أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th July,2001 العدد:10517الطبعةالاولـي الأحد 24 ,ربيع الثاني 1422

الثقافية

ملامح الانتظار للزمن القادم!!!!
تهاني بنت عبدالكريم المنقور
هل جربت شعور الاحتياج لكف صديق يمسح من على جبينك تعب السنين؟
هل شاركت يوما ملامح ما.. انتظارها للزمن القادم بكل احتوائية الأمان واكتناف الخوف؟!
هل عشت لحظات ألم الاحتياج..؟! وهل أقمت كرنفال بكاء لأنك سقطت في درب شائك ولم يساعدك أحد على النهوض؟!!!
هل جربت العيش بدون مساحات الحزن بداخلك وأشرعة الصراخ؟؟!!
لا أعتقد أن أحد تلك الأسئلة قد خطر في ذهنك... أو حتى مرت به مرور الكرام..!!!
لا أعتقد أنك في يوم ما سألت نفسك «هل أنا سعيد أم حزين؟» أو تساءلت معها عن مدى رضاك.. من عدمه؟؟!
تساؤلات عديدة.. وإجابات نادرة الحدوث.. أو تائهة في اللامدى اللامنتهي..!!!
)2(
حينها..
نجد ملامح الانتظار للزمن القادم.. تكتظ بداخلنا.. بكل مايخبئه القدر لنا من خير.. وشر..!!!
تكتظ تلك الملامح لتفتح لنا طاقة الخوف من المجهول.. ومن ذاك الزمن القادم والذي يحمل بيديه غربة جديدة.. وربما الآلام وأحزان أخرى..!!! وقد يهدينا تهنئة الزمن القادم..!!
قد تختصر لنا مساحات الحزن بداخلنا.. وقد تزيد من مساحتها!! وتكسر كؤوس النسيان كي لا نشرب منها!!!
هي الأقدار.. مكتوب علينا ان نعيشها بكل مابها من خير وشر..!! أن نسكنها ونجاري تغيراتها..!!
لا لشيء.. سوى أنها مكتوبة علينا.. رضينا أم أبينا..!؟! لكن لايمنع ذلك من البحث في كينونتنا.. وذواتنا من ماهية ملامح الانتظار التي تسكننا!!
لايمنع من أن نعطي للسيد «فكر» مهمة البحث والتحري عن ملامحنا وملامح زمننا القادم.. وفق الاقدار.. وبدون اعتراض!!!
)3(
هناك من الملامح من تحتاج إلى أحد يشاركها الانتظار لزمن قادم.. ويشاركها لحظات ترقب الأقدار..!!
تريد أن تقتسم معه مساحات الحزن.. ويكسر لها كأس المرارة التي تشرب منه.. ويدع كؤوس النسيان لوقت الحاجة..!!
هناك من الملامح من تسكن الخوف.. وأخرى تسكن الأمان.. وكلاهما في لحظات انتظار..!!
لحظات الزمن القادم.. هي كفيلة بكشف ملامح الأقدار..
فلم الخوف أيها الإنسان؟!
لم الانتظار..؟!
لم تختصر الحياة..؟!
وتدعي الموت.. وأنت في أعماق الحياة؟!!
كفاك مكابرة..
كفاك معارضة..
كفاك ادعاء عقل.. أيها الانسان؟!
قدر مكتوب عليك..
حتى وإن طال بك واتسع مدى الهروب!!!
دع ملامح الزمن القادم يكشف لثامه رويداً.. رويداً
واترك كرنفالات البكاء..
واترك مساحات الحزن..
الغربة..
الصخب الهادئ..
فلها عنوان الحضور..!!!
)4(
حين ينكشف لنا الزمن القادم بملامحه.. تأتينا تهنئة معطرة بتوت بري بأن مكافأة الانتظار ملامح رضا..
ملامح سعادة..
سكنتنا.. وسكناها..!!
لأننا رفضنا حدود الاعتراض..
وسكنا جنون القبول..
فإليك أيها الزمن القادم.. لحظات انتظار..
وإن كانت بنكهة الاحتياج.. الخوف.. الغربة.. الحزن!!!
إليك منا.. ما نسكنه..!!
ومنك لنا الملامح الصادقة!!
)5(
اعبر الآن خوفك وارسم مداك ضفافا
سابق الريح نحو المدى.. روعة مفرحة
لك الشرق شمس وفجر ووعد
لك الغرب أرجوحة للمساء الرفيق
لك الذاريات شمالا جنوبا
وكل التماع الأهلة
كل امتداد الطريق
فاترك الآن موتك واستقبل الذاريات
«ثريا العريض»
)6(
شكر يتكسر على أعتاب الزمن:
الأخ الكريم/ عبدالله... معلم/ الرياض:
أشكر لك حروفك الشفافة والتي تنم عن أخ كريم يدل على سمو أدبه وعلو خلقه.
الأخت الكريمة/ شجون..:
لك كل الشكر على همساتك، وعلى ما جعلتني به من صورة جميلة لزهرة يانعة.. لك الشكر.
email:tmangour@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved