أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th July,2001 العدد:10516الطبعةالاولـي السبت 23 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

تونس والعمل العربي المشترك
د. عبدالعزيز بن عبدالله السنبل
تولي الجمهورية التونسية عناية بالغة بالعمل العربي المشترك باعتباره بعدا استراتيجيا أصيلا في سياستها الخارجية، وبعداً قومياً عربيا إسلاميا. وهذا الاهتمام ليس بمستغرب على هذه البلاد التي وضعت قضايا الأمة العربية والاسلامية وبالذات القضية الفلسطينية في قمة أولوياتها. وتحول اهتمام تونس بمسألة العمل العربي المشترك تحولا جذريا بعيد انتقال جامعة الدول العربية الى العاصمة التونسية. ولا أدل على هذا الاهتمام من مبادرة تونس بترشيح أحد أبنائها وهو الدكتور الشاذلي القليبي لتولي منصب الأمين العام للجامعة والذي تولى هذه المهمة باقتدار لفترة من الزمن، في ظروف غاية في الصعوبة والحساسية من تاريخ الأمة العربية.
وتستضيف تونس اليوم خمسة منظمات وهيئات عربية مهمة هي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، واتحاد الاذاعات العربية، وهيئة الطاقة العربية، ومجلس وزراء الداخلية العرب، والمركز العربي لبحوث وتدريب المرأة اضافة الى استضافتها لمركز جامعة الدول العربية في تونس. وترأس تونس ثلاثة من هذه الهيئات العربية المهمة وهذه الثقة تجسد تقدير الأمة العربية لمكانة تونس وأهميتها ودورها في رعاية العمل العربي المشترك، وتعكس أيضا ثقة الأمة العربية في القيادات التونسية الكفؤة التي أهلتها خبراتها ومؤهلاتها لترأس هذه المنظمات. وتشارك قيادات عربية من كافة الأقطار العربية في ادارة دفة هذه المؤسسات بكل كفاءة واقتدار وتميز، مما أسهم في تحول تونس الى مركز اشعاع عربي وقبلة فكرية يؤمها المعنيون بمسألة العمل العربي المشترك.
وتلقى هذه المنظمات كل العناية والاهتمام من فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وحكومته الموقرة وبالخصوص الوزارات ذات العلاقة بعمل هذه المنظمات. وتوفر الحكومة التونسية كل الدعم المعنوي والمادي اللازمين كي تتمكن هذه المنظمات من تسيير أعمالها وأشغالها في أفضل الظروف تحقيقا للأهداف السامية المنوطة بها.
وتتجه النية في تونس الى بناء مجمع دائم يضم كافة المنظمات في موقع من أفضل المواقع في مدينة تونس العاصمة، وسوف يجهز بأحدث التجهيزات العصرية.
والجدير بالذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، قد دشن قبيل عدة أشهر حجر الأساس للمبنى الرئيسي الجديد للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي سيكون تحفة في الطراز والمعمار. فهنيئا لتونس بهذه الانجازات والى مزيد من التألق في هذا المضمار والميادين الحياتية الأخرى.
a.alsunbul@email.ati.tn

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved