أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 10th July,2001 العدد:10512الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ربيع الثاني 1421

العالم اليوم

إدارة بوش ترفض استقبال عرفات في البيت الأبيض
شرائط فيديو لدى الأمم المتحدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
* نيقوسيا د.ب.أ:
يكتسب السناتور الأمريكي الديمقراطي «جورج ميتشيل» مهندس اتفاق «الجمعة اليتيمة» في أيرلندا الشمالية، شهرة متزايدة الآن في الشرق الاوسط ومعه رئيس وكالة المخابرات المركزية سي. آي. إيه «جورج» تنينيت، فقد أفرزا من جعبتهما وثيقة سلمية وأخرى أمنية بهدف «تثبيت» ما يسمى باتفاق وقف إطلاق النار «الهش» بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على أمل التمهيد لاستئناف المفاوضات السلمية.
وجاء هذا التدخل الدبلوماسي الأمني من جانب الإدارة الامريكية الجديدة نتيجة انعدام الثقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية التي تقترب من نهاية عامها الاول وانحصر الصراع بين الجانبين في شكله القبلي وفي الثأر الدموي المتبادل، كما ضاعت المفردات الرنانة حول السلام في سراب النقب أو كادت، فقد وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي مؤخرا على بناء تجمعات سكنية جديدة غربي صحراء النقب في الوقت الذي يتم فيه تدمير منازل فلسطينية، وتم عمدا تسريب خطة تتوعد فيها إسرائيل بالاجهاز تماما على الذراع الامنية والعسكرية للسلطة الفلسطينية مما سيدفع عرفات «للرحيل».
ورغم نفي تل أبيب لهذه الخطة إلا أنها كررت محتواها وتفاصيلها عبر القسم العربي بالاذاعة العبرية وكأنها تلوح باللجوء إليها في اللحظة المناسبة. ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية في نهاية أيلول/سبتمبر التقى عرفات بوزير الخارجية الإسرائيلي المخضرم شيمون بيريز ثلاث مرات في غزة ولشبونة والقاهرة.
ومثل عرفات فقد حاز بيريز على جائزة نوبل للسلام ويبدو أن الود الظاهري بينهما يمثل الورقة الاخيرة المتاحة في لعبة السلام والحرب في المنطقة الآن، وبينما خلت انتفاضة الحجارة الاولى التي اندلعت في السابع من كانون أول/ديسمبر عام 1987 من أعمال العنف الدامية، تميزت الانتفاضة الحالية بالعمليات الاستشهادية والاغتيالات السياسية وأدلى بيريز بتصريح له مغزاه عندما أكد أن لقاءه بعرفات ساهم في «تحسين علاقات إسرائيل بالدول العربية» ليؤكد من جديد أن الزعيم الفلسطيني المخضرم ما زال يمثل الرقم الصعب في معادلة السلام في الشرق الاوسط، بل إن طرح الخطة الدبلوماسية من جانب ميتشيل والورقة الأمنية من قبل تنينيت الآن يؤكدان على أهمية الدور الذي يلعبه عرفات في معادلة الحرب والسلام في المنطقة حيث ألقت واشنطن بثقلها الدبلوماسي والأمني من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من عملية السلام المتعثرة، إلا أن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع له رأي آخر فقد أدلى مؤخرا بحديث خاص لشبكة بي. بي. سي البريطانية الاخبارية أكد فيه على أن الفلسطينيين والاسرائيليين «مجرد لاعبين» في عملية صنع السلام في المنطقة لان سوريا ولبنان هما اللاعبان الاساسيان، كما تنبأ الشرع بفشل خطة ميتشيل لانه لم يتم استشارة دمشق والمملكة العربية السعودية على سبيل المثال ولأن الإدارة الامريكية لا ترى كل اللاعبين في المنطقة معا بمعنى فقدانها النظرة الشمولية في كيفية التعامل مع قضية الصراع في الشرق الاوسط.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved