|
| عزيزتـي الجزيرة
عندما حطت تلك الرحلة الميمونة التي تحمل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في أرض مطار جازان الاقليمي اطلق سموه نظرة ثاقبة مستعرضاً بها منطقة جازان ثم صرف النظر الى جبال منطقة جازان وكنت أرمقه أثناء استقبال الجموع الغفيرة له. وتارة ينظر الى مستقبل تلك القمم. وعندما انطلق الموكب الى مقر اقامته عكف سموه على جدول شاق لزيارات متتابعة لمحافظات ومراكز المنطقة فبدأ بالساحل وأطبق عليه بزيارتين الأولى كانت من الشقيق والى مركز الشقيري اما الثانية فبدأت من مركز المضايا وانتهت بمركز الطوال ثم بعد ذلك بدأت المعاناة المصحوبة بلذة الشوق فأخذ يحتضن تلك الجبال ويتأمل في ثرى تلك القمم فزار قمة جبل خاشر وقمة جبل القهر وانطلق في تعرجات تلك الجبال من الحقو الى الريث ثم جبال لجب ثم جبال عمود واستقر به المقام وطاب له الترحال على قمم جبال الحشر وانطلق الى مدينة جازان معرجاً على جبال ريع مصيدة بعد أن اخذ ذكريات جميلة في جبال الجامبة ولم ينس حفظه الله تلك السواحل البكر والأمواج المتراقصة على حبات الرمال الفضية التي اودعها الله سبحانه وتعالى في جزر فرسان وكنت معه في معظم زياراته ورأيته متوثباً لكل قمة ومنشرحاً صدره لكل مطل ولا ننسى تك الزيارة التي قام بها سموه الكريم الى قمة جبل منجد، ذلك الجبل المتميز في طرقه وفي مطلاته وفي اشجاره وفي عليل هوائه وأظن سمو الأمير قد أعد مؤلفاً متكاملاً كتقرير مفصل الى من يهمه الأمر من اجل ايجاد الرخاء والنماء والعطاء لأبناء منطقة جازان ولأبناء جبال المنطقة على وجه الخصوص التي لو استثمرت استثماراً جيداً لبزّت شقيقاتها المجاورة ولاحتوت قوافل السياح منهم من يمتطي البحر ومنهم من يرقى الجبال ومنهم من يستمتع بالنسائم المعطرة في مطلات قمم جبال منطقة جازان.
الدكتور موسى بن علي محمد الأمير
مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان
|
|
|
|
|
