أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 16th July,2001 العدد:10518الطبعةالاولـي الأثنين 25 ,ربيع الثاني 1422

منوعـات

الفجيعة الأقسى
شعر: عبدالله بن حمد الشبانة
أيوجد شيء من فجيعتنا أقسى
ونحن نعيش الذل نستشعر اليأسا؟
نُجرَّعُ كأس المرِّ من كف غاصبٍ
فنشكره من أجل أن قدم الكأسا
يجرِّب فينا العلج كل فنونه
يصبِّحنا حيناً وحيناً إذا أمسى
ويسخر منا كلما ذرَّ شارق
ونسمع منه السَّبَّ في الجهرِ لا همسا
ويهدم هذا المسخ فوق رؤوسنا
بُيوتاً فلا نُلفي بفعلته بأسا
ولكن نصافيه ونخطب وُدَّه
ونجعل ما نلقى على يده عُرْسا
فمن أي جنس نحن يا أمتي؟ وهل
ترين لنا في فرط ذلتنا جنسا؟
وأين عقول؟ بل وأين كرامة
تثور إذا كلبٌ لشعرتنا مَسَّا؟
أيفعل فينا القرد كل الذي أرى
من الهون إنْ قتلاً شنيعاً وإن حَبْسا
ويبقى صفيَّ البعض منا وخِدْنَه؟
يراه له المأفون من قومه تُرْسَا
مصائبنا جلَّت عن العدَّ كثرةً
لذلك لم نرفع بأرزائنا رأسا
أيا أمة الأصفار من كل عاجز
لقد خُنْت عهدَ الله والدينَ والقُدْسَا
وأسلمت للأعداء مقودك الذي
تبدَّ لت فيه الذل بالعزة القَعْسَا
وصرتِ إلى حال من الخزي فاضحٍ
ترين به الظلماء من عجب شمسا
لقد هنتِ حتى ملكِ الهونُ حينما
رضيت به معنىً وعايشتِه حسَّا
تمرُّ بك الأحداث تترى فلا أرى
لها أثراً فينا فنستوعب الدرسا
وغفلتنا البلهاء ليس كمثلها
فيُلطمُ منا الخد لكننا ننسى
نعيش كما الأنعام عُميٌ عيوننا
وآذاننا صمٌّ وألسننا خرْسَا
أيا أمة عاث البغاث بأرضها
وأصبح فيما بينها اليوم مندسّا
تخلَّيْ عن الأوهام وهي كثيرة
وسُلِّي حسام العزِّ واستحضري الأمسا
فأعداء هذا الدين ليس يَفُلُّهُمْ
سوى السيف فهو الفصل للحق قد أرسى
فسل خالداً عنه وسَعْداً فواحدٌ
به قد أذلَّ الرومَ والآخرُ الفُرْسا
وأما أحاديث السلام فكذبة
أرادوابها فعلاً لواقعنا جَسَّا
سلام! ومِّمَّن! من يهود عجيبة
وربِّي فهل ترجو من الأبكم النَّبْسَا
ألا نقرأ القرآن فهو يُدينُهُمْ
ويفضحهم فضحاً ويركسهم ركسا
أما سبّوا الرحمن جل جلاله؟
أما عبدوا عجلاً؟ أما أغضبوا موسى؟
أما قتلوا بعض النبْيين؟ ويَحهم
أما حرَّفوا التوراة واستبدلوا الأُسَّا؟
أما نقضوا عهد الرسول وشايعوا
عليه العدا من كل لون لكي يأسى؟
أما أنكروا وصفاً له في كتابهم؟
وقد لمسوا صدقاً لوصفٍ له لَمْسَا
أمن بعد هذا كله ترتجونهم؟
وقد غلبوا في الفرية الجِنَّ والإنسا
هم الشر كل الشر في الأرض كلها
لقد أصبحوا من فرط خبثهم رجسا
ركضتم بلاوعي إلى كل محفلٍ
فلم تأخذوا شيئاً ولم تَعْدمْوا نَحْسا
وضيَّعتم الأوطان تفريط جاهلٍ
غبيٍّ يضيع العمر خَمْساً تلي خمسا
فماذا جنيتم غير كل ندامة؟
لقد عاد دينار بأيديكمُ فلسَا
جهلتم وأغراكم سراب كأنما
عقولكم والله قد طُمِست طمسا
وبعتم بشيء من سراب كرامةً
فأورثتمونا العجز والفقر والبؤسا
فمن مثلكم في الناس؟ لم أرمثلكم
فما عاقل يرضى ببيعته بَخْسَا
أفيقوا بني قومي فقد ضل سعيكم
وصار يقين الأمر في رأيكم حَدْسَا
وعودوا إلى درب الجهاد فإنه
هو الحق فَلْتَبْرُوا لمغتصب قَوْسَا
أعدوا لأعداء المهيمن قُوَّةً
فسوف ينال النصر من أرخص النفسا

üأي فسل خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص عن السيف وفعله في معاركهما لقتال الروم والفرس.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved