أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 10th July,2001 العدد:10512الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ربيع الثاني 1421

العالم اليوم

عرفات يجدد دعوته الملحة للمجتمع الدولي لتوفير الحماية للفلسطينيين
منظمة التحرير تحذر من المساس بسلامة الأقصى في القدس
* غزة د.ب.أ:
حذرت منظمة التحرير الفلسطينية ليلة الثلاثاء/الاربعاء مما أسمته «محاولات إسرائيل، المساس بمدينة القدس الشريف».
وجاء التحذير الذي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية )وفا( في أعقاب مواجهات وتوتر رافق قرارا لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عوزي لاندو بمنع حفل تمت إقامته في بيت الشرق في القدس الشرقية بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية فيصل الحسيني.وعلى رغم القرار الاسرائيلي إلا أن الاحتفال أقيم غير أنه كان مقلصا إلى حد كبير بسبب عراقيل وضعتها قوات إسرائيلية أمام وصول المشاركين ومن بينهم مسؤولون في السلطة الفلسطينية.
وأكد بيان منظمة التحرير الفلسطينية «ان محاولة شرطة الاحتلال إلغاء الاحتفال بمرور أربعين يوما على استشهاد المناضل فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس، يشكل اعتداء على شعبنا وخرقا للاتفاقات، كما أن قيام شرطة الاحتلال بالاعتداء على الجمهور تشكل بدورها عامل توتر وتصعيد في مدينة القدس الشريف».
وقال البيان «إن منظمة التحرير تحذر من محاولات حكومة إسرائيل ووزير شرطتها لاندو المساس بالاتفاقات الخاصة بمدينة القدس الشريف وهيئاتها ومؤسساتها».
واعتبر أن «اقدام عوزي لاندو وزير شرطة الاحتلال على اتخاذ مثل هذه القرارات يشكل خرقا خطيرا لاتفاق أوسلو، وللرسائل المتبادلة مع وزير خارجية النرويج من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، وحكومة إسرائيل، والتي التزمت فيها حكومة إسرائيل، باحترام عمل المؤسسات والهيئات الفلسطينية وفي مقدمتها بيت الشرق المقر الرسمي للجنة المفاوضات المتعددة الاطراف».
من جهة اخرى أكدت القيادة الفلسطينية أن إرسال مراقبين دوليين إلى الأراضي الفلسطينية، يشكل المخرج الوحيد لحلقة العنف والتصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية.
وفي غضون ذلك ذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة أن القوات الإسرائيلية ربما تنفذ عملية اقتحام جديدة داخل أراضي السلطة الفلسطينية.
وقالت القيادة الفلسطينية في بيان صدر ليلة الثلاثاء/الاربعاء باسم مصدر مسؤول «إن الموافقة والدعم الدولي لارسال مراقبين دوليين إلى الأراضي الفلسطينية، يشكل المخرج الوحيد لحلقة العنف والتصعيد المستمر الذي تغذيه الحكومة الإسرائيلية بشكل يومي ومتكرر على أرضنا وجماهيرنا ومنشآتنا واقتصادنا».
واستنكر البيان «قيام المروحيات الإسرائيلية.. بقصف بيت سكني في بيت لحم، مما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وجرح عشرة آخرين إصابات عدد منهم خطيرة».
وقال «ان عودة حكومة إسرائيل لسياسة الاغتيالات والتصفية والقتل دون محاكمة إنما تهدف إلى نسف الجهود الكبيرة التي يبذلها الجانب الفلسطيني في مجال التهدئة وخفض التوتر».
وتابع ان القيادة الفلسطينية «تعتبر هذا التصعيد الاسرائيلي المتواصل في الخليل وبيت جالا وجنين واستخدام الدبابات والصواريخ والمروحيات المقاتلة تهديدا خطيرا للاستقرار الذي تحقق، وخرقا لوقف إطلاق النار، وللخطة الامنية الامريكية».
هذا ومن جهته جدد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دعوته بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأدلى عرفات بذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ليلة الثلاثاء/الاربعاء مع رئيس الوزراء الروماني أدريان ناستاسي، عقب اجتماعهما في غزة.
وعبر الرئيس الفلسطيني عن أمله في أن تتدخل دول العالم لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في اعقاب مقتل اربعة فلسطينيين في هجوم نفذته طائرات قتالية ضد نشطاء فلسطينيين في بيت لحم.
وألقى الهجوم بظلاله على مستقبل تفاهم وقف إطلاق النار الذي اعلنه الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي بوساطة أمريكية بات يعرف باسم وثيقة تينيت.
وفي أول رد على الهجوم الاسرائيلي أطلقت المقاومة الفلسطينية في أعقاب الهجوم قذيفة هاون على مستوطنة جيلو المحاذية لمدينة القدس، وهو أول هجوم لهم بمثل هذا النوع من الاسلحة منذ تفجر الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية قبل حوالي عشرة أشهر.
وأكد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية المتمركزة في المستوطنة قصفت مواقع فلسطينية في مدينة بيت جالا وبيت ساحور.
وردا على سؤال حول إذا ما كان وقف إطلاق النار قد فشل قال عرفات للصحفيين «إننا نحاول الوصول إلى حل سريع وفوري، يضمن تطبيق المبادرة المصرية الاردنية وتوصيات لجنة ميتشيل، واتفاقية تينيت».
وتابع «نحن نأمل كذلك انه في قمة الدول الثماني الصناعية الكبرى المقبلة أن يكون هناك تحرك دولي رسمي، لحماية عملية السلام واستمرارها».
واتهم عرفات إسرائيل بتصعيد الموقف في بيت لحم بقتلها أربعة فلسطينيين. وقال «هم يواصلون تصعيدهم، والآن لقد تلقيت تقارير تفيد أن هناك قصفا عنيفا لبيت جالا مستخدمين قذائف ثقيلة».
وأشار عرفات الى انه بعد الفترة الطويلة من الهدوء في محيط بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور بوجود المراقبين الاوروبيين، هم الآن )الاسرائيليين( يبدأون مرة أخرى بالقصف العنيف ضد هذه المدن.
وقال «لقد واجهنا أحداثا عصيبة في الفترات السابقة، ولكن منذ قدوم المراقبين الاوروبيين شهدنا هدوءا ملحوظا، وهم اليوم يبدأون التصعيد مرة أخرى».
وتوجه عرفات إلى الدول الأوروبية ودولا أخرى لم يحددها بمواصلة جهودها من أجل حماية عملية السلام ودفعها للأمام».

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved