أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 10th July,2001 العدد:10512الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

اليهود مضرب المثل في القذارة
فهل يعلمنا «شواع» النظافة؟!
لم يكن نعيم الشاب العربي المسلم الوحيد الذي تعلم النظافة على يد العجوز اليهودية «فيدوتشا» القادمة من أصقاع بلاد الثلج تلبي نداءات أرض الميعاد المزعومة وتترك كوخها الخشبي المتجمد في أحياء اليهود في ضواحي موسكو بعد أن باعت بقراتها وفرقت خنازيرها على عمال محطة القطار البائسين فرحة بالرحيل إلى «هلوكوست» اليهود، مسكينة العجوز المخدوعة جاءت تحمل حلم هرتزل وترقع جروح وجهه الدامية من أثر بصاق السلطان عبدالحميد رحمه الله السامة المحملة بمشاعر الغيرة على فلسطين وملونة بدم السلطان الوفي، الذي اعتبر فلسطين جزءاً من جسده.
أيها القبيح«يهو شواع» أأنت حقاً تعلمنا النظافة؟ ألم تعلم أنكم يا معشر اليهود «تحرفون الكلم عن مواضعه» هذا ما قاله عنكم خالقكم، أنكم شعب ماهر في تزييف الحقائق ومتخصصون في نسيج الباطل، فعلاً تبنون أهرامات الضلال من وحي الأكاذيب وأوساخ أفكاركم المنحرفة.
أنسيت أنك مضرب المثل في الأوساخ والقذارة، لقد أخبرنا بذلك من لا ينطق عن الهوى الذي اعترف بصدقه أحباركم، فأوصانا صلى الله عليه وسلم أن نبتعد عن التشبه بكم وحذرنا ألا نكون قذرين مثلكم فماذا قال لنا نبينا عليه الصلاة والسلام: )نظفوا أفناءكم ولا تتشبهوا باليهود(.
أيها العابد لشهوته الذي تسيره أهواؤه الضالة المرتكسة في طيسم الفجور والفساد الهاوية إلى الدرك الأسفل من الحيوانية حيث تصافح يدك الجرباء بدرن الانحراف أذيال الحمير، التي ساواكم رب العالمين جل قدره بها )مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً(.
تاريخكم الحقيقي نفهمه جيداً، قوم مفتونون خلف أهوائكم وشهواتكم السادرة، ونحن نعض بالنواجذ على وصايا نبينا صلى الله عليه وسلم حين يوصينا بأن نبتعد عن سبل فجاجكم الملتوية في الحياة، ونتقرب إلى الله عز وجل باتباع سننه عليه الصلاة والسلام، ونرسم منها نهج عملنا في الحياة.
اسمع وصيته صلى الله عليه وسلم لنا وكيف حذرنا من الانغماس في الفساد والانحراف نحو اللا عقل والتحرر من القيم الفاضلة التي ترفع النفس الإنسانية وتسمو بها فوق تفاهات الدنيا الزائلة التي فتنتم بها يا بني يهود، وبعتم إنسانيتكم في ساحة اللذات المحرمة ومزقتم شرفكم على صخور شاطئ الإستغلال والإنتهازية لإخوانكم البشر حتى قامت المجموعة البشرية تعيركم برذيلة الأخلاق وفساد الضمير.
هذا مصداق لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم )الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن فتنة بني اسرائيل أول ما كانت في النساء(.
جريتم وراء الدنيا وضربتم سنة الخالق عرضاً، فأسأتم للمرأة وجردتموها من إنسانيتها ونزعتم روحها وأبقيتم جسدها المسكين حبيساً في أقفاص صدوركم الحديدية الخالية من مشاعر الإنسانية، وجعلتموها أسيرةً لشهواتكم الحيوانية.
ومع هذا كله لا يأبه كل إنسان في هذا العالم أن يسمع بقولكم وأنتم تتشدقون بالانتصار لحقوق المرأة، فالمرأة ضائعة حقوقها عندكم.
أيها القزم شواع.. لو كنت قريباً من ميدان روايتك المزيفة لكانت الحقيقة غير ما رويت لنا تماماً، فأنا أجزم أن العكس هو الصحيح، وكأني بالشاب نعيم قد تعب كثيراً في تعليم السيدة النظافة، لكن عرفك الدساس قلب الحقائق، وهذا ديدنكم.
يهو شواع:
أديب اسرائيلي له رواية العاشق يسخر بها من العرب ويدعي أنهم أصحاب قذارة ولا يحبون النظافة
عياد بن مخلف العنزي
مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام التربوي
بالادارة العامة للتعليم في منطقة الحدود الشمالية

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved