| عزيزتـي الجزيرة
في يوم الجمعة الموافق 15/4/1422ه ووري جثمان فضيلة الشيخ ابراهيم بن محمد الضبيعي الثرى منهياً بذلك أكثر من نصف قرن قضاه رحمه الله في الدعوة والنصح والإرشاد وتبصير المسلمين في أمور عقائدهم وعباداتهم بأسلوب مختصر وبسيط يفهمه جميع طبقات المجتمع على اختلاف مستوياتهم وذلك من خلال الالقاء والكتاب والصحف العربية والمحلية.
وقد رافقت فضيلته في بعض اسفاره وحضرت بعض مجالسه ومنتدياته مرات عديدة خلال عشرين سنة ماضية وقد استفدت من تجاربه وعلمه وتواضعه وبساطته في الحديث والتعامل .. كما أن منزله يعج باستمرار بالزائرين وطلبة العلم الذين يحضرون للاستفادة من علمه رحمه الله وقد سعى جاهدا لنشر علمه المتزن والذي ورثه من علماء هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله رحمة واسعة.
وكان من سمته اتباعه للحديث الصحيح في بحوثه وفتاويه وان خالف او خالفه أحد فإذا ثبت لديه الدليل الصحيح اخذ به وهو مذهبه الذي يسير عليه منتهجاً في ذلك سير أعلام سلف هذه الأمة السابقين من الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا.
وكان متصفاً بصفة الذكاء وسرعة البديهة والحفظ وكانت مجالسه لا تخلو من بعض التعليقات المرحة التي تضفي على المجلس البهجة لطرد السآمة والملل.
رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته وأجزل له المثوبة والدرجة العالية إنه سميع مجيب.
محمد بن علي الضبيعي
الرياض
|
|
|
|
|