أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th July,2001 العدد:10516الطبعةالاولـي السبت 23 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

قليله أكثر بركة
مهر العروس إلى أين؟
المهر حق مالي أوجبه الله عز وجل للزوجة على الزواج عند عقد القران ولا يحق للزواج ان يرجع ما دفعه للزوجة مقابل هذا الزواج الا بعيب شرعي في الزوجة لم يكن يعلمه من قبل قال تعالى : )وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا( النساء 20 21.
وقد أوصى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعدم التكلف في جانب المهر وجعل خير النساء اقلهن مهورا، حيث قال عليه افضل الصلاة والتسليم «خيرهن أقلهن صداقا» اي مهورا.
وقد ورد عن بعض الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم ان منهم من زوَّج ابنته بسورة من القرآن الكريم ومنهم من زوَّجها بخاتم من حديد لأن المقصود من الزواج هو الولد وحفظ الفرج وغض البصر واتمام سنة الله في كونه.
الا ان الملاحظ في هذا الزمان اعطاء الامور اكبر من حجمها في امور الزواج ومنها غلاء المهور بشكل غير طبيعي ولا تجد شابا يفكر بالزواج الا ويعاني من تكاليفه الباهظة ويجعل كل واحد منهم يفكر بالزواج يعد العدة ويخطط لمواجهة هذه المصاريف العالية، وأصبح الناس اليوم يفكرون بقيمة الشبكة وشكلها وهي مستوحاة من مجتمعات غير اسلامية وانواع اثاث البيت وهو الذي لن يقدم او يؤخر في السعادة الزوجية ومستوى حفلة الزواج وهي لن ترفع او تقلل من قدر الزوجين عند الآخرين اكثر من تفكيرهم بصلاح الزوج من عدمه.
وتجد الزوج يدفع المهر لاهل زوجته وهو بلا شك عشرات الآلاف ويتم تحديد الزواج بعد ايام او اسابيع قليلة من ذلك مما يضطر الزوجة لسرعة الاستعداد للفرح بأسرع وقت ممكن نظرا لاقتراب موعد الزواج مما يجعلها ربما تشتري اشياء لا داعي لها وربما فصلت فساتينها لدى خياطين غير ماهرين واختارت موديلات لملابسها غير مناسبة وادوات تجميل وعطورات بعضها غير جيدة يتم رميها بعد الزواج نظرا لعدم مناسبتها للعروس لان الشراء تم على عجلة وبدون تركيز وفي ايام محدودة لضيق الوقت.
وتجد الذي يستفيد من هذا المهر بالحقيقة هم اصحاب المحلات التجارية النسائية والخياطين وما اشبه ذلك.
فلو قامت الزوجة بشراء الاغراض الاساسية لبداية حياتهما الزوجية واحتفظت بالجزء الاكبر من المهر لما بعد الزواج بفترة حتى تشتري ما تحتاجه على مهل وتقارن بين الخياطين وجودة الملابس والعطورات وأدوات التجميل.
فما كان منها جيد تعاملت واخذت منه وما كان سيئا تركته وابتعدت عنه وكان لها الخير ولديها المال بدلا من تضييعه وخسارته في ايام وعدم الاستفادة منه.
عبد الله بن عبد الرحمن الحميد
الرياض


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved