قدر بحوالي مليار نسمة مع ميلاد المسيح عليه السلام قبل ألفي عام فيما استمر النمو السكاني العالمي في الارتفاع الطفيف خلال الألف الثانية الميلادية إلى أن وصل إلى ضعفه، أي ملياري نسمة بمعنى أن عدد سكان العالم استغرق ألف عام كي يتضاعف في عدده من مليار إلى ملياري نسمة، ورغم انتشار الأوبئة المعدية مثل الطاعون والكوليرا في قارة أوروبا وأفريقيا في منتصف الألفية الثانية إلا ان الزيادات السكانية واصلت في نموها مستفيدة من الانجازات البشرية والتطورات العلمية والطبية التي صاحبت النهضة الصناعية آنذاك، فبواسطة الأمصال والمضادات الحيوية استطاعت معدلات المواليد العامة أن تحقق ارتفاعات سريعة في النمو حتى بلغ عدد سكان العالم أقل من 4 مليارات نسمة مع نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، ومع نهاية القرن العشرين قارب عدد سكان العالم من 6 مليارات نسمة أي أن البشرية أصبحت تتزايد في أعدادها بمتواليات هندسية وفي عقود زمنية أقل عما عهدته في بداية الألفية الثانية، كما تنبأ البنك الدولي بأن سكان العالم سوف يزيدون بمقدار 3 مليارات نسمة أخرى أي من 6 مليارات حاليا إلى 9 مليارات بنسبة زيادة 50% في أقل من خمسين عاما، وإذا ما استمر النمو السكاني العالمي بهذه الزيادة الكبيرة فيتوقع أن يسكن هذا الكوكب 15 ملياراً مع بداية القرن القادم الثاني والعشرين الميلادي، والذي يهمنا هنا أن البشر تهاجر بالضرورة من الدول الفقيرة إلى الدول الغنية القريبة بحثا عن تحسين مستوياتهم المعيشية الاقتصادية، وإذا أضفنا ان الدول الفقيرة لا تستطيع توفير الغذاء لسكانها وبالطبع لن تستطيع تعليمهم أو إعدادهم لسوق العمل فيعني هذا أن الدول الخليجية هي أفضل المواقع الجغرافية المناسبة للهجرة إليها من الدول الفقيرة في القارة الهندية «الهند باكستان بنجلاديش» التي سوف يقطنها أكثر من 2 مليار نسمة قريباً، ذلك أن الأفراد الذين يولدون في دول فقيرة سوف يعيشون ويموتون فقراء ولن يغير أي قدر من التنمية أو المساعدات الخارجية المقدمة إلى تلك الدول أي تغير في أوضاعهم المعيشية ولا يبقى أمامهم سوى الهجرة إلى أقرب وآمن جيران الدول الخليجية بشكل خاص، وفي حالة الهجرة إليها فإن المهاجر أقصى ما يمكن أن يخسره في حالة فشلة العملي والاستثماري هو أن يتم القبض عليه ويرحل لبلاده ، يتبع

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved