أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th July,2001 العدد:10517الطبعةالاولـي الأحد 24 ,ربيع الثاني 1422

الثقافية

الأدب المثمن
العجاج.. فَحْل الأراجيز!!
أحمد عبد الله الدامغ
والعجاج يكنى أبا الشعثاء والشعثاء كبرى بناته فيما يظهر.. أما اسمه فهو كما ترجم له الأصمعي: عبدالله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كتيف بن عميرة.. ينتهي نسبه إلى أدّ بن طانجة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقد عقدت موضوعا عن سبب تلقيبه بالعجاج تحت عنوان «العجاج.. هو عبدالله بن رؤبة».والذي يقرأ ديوان العجاج يدرك أنه قد اختص في صناعة الأراجيز وبرز فيها بروزاً لا يناظره فيه أحد من الشعراء فهو بحق فحل الأراجيز.. ولقد اعتنى برواية ديوانه أكثر من راوية فحل ورواية الاصمعي وشرحه هي أكثر النسخ انتشاراً وهي التي تولى بعض الدارسين تحقيقها.ثم نأتي على ما يدل على أن أراجيز العجاج لم يشبها عجمة ولم يكتنفها رثاثة أو ضعف فنرى أن ابن منظور وغيره من أصحاب المعاجم اللغوية قد استشهدوا بالشيء الكثير من شعر العجاج فقلّ أن تقرأ فصلا من باب فيها إلا وتجد فيه شاهداً من رجز العجاج.. وتشير التراجم إلى أن العجاج ولد في الجاهلية ونشأ فيها نشأته الأولى وفي الاسلام أدرك الصحابة الأولين ولقي أبا هريرة وروى عنه أحاديث وسأله عن الحرج في قول الغزل في رجزه فقد روى عنه ابنه رؤبة أنه قال وردت المدينة فأتيت أبا هريرة فقلت ياصاحب رسول الله إني رجل أقول من هذا الرجز شيئاً فهل ترى علىّ فيه حرجاً؟ فقال: اسمعني ما قلت. قال فأنشدته:


طاف الخيالان فهاجا سقما
خيال تُكْن وخيال تكتما
قامت تريك رهبة أن تصرما
ساقاً بَخَنداة وكعباً أدرما

فقال: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينشد مثل هذا فلا يرى بأساً.
وعمّر العجاج طويلاً وعاش إلى أواخر القرن الأول من الهجرة وقد روى أنه وفد على الوليد بن عبدالملك مع ابنه رؤبة وغيره والشعراء الذين أرسلهم الحجاج بن يوسف ليلقوه حين ولي الخلافة وكانت ولاية الوليد الخلافة في سنة 86 ه وتوفي سنة 96 للهجرة.أما الأبيات التي سأل عن الحرج في قولها فهي من أرجوزة قوامها اثنين واربعين بيتاً.
للتواصل ص.ب 40138 الرياض 11499

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved