أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 16th July,2001 العدد:10518الطبعةالاولـي الأثنين 25 ,ربيع الثاني 1422

المجتمـع

مواطنون من طريف يعرضون وضعهم مع الهاتف
أخطاء فواتير الهاتف باتت تشكل هاجساً يومياً لنا
* تحقيق محمد راكد العنزي:
عندما يتعود مشترك على فواتيرمعينة منذ أن يدخل الهاتف إلى منزله، فإنه بلا شك سيستغرب في حال خرجت فاتورته عن المألوف، وخاصة أولئك الذين استقبلت بيوتهم رنين الهاتف منذ أكثر من عشرين عاماً، وعندما رغب هؤلاء في الاستفادة من خدمات الشبكة العالمية المعلوماتية «الإنترنت» كانت الفواتير التي صدرت لهم والذين سنتناولهم في هذا التحقيق تحمل الكثير من علامات الاستفهام، ومازاد البعض دهشة أنهم ورغم عدم استخدامهم للنت أو حتى وجود خاصية الصفر الداخلي أو الدولي في هواتفهم فقد وصلتهم فواتير عن مكالمات محلية يفترض أنها حصلت في داخل نطاق المحافظة وبمبالغ تعتبر كبيرة بالنسبة لمستخدم عادي..
يقول )مرزوق إبراهيم البلوي جمرك طريف(: جاءت فاتورتي تحمل مبلغاً كبيراً يتجاوز مرتبي الشهري وقد استغربت لذلك فأنا لم أتعود على هذا من قبل، وعندما توجهت إلى فرع شركة الاتصالات السعودية بالمحافظة تبين لي بأن رسوم استخدامي للانترنت قد سجلت في خانة المكالمات المحلية، وكذلك في خانة المكالمات الداخلية والدولية، وبعد مراجعتي لفرع الشركة تم خصم المبلغ المضاف بالخطأ في فاتورتي واضطررت عندها للتسديد رغم اعتراضي كذلك على قيمة المكالمات المحلية التي تعتبر في نطاق المحافظة، والتي وصلت إلى 2700 ريال وهو مبلغ لا يتصوره العقل فهذا يعني انني استخدم الهاتف كل يوم بواقع عشر ساعات وهذا لا يحدث ابداً في أسرة لا تتجاوز الخمسة اشخاص بالاضافة الى انه لا يوجد في هاتفي خاصية الصفر الداخلي او الدولي والهاتف موجود دائماً في غرفتي لاستخدام الانترنت، وبقية افراد اسرتي لا يستخدمونه الا في اضيق الحدود، وقد بعثت ببرقية شكوى الى الشركة الرئيسية للنظر في هذا الأمر والتي وصل ردها لدراسة موضوع الشكوى دون أن يتم إيجاد الحل لها، واضطررت عندها ملزماً رغم عدم اقتناعي بتسديد الفاتورة بانتظار ان يتم إيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة التي طالت كثيرا من المشتركين بسبب أخطاء الحاسب، غير انني تفاجأت هذه المرة بأن ما تم خصمه من الفاتورة السابقة قد أعيد حسبانه في الفاتورة الجديدة وذلك على شكل رسوم مستحقة وبهذا فإنني لم أستفد من هذا الخصم شيئاً، متمنياً أن يتم إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تكررت كثيراً مع مستخدمي الإنترنت.
ويقول )ظاهرة بديوي محمد الهلال الأحمر(: كنت في السابق أستطيع أن أحدد مسبقاً قيمة فاتورة هاتفي القادمة، وذلك لأنني استخدم الهاتف الثابت بشكل مقنن وفق حاجاتي الضرورية وبما لا يتجاوز حد المعقول، غير أنني تفاجأت عندما صدرت فاتورتي الأخيرة وفتحت مظروفها بوجود فاتورة بداخلها مبلغ يعادل نصف راتبي ويعتبر غريباً بالنسبة لمستخدم عادي لا يسرف في استخدام الهاتف، وقد راجعت على الفور شركة الاتصالات بالمحافظة للاستفسار عن هذا الامر المستغرب خاصة وانه لا يوجد في هاتفي خاصية الصفر الداخلي أو الدولي ولا أستخدم الإنترنت أبداً، فكيف تصل حدود المكالمات المحلية داخل المحافظة إلى هذا الحد وقد تقدمت باعتراض أرفقت معه صورة من الفاتورة بانتظار أن يتم علاج هذه المشكلة وأن لا يتم إعادة ذلك مستقبلاً.
أما )محمد عايش الجهني معلم( فيقول : كان مبلغ الفاتورة شيئاً غريباً بالنسبة لي، فقد علمت من أول وهلة بأنه لابد وأن يكون فيها خطأ، فهذا المبلغ غير صحيح أبداً وقد زادني يقيناً بأن شكي في محله ما حصل لعدد من أصدقائي من مستخدمي الإنترنت، مما شجعني على الذهاب إلى مكتب خدمات المشتركين بالمحافظة لايجاد حل مناسب لها حيث تم رفعها وخصم مبلغ استخدامي للنت فقط وترك باقي المبلغ على ما هو عليه بعد أن ذكروا لي بأن رسوم استخدام الإنترنت ربما سجلت في الفاتورة على جهتين في المحلية وأيضاً في الداخلية والدولية، ومع قطع الحرارة اضطررت لسدادها، ثم اتصلت بخدمة «907» للاستفسار عما جاء في فاتورتي غير ان رد الموظف لم يكن مقنعاً أبداً حيث ذكر لي بأنه قد يكون من جراء استخدام الاطفال للهاتف وهو تبرير غير مقبول أبداً فحتى لو عبث الأطفال مرة أو اثنين فإن ذلك بالتأكيد لن يصل إلى حد المبالغة وتساءل لماذا لا تجد الشركة حلاً لهذه المشكلة التي حدثت على وجه الخصوص مع مستخدمي الإنترنت.
ويقول )حايش الطريقي الحازمي شرطة طريف( : تقدمت للحصول على هاتف في المقسم الهاتفي الجديد الذي تم تركيبه مؤخراً في المحافظة، وعندما تم توزيع الأرقام لم أستطع الاستفادة منه وذلك لأن «الدي بي» القريب من منزلي لا يوجد به مكان شاغر وقد تم إيصاله للكابينة الرئيسية فقط بانتظار أن تنتهي شركة الاتصالات السعودية من توسعة الشبكة الهاتفية في هذا الحي، وقد صدرت لي فاتورة تحمل مبلغ ثمانمائة ريال عرفت أنها تحمل رسوم تأسيس الهاتف، وبقيت تحسب علي الرسوم تلقائياً حتى وصلت إلى مبلغ يتجاوز الألف ريال وذلك رغم أن الهاتف لم يتم ادخاله للمنزل ولم ارفع سماعته بعد، فعلى أي قاعدة صدرت هذه الفاتورة لهاتف معلق في الكابينة بانتظار الإفراج عنه؟!
ويشير )مطر ملاح الحازمي(: إلى أن فاتورتي لا تختلف أبداً عن فواتير مستخدمي الانترنت قبلي فقد واجهت نفس المشكلة وهو احتساب رسوم استخدام الانترنت في خانة المكالمات المحلية وفي نفس الوقت في خانة المكالمات الداخلية والدولية. مما يجعلنا نتساءل لماذا لم يفرق كمبيوتر الشركة الخاص بالفوترة بين تكرار رسوم سبق وأن احتسبت في المحلية ثم يعاد تسجيلها في المكالمات الداخلية والدولية، كما أن المبالغ المدونة على أنها رسوم عن مكالمات محلية تثير الدهشة، فهل يعقل أن تصل قيمتها إلى أكثر من ألف وسبعمائة ريال لمكالمات يفترض أنها أجريت داخل المحافظة، وهو بلا شك رقم غير صحيح فلا أعتقد أنه سيصل إلى هذا الرقم مهما كان استخدامنا للهاتف مسرفا أن يصل إلى ست ساعات يومياً وبشكل متتال، إن هذه الفواتير تحتاج إلى مراجعة من شركة الاتصالات، وان تجد العلاج المناسب لها حتى لا يتكرر هذا الوضع في الفواتير القادمة، ومازادني استغراباً أن يتم خصم المبلغ الذي يفترض أن يكون هو الخطأ ثم يعاد تسجيله في الفاتورة التي تليه على شكل مستحقات سابقة.
ويقول )خالد محمد( : جميل جداً أن تعالج مسألة تسجيل رسوم الإنترنت بالخطأ، وأن يتم خصمها من الفاتورة، ولكن كيف تصدر فواتير مبالغ كبيرة بحجة أنها عن مكالمات في حدود المحافظة لمشتركين عاديين ليس لديهم خاصية الصفر الداخلي أو حتى الدولي وأنا استغرب وأتساءل هل هذه الأخطاء شاملة أم أنها حصلت للمشتركين هنا، فأنا قد رأيت البعض منهم يتذمر من تلك المبالغ الكبيرة التي قد تصل عند البعض من أصحاب الدخل المحدود إلى النصف من راتبه وتسجل عليه ضمن الأعباء المالية التي ترهق جيوب العديد من الأسر.
أما )محمد مشحن الأشجعي( بلدية طريف فقد ذكر: بأن فاتورته أضيف فيها استخدام النداء الآلي بقيمة 235 ريالاً، وقد استغرب لذلك وعندما راجع مكتب الاشتراكات توقعوا أن يكون ذلك من استخدامه هو أو أحد أفراد اسرته، ولكنه بعد أن تقصى الأمر لم يجد أحداً من الأسرة قد اتصل على هذا البيجر وخاصة أن جميع أفراد أسرته من صغار السن، وهو الأمر الذي أثار دهشته.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved