أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th July,2001 العدد:10516الطبعةالاولـي السبت 23 ,ربيع الثاني 1422

مدارات شعبية

هلال بعد أن ترك الصحافة واتجه للشعر والدراسة:
شعري لن تحجبه الشهادات المزيفة
أسير بخطى ثابتة وسأبقى وغيري سينتهي
لن أعود للصحافة مرة أخرى
هلال المطيري اسم لامع في سماء الشعر برز بشكل لافت في الآونة الأخيرة، ليس جديداً على الشعر وليس جديداً على الصحافة بل قد جمعهما معاً.. بكل اقتدار وقد اتفق المنصفون على شاعرية هذا الرجل..
هلال استضفناه في مدارات فأجاب على بعض من أسئلتنا بكل صدق وعلى جزء منها بدبلوماسية جميلة وترك في بعض منها غموضاً بسيطاً إلا انه في جميع اجاباته ترك لنا هلال.. هلال المطيري.. اقرؤوا هلال واستمتعوا بهذا المبدع:
* حاوره/ زبن بن عمير
* متى كانت بداية هلال مع الشعر؟ وكيف تطورت؟
لو سألت أخي وصديقي الشاعر حمد الشطي لأجابك، عن مقابلة الحميدي الحربي لي ولقصائدي، وذلك عندما واجهت الحميدي في منزله لأول مرة وكان من الصدف الجميلة أن هناك مناسبة في منزل أبو حمد على شرف الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، وبحضور أغلب الأسماء الشعرية في المملكة، وكانت تلك هي البداية الأولى لي، وذلك قبل تسع سنوات تقريباً، بعدها عرضت قصائدي المتواضعة للحميدي الحربي وقابلت آراءه القاسية نوعاً ما، ولكنها كانت مجدية ومفيدة، بعد ذلك بدأت الترتيب من جديد لأوراقي وقصائدي وحضوري وطريقة نشري، وذلك بالمخالطة والاحتكاك مع كبار الشعراء ومن ثم بدأ الحضور الجدي للشاعر هلال المطيري من الجزيرة ثم المختلف.
* تنوعت أغراض شعرك وبحوره في حين أن جيلك لهم غرض معين لماذا؟
يهمني أن أعرف بحور الشعر أولاً جميعها بأشكالها وألوانها، أما الأغراض فهي تعتمد على موضوعية القصيدة التي أكتبها والتي تعتمد على الظروف والمؤثرات والدوافع والحالة النفسية قبل كتابتها، فالشاعر مطالب بمعرفة بحور الشعر والإلمام بها وأما الأغراض فليس الشاعر مطالباً باكتسابها جميعاً لسبب بسيط وهو أن القصيدة لا تصنع لغرض معين ربما العكس تماماً فالموضوع هو المحدد الأول لغرض القصيدة فأحياناً الشاعر يرى أن قصيدته التي يكتبها أخذت غرض والغزل مثلاً وهي في الأساس تختلف تماماً عن هذا الغرض وكذلك العكس، باختصار يهمني التنويع في بحور الشعر، أما الغرض فليس مهماً لهذا الحد. وهذا سر اختلافي عن البعض.
* أقمت أمسية في مهرجان الجنادرية وكان لك تحفظ عليها والآن أنت على وشك أقامة أمسية الطائف ما هو الفرق بين الأمسيتين؟
ليس هناك أي تحفظ مني على أمسية مهرجان الجنادرية سوى في وقتها الذي تم تحديده من قبل وهذا أمر خارج عن إرادة الجميع، أما رضاي عنها فقد كانت من أجمل الأمسيات حسب آراء الإعلاميين والشعراء الحاضرين، الجنادرية هي مهرجان عربي شامل، يهم الجميع، وأحمد الله أنني كنت أحد الشعراء المختارين في مهرجان الجنادرية العام الماضي وهذا أمر يهمني ويشرفني، واعتقد أنني نجحت فيه، أما مهرجان الطائف فقد شرفني القائمون على إعداده، وأرجو من الله التوفيق.
* هل من جديد في أمسية الطائف؟
أنا لم أقم سوى أمسية واحدة فقط وهي أمسية الجنادرية، واعتقد أنه لا يزال لدي الكثير من الشعر لم ألقه على مسامع الحضور، وهناك قصيدتان الأولى في مدينة الطائف، والثانية في الشعر، وأرجو أن تنال إعجاب جمهور الشعر في الطائف الذي يهمه الشعر الجيد، دائماً.
* لنعود للشعر وأسألك: لك بصمة معينة ومع ذلك تحاول أن تخفيها في بعض قصائدك لماذا؟
أن يكون لي بصمة معينة هذا أمر رائع وجميل في اعتقادي، وكذلك محاولة اخفائي لها في بعض القصائد ربما اضافة وليس أخفاقاً، هناك قصائد لا تتحمل التغير الواضح فبالتالي تكون مشابهة لمثيلاتها أما بالنسبة لبعض القصائد واعتقد أنها الوجدانية أو بعض القصائد الغنائية فهي تعتمد على أشياء وأشياء خارج موضوع الشاعرية، والشعراء )أبخص(!!
* تأثرت بفلاح بن مبرد بالمفردة والالقاء ماذا تقول أنت؟
فلاح ابن مبرد شاعر كبير وقدير ومدهش، وجميل أن أتأثر بمدهش ولكن لا اعتقد أن التأثر الذي تتحدث عنه دقيق كما جاء في سؤالك، أنا حفظت قصائد فلاح قبل أن اتعرف عليه، ولكن ليس هذا معناه أنني متأثر بطريقة شعره، أما مسألة الإلقاء فهذا أمر غير صحيح أطلاقاً. لسبب بسيط وهو أنك لم تسمع فلاح يلقي شعره يوماً ما.
* أنت شاعر مبدع بشهادة الكثير ولكن هل أنت من أهمل نفسه وحضوره أم كانت عليك بعض التحفظات؟
لم أهمل نفسي لا في شعري ولا في حضوري، ربما لانشغالي بالدراسة في الفترة الأخيرة أخذ مني بعض الوقت وهذا الأهم، أما بعض التحفظات من الغير تجاه هلال المطيري فهذا لا يعنيني اطلاقاً فالشعر الرائع لا تحجبه الشهادات المزيفة، والعكس صحيح.
* ظهرت مع مجموعة من الشعراء أقل منك شعراً برزوا بشكل لافت وانت تواريت لماذا؟
أنا لم أتوار أبداً، ولكني أسير بخطى ثابتة وبالاتجاه الصحيح، سوف ترى قريباً من سيتوارى، ومن سيختفي ومن سيبقى، فقط ما نحتاجه هو الوقت، تذكر كلامي هذا.


اللي على ممشاك ممشى ركابه
الوسم وسمك لكن الزمل زمله

هل هو زملك الذي فُقِد أم زمل من الذي قد ذهب لرجل آخر؟
أنا لا اتحدث عن نفسي في هذه القصيدة، بل هي قصيدة شاملة عن موضوع واضح أردت أن أوضح بعض النقاط فقط. ولك الحق في السؤال، كيفما تشاء، ولي الحق أيضاً في الاجابة.
* هل أيقن هلال المطيري أن هذا الوقت ليس وقته فاتجه للأغنية ليصل أسرع؟ أم ماذا؟
بل هو وقتي، تماماً وأنا حاضر كغيري، أما الأغنية فمن حقي أن أجرب قصائدي، واعتقد أنها ناجحة والدليل قصيدة )يكذبون( التي تغنى بها الفنان القدير عبدالمجيد عبدالله، وسوف ترى النور عن قريب.
* الصحافة كانت محطة في حياتك وانت عملت في الجزيرة ثم المختلف ثم المسائية ما هي محطة هلال القادمة؟
لن أعود للصحافة مرة أخرى، كان عملي لظروف خاصة وانتهت ولله الحمد. أما محطتي القادمة فهي الدراسة فقط ثم الشعر.
* تتهم بالمزاجية في قصيدتك وعملك الصحفي ما هو ردك؟
أي شخص لابد أن يكون «مزاجه حلو» حتى يتقن أي عمل يقوم به وخصوصاً العمل الفني، الذي يحتاج حضوراً نفسياً جيداً، ووضعاً اجتماعياً جيداً، الروتين والعمل اليومي المتكرر لا يفيد الشاعر بشيء اطلاقاً، وكذلك الصحفي، فلابد أن يجد الاجواء المناسبة حتى ينتج.
* هل كان السبب وراء شهرتك هو عملك الصحفي في البدء حيث خدمت البعض في عملك فخدموك بعدها بعض الشيء؟
يا ليت هذا الكلام صحيح، بالنسبة لي، لكن في الحقيقة ليس صحيحاً اطلاقاً فأنا لا أجيد )علاقة الورق(، بل خدمت الكثير بكل صدق وحيادية، لم أنتظر من أحد مقابلاً، وهذا صحيح، ولكن هل نشر قصيدة لهلال المطيري تحتاج خدمة سابقة كي تنشر، لا اعتقد ذلك.
* يقال انك تلمّع من أردت بشرط أن تكون علاقتك به قوية.. ولكنك تتجاهل الكثير الذين لا تعرفهم؟
هذا كلام غير دقيق أبداً، ولو كان كذلك لاستشهدت أنت بأمثلة.. على قولك، أنا قدمت الجميل أثناء عملي في الصحافة الشعبية، وهذه كانت طريقتي. أما المجاملة فمطلوبة، والتجاهل ليس من أخلاقي أبداً.
* تواجدك الشعري في أماكن معينة ومحددة لماذا؟
لأن هذه الأماكن هي الأجمل والأقدر في الوقت الحاضر وهذا يكفي.
* أُجريت لك عدد من الحوارات في الآونة الأخيرة كان لقاء المختلف أبرزها ولم تكن راضياً عنه لماذا؟
بل كنت راضياً عن كل كلمة قلتها في الحوار، وهذا ما يهمني فقط، ما عدا ذلك، فهي أمور ثانوية لا تحتمل الرضا والزعل، بل كان لقائي في المختلف بالنسبة لي جميلاً نظراً للأصداء الواسعة التي لقيتها ولمستها بعد ذلك الحوار.
* دعني أسألك عن هماليل التي طورتها من صفحة إلى ملحق أسبوعي ثم عادت إلى صفحة بعد خروج عبدالرحمن العتيبي ثم تركتها نهائياً مع أنها كانت من أبرز الصفحات والملاحق وأنجحها؟ لماذا؟
أولاً، مسألة الملحق الأسبوعي كان بطلب من إدارة التحرير، وكذلك عودتها إلى صفحة، ثانياً خروج أخي عبدالرحمن العتيبي، هذا أمر عائد إليه وهو خرج منها بعد طلب عودتها إلى صفحة بدلاً من ملحق أسبوعي، والمهم أننا صنعنا من المسائية، ملحقاً شعرياً أخذ مكانه بين الصحف والمطبوعات الشعبية رغم عمره القصير، أما خروجي منها، فاعتقد أن الجريدة أصبح لها توجه آخر واعتقد أنه مجد.
* مشاريعك القادمة ما هي؟
أنا بصدد أصدار ديواني الشعري الأول، هذه الأيام وسوف يصدر قريباً وبرفقته ديوان صوتي يضم بعض قصائدي، وسوف يكتب مقدمة الديوان شاعر من أكبر الشعراء في الخليج، وهذا يشرفني.
* هلال.. اكتب ما شئت لمن تشاء.. ولكن في مساحة محدودة هي لك؟
إلى سمو سيدي الشاعر سعود بن عبدالله بن محمد اطال الله في عمره، خالص الود والتقدير على مواقفه العظيمة التي حظيت بها من سموه، له مني صادق المحبة والشكر والعرفان.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved