أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th July,2001 العدد:10517الطبعةالاولـي الأحد 24 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

خذ وخل
جداول -1-
«معادلة التوازن والبحث عن السعادة»
حمد بن عبدالله القاضي
** طرح عليّ صديق حميم هذا السؤال الذي لا يزال يسكن مخيلتي منذ طرحه عليّ .
لقد كنت أتحاور معه في سباق الناس مع هذا الزمن المذهل في سرعته وإيقاعه وهمومه.
قال لي:
هل - يا حمد - أخذت هموم الحياة الناس من قلوبهم
وبطريقة أخرى
هل «سرقت» المشاغل المشاعر؟
وتوقفت كثيراً..
لم أجبه سريعاً لقد أحسست كما لو أن غرس «خنجراً» حاداً سكن خاصرة قلبي..
ولكن بعد فترة صمت قلت له:


أجل لقد سرقت المشاغل المشاعر..
وذلك يا صديقي موجع حقاً..!

لقد أضحى كثير من الناس - أيها العزيز - بلا قلوب.
أصبحت الورود بلا رائحة زكية أوشكت أن تكون رماداً انظفا فيها كل معنى يحرض على الحب.
كل يركض وراء المادة..!
ولكن ينسى الناس في ركضهم أنهم يهدرون وقتهم.. عمرهم.. وهي «الأشرعة» التي من خلالها يحصدون سعادتهم.
إن الوقت هو الذي يهيىء الفرصة للاستمتاع بالمال والحياة والشباب..!
إما إذا التهمت المشاغل الوقت فكيف يقدر الانسان على الاستمتاع بما امتلك من أمور الدنيا وزخرفها.. إنها تكون «للفرجة» فقط.
والمؤسف حقاً أننا في غمرة ركضنا ننسى هذه الحقيقة أو نغيب عنها أو نحن نغيبها
والمؤلم أكثر أننا لا نتذكرها إلا بعد فوات الأوان!
ألم تهم دموع ذلك الرجل «المليونير» على أرقام أرصدته في البنك عندما رأى أنه أنهك عمره وشبابه وصحته ووقته حتى وصل الى هذا العمر وهو لم يستمتع إلا بالقليل من أرصدته، وكيف يستمتع وهو لا يجد الوقت للاستمتاع بها.
يخطىء من يخال العمر فقط: صفقات تجارية أو استغراقاً في العمل أو ركضاً وراء طموح تحول الى طمع. إن العمر أثمن من هذا..
إنه «الوعاء» الذي من خلال ما نضع فيه نستمتع به.
إن السعيد حقاً هو من يقدر ألا يجعل جانبا في حياته يطغى على جانب آخر، وهذه هي فلسفة الإسلام ونظرته لحياة الانسان..!
لربه حقه
ولعمله حقه
ولأسرته حقها
ولنفسه حقها
وتلك هي
«معادلة التوازن»
التي تجعل الإنسان يقبض على مفاتيح الحياة الحقة..!
ولكن هل كل يستطيع تطبيق هذه النظرية فعلاً لا تنظيراً.
إنه لا يقدر عليها إلا أولئك الذين وقوا شح أنفسهم وركض مطامعهم وأنانية ذاتهم. فاستطاعوا أن يستمتعوا بما منحه الله لهم.. وقليل ما هم.
تحية لمرور الرياض
** لابد أن نحيي ما نراه من نشاط إدارة مرور الرياض في أعمالها الميدانية بالشوارع بعد أن انتهت من تنظيم بيتها الداخلي.
لقد بدأنا نحس - بعد فصل المرور - بتواجد المرور بالشوارع ومراقبة السائرين فيها.. فهانحن نرى تواجد رجال المرور سواء الواقفين في التقاطعات المهمة أو الممتطين دراجاتهم النارية، أو سياراتهم المرورية..
وقد كان من آثار ذلك تقلص اصابات الموت من جراء الحوادث المرورية بالرياض الى 50% وهي نسبة كبيرة نتطلع الى ارتفاعها أكبر وأكبر.
وقد شدتني لفتة لطيفة لمساعدة رجال المرور على أداء دورهم ألا وهي عمل «كابينات» صغيرة وأنيقة في بعض التقاطعات الرياض ليمارس رجال المرور دورهم بدلا من وقوفهم تحت أشعة الشمس، وحبذا لو تم تكييف هذه الغرف للتخفيف من شدة حرارة الشمس، ليمارس رجل المرور دوره بارتياح ونشاط، ونأمل من الادارة العامة للمرور تعميم مثل هذه الغرف في كافة المدن والمحافظات.
وبعد: تحية لرجال المرور بالرياض، ومن خلفهم الادارة العامة للمرور التي تشرف على ادارة المرور بالمدن والمحافظات حيث مكنت ادارات المرور من القيام بدورها الميداني المهم الذي مازلنا نتطلع الى المزيد من تواجده للإسهام - بشكل أكبر -في مراقبة المخالفين، وتسهيل السير، والحد من الحوادث القاتلة.
تماماً كالأشياء الجميلة
** إنه بهي «كالحلم ينأى ويقترب»
لكنّ في نأيه شوقاً ممضاً وفي قربه شهداً عذباً
إنه يدنو منك حتى لتخاله شهداً يلامس شفتيك وإنه يبتعد عنك حتى لتظنه قمراً مسافراً لن يعود.! كان أجمل مما تريد وكان أروع مما تتمنى..!
لكن شأنه شأن كل الأشياء الجميلة..!
ننتظرها لكنها لا تأتي ..
لا تأتي أبداً.!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved