أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 17th July,2001 العدد:10518الطبعةالاولـي الثلاثاء 26 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

مركاز
مشكلة !
حسين علي حسين
أكثر من )50( شخصاً تحولوا خلال ساعات من أصحاء إلى مرضى يتقلبون على أسرة المستشفيات، والسبب الذي قلب حياة هؤلاء الناس، ليس مرضاً عادياً أخذ دورته حتى أوصلهم إلى المستشفيات أو زيارة عيادات الأطباء، ولكن السبب شطيرة شاورما، يتم تجهيزها بطريقة بدائية لا تراعى خلال اعدادها أدنى مقومات النظافة، النظافة في الأدوات واللحوم والمكان والضمير قبل ذلك وبعده!
لا يكفي أن تغلق البلدية أبواب المطعم الذي تسبب في هذه المأساة، فلابد أن تكتب تفاصيل هذه الجريمة على بابه، وأن يتم تسريح هذه العمالة المعدومة الضمير، وبعد ذلك علينا أن نفتح أعيننا، فهناك مئات المطاعم والمطابخ المماثلة، ففي هذه الأماكن تتجول القوارض والصراصير على حريتها عندما تغلق الأبواب، وفي هذه الأماكن أيضاً قد يمر مندوب البلدية وقد لا يمر، لكن لدى هؤلاء طرقهم الخاصة التي تجعل عملهم جيداً رغم ما فيه من سلبيات، تجعل الناس يفرون منها.
إن ذلك لا يعني أن مطاعمنا تفتقر إلى الرقابة الجادة، والمتابعة المستمرة والحرص الدائم على أن تكون مستوفية لكافة مقومات السلامة الصحية، لدينا أضعاف مضاعفة من المطاعم الجيدة والنظيفة، لكن القاعدة مطلوب تطبيقها على الجميع حتى لاتتحول مطاعمنا إلى أمكنة ندخلها بإرادتنا لنخرج منها إلى المقابر أو المستشفيات!
حادثة «الشاورما» ليست الأولى، فقد حصل مثلها العديد من الحوادث، بعضها بسبب المطابخ الكبيرة وبعضها بسبب مطاعم الوجبات الصغيرة، لكن المشكلة دائماً هي لماذا تتكرر مثل هذه الحوادث، ولماذا المتضررون منها بالعشرات، ولماذا على الدوام توجد مطاعم ومطابخ بهذا السوء في النظافة، ولماذا توجد مطاعم يفتقر العاملون فيها للخبرة والنظافة، ولماذا يحدث هذا في مدينة بها بلديات فرعية متكاملة الخدمات في كافة أحيائها؟
هناك العديد من الأمور اليومية التي من الممكن الصبر عليها أو غض البصر عنها، لكن مشكلة واحدة لا يمكن تركها بدون رقابة لحظة واحدة هي النظافة، لأن تركها يعني ببساطة المزيد من المشاكل الصحية، المزيد من المرضى والوفيات.
فاكس 4533173

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved