|
| الاولــى
* نيودلهي رويترز:
تقترب الهند وباكستان من قمة تعقدانها اليوم دون ان تظهر أي منهما مرونة فيما يتعلق بنزاعهما الاساسي حول اقليم كشمير وهو قضية مثار خلاف بينهما على مدى خمسة عقود.
واعلنت الهند سلسلة اجراءات لبناء الثقة واتاحة قدر اكبر من الاتصالات بين الشعبين في الفترة السابقة للمحادثات لكنها اوضحت انها ليس لديها مقترحات جديدة تقدمها بشأن كشمير التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من اراضيها.
ورفضت نيودلهي بطريقة حاسمة أي احتمال لاجراء استفتاء في الولاية ذات الغالبية المسلمة حيث تسعى جاهدة لقمع ثورة للمسلمين منذ نحو 12 عاما.
وقالت باكستان التي تسعى منذ فترة طويلة لتنفيذ قرار للامم المتحدة صدر في عام 1948 يدعو إلى اجراء استفتاء لتحديد مستقبل الاقليم الواقع في منطقة الهيمالايا انه يجب بحث هذا النزاع في القمة.
وصرح الرئيس الباكستاني برويز مشرف المقرر ان يصل إلى الهند اليوم السبت لصحيفة جلف نيوز التي تصدر في دبي بأنه لا يمكن لأي زعيم باكستاني ان يقبل استمرار سيطرة الهند على كشمير ويتوقع ان يبقى في السلطة.
ويختلف البلدان ايضا حول قرار اسلام اباد دعوة ثوار كشميريين لحفل استقبال لمشرف في السفارة الباكستانية رغم عدم موافقة الهند.
وقال جيه. بي. ماثور وهو مسؤول كبير بحزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعم الحكومة الائتلافية الاتحادية «الهدف من القمة هو المصالحة لكن هذا الامر فشل بسبب الموقف المتعالي من الرئيس الباكستاني وحكومته».
ومن المقرر ان يعقد مشرف ورئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي اجتماعا يقتصر عليهما في مدينة اجرا يوم الاحد لبدء اول محادثات بين البلدين في اكثر من عامين.وقال مسؤولون ان من المحتمل ان تعقد جولتان اخريان من المحادثات بين الزعيمين تمتدان إلى يوم الاثنين )بعد غد(.
ونقلت صحيفة «ذا نيوز» الباكستانية عن مشرف قوله «القمة خلقت جوا من المغالاة لدرجة ان العالم كله اصبح يتابعنا».
وقال «يجب ان نجتمع بعقل مفتوح وان نزيل سبب القلق الرئيسي وان نبحث جميع القضايا المحتملة التي يحرص رئيس الوزراء فاجبايي على مناقشتها».
وفي نفس الوقت قالت الشرطة في نيودلهي انها احكمت اجراءات الامن قبل وصول مشرف لتجنب أي مخاطر مما اسمتها منظمات ارهابية.
وقالت تقارير وسائل الاعلام الهندية ان وكالات المخابرات حذرت من تهديدات محتملة لكل من مشرف وفاجبايي من جانب منظمات ثورية تعارض عملية السلام.
وقال ثائر كشميري بارز امس الجمعة ان الشرطة الهندية وضعته رهن الاقامة الجبرية في منزله لمنعه من تزعم مسيرة احتجاج عشية القمة الهندية الباكستانية.
وقال زعيم لمؤتمر حرية كل الاحزاب انه اعتقل ايضا لفترة وجيزة في منزله في سريناجار لأنه كان يزمع عقد مؤتمر صحفي.
وقال عبد الغني لون لرويترز انه سمح له في وقت لاحق بان يتوجه إلى نيودلهي حيث دعي زعماء تحالف كشميريون للاجتماع مع مشرف رغم اعتراض الهند.
كما ذكر شابير احمد شاه زعيم حزب الحرية الديمقراطي الكشميري لرويترز انه وضع رهن الاقامة الجبرية لانه كان يخطط لقيادة مسيرة إلى مقبرة «الشهداء» الكشميريين الذين قتلوا في عام 1931.
وسيمضي الزعيم الباكستاني يوم السبت في نيودلهي ويجتمع مع زعماء الحكومة ويزور منزل اجداده في دلهي القديمة.
وقالت صحيفة هندية ان الجانبين يمكنهما الآن ان يجلسا لإجراء حوار جاد بعد ان اتخذا مواقف متشددة في الفترة السابقة للقمة.
|
|
|
|
|
