أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th July,2001 العدد:10516الطبعةالاولـي السبت 23 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

العبدالله رداً على ابن بخيت:
نشأنا في أسر واعية متفهمة لوضع المرأة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الأستاذ القدير خالد المالك المحترم
ü قرأت في جريدتكم الغراء عدد 10506 الموافق 4/7/2001م يوم الأربعاء زاوية للأستاذ عبدالله بن بخيت )يارا( يزاول فيها أدوار البطولة للرجل الشرقي الذي ينظر للمرأة نظرة تشاؤمية دونية نشأت وترعرعرت معه منذ الصغر فبقيت كامنة في عقلة الباطن ومن الممكن أن تنفجر في أي لحظة.
ü يؤسفني ما وصل إليه حال هذا الكاتب الذي استخدم ضد المرأة إهانات ومصطلحات لا يحق له استخدامها في قانون الصحافة المتعارف عليه ولكن يبدو أن ابن بخيت ما زال يعتقد واهماً أننا نعيش في عصر الكتابة التقليدية الارتجالية البعيدة كل البعد عن الأسلوب المنطقي الحضاري العقلاني.
ودليل ذلك ذكره: الرجل يجد مشكلة في التأقلم مع المرأة ومع ظروفها ومزاجها وغيرتها ولعنة خيرها!!؟
ومن ثم يستطرد واصفاً بداية حياة عش الزوجية:
يدخل الرجل الحياة الزوجية على أساس أنه الرئيس الآمر الناهي وزواجه سيعوضه عن مرارة صبره!!؟
ü لا أدري كيف استطاع أن يستنتج هذا الرجل الشرقي هذه المعلومات مع العلم أننا نعيش في مجتمع كرّم المرأة وأعطاها حقوقها ونشأنا في أسر واعية متفهمة لوضع المرأة وهيأتنا لتكوين أسر على مبادىء وأسس حضارية حيث الاحترام المتبادل وتبادل وجهات النظر لا على أطلال «سي سيد» يا ابن بخيت!!
وما يجعلني أأسف كثيراً وأرفع حاجبي الدهشة متنكراً هذه العبارة التي كتبها )يا هيش سووا القهوة( عبارة قديمة من أيام بيوت الطين وسمعناها عبر الأساطير المتوارثة وأصبحت الآن جزءاً من الخرافات.
ومن ثم يتهم الكاتب الشخص الذي يمشي وراء زوجته يحمل أكياس المقاضي بأنه تحت سيطرتها!!
ü اسمح لي يا ابن بخيت أن أقول لك إنك لم تُفزع أفكاري الحضارية فحسب، بل جعلتني أشعر بأنني أسقط من قمة سفينة ال«تيتانيك» في أعماق المحيط!!
لأنك لم تتحرر بعد من الأفكار العقيمة التي تعشش في بعض العقول المتحجرة التي لا تفهم معنى الأسرة الحضارية العصرية فما الضير من أن يمشي الرجل مع أمرأته حاملاً أكياس المقاضي كما ذكرت بتهكم وسخرية أرجعتني لعصور الفقر الفكري والثقافي التي اعتقدت أننا تجاوزناها بمراحل!
ü ويختم الكاتب زاويته بثلاثة خيارات تشاؤمية لا منطقية ولا معقولة إما الموت أو الطلاق أو الإذعان وهذه تنم عن تفكير ذي بُعد واحد وذهنية غير متطورة سلفية لا مستقبلية.
ü والطريف في هذه الزاوية استخدام مصطلح جديد لم يستطع قاموسي اللغوي بالرغم من حداثته تفسيره.. فما تفسير كلمة )فرقوش( التي ذكرها الكاتب بالرغم من رجوعي لقواميس قديمة ترجع للعصور الجوراسية.
ü حقيقة هؤلاء الكُتّاب الذين يصيبون جيل الإنترنت بلوعة فكرية وخيبة أمل يجب أن يمنحوا بطاقة حمراء ليخرجوا من هذا المستطيل الأخضر الذي رسمه الأستاذ القدير رئيس التحرير بخبرته وحنكته التحريرية الرائعة؟!
فمتى يحصل هذا الكاتب على الكرت الأحمر؟!
علي يوسف العبدالله
الدمام

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved