أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 17th July,2001 العدد:10518الطبعةالاولـي الثلاثاء 26 ,ربيع الثاني 1422

المجتمـع

القريات .. مدينة الزيتون تتحمل بالحجر الابيض
مخططات تفتقر للابتكار ومهندسون.. )قص ولزّق.. وصوّر(؟؟
* القريات مكتب الجزيرة:
يبدو أن مدينة الزيتون كما يحب أبناؤها ان ينعتوها به وأعني )القريات( نحت باتجاه الاستفادة من أخطاء العمر التي وقع فيها أبناؤها )عمرانيا( وربما كان الخطأ المتكرر قد أفادهم كثيرا في رحلة البحث عن جديد معماري يعطي لمدينتهم )الملح( ويلبسها حلة قشيبة تشد الناظر اليها فالخروج على النص السائد للمخططات المعمارية الذي اعتقلهم لسنوات فائتة وجعل منهم رهائن النمط المعماري المتشابه والمخططات المتطابقة شكلا ومضمونا وحتى تنفيذا مما أفقد الحركة الانشائية بالمدينة زينتها وبهاءها فبقاء افكار المهندسين محصورة في )كم تعطيني( أعطيك مخططا مبتكراً لا يشبهه مخطط، وفي النهاية تتضح الصورة التي ما كانت إلا استغفالا لصاحب المبنى والمتمثل في ان المخطط ما كان إلا تعديلا لمخطط )قص ولزق( ومن بعد ديباجة الاسم ولا غير ذلك وكأن عمل المكاتب الهندسية هنا لا يخرج عن دور بعيد عن التخطيط السليم والتصميم المبتكر والاستفادة من مستجدات المعمار وتقنياته فلم نر مخططاً واحداً تم تصميمه بالقريات يخرجك من دوامة التكرار وحلقة مفرغة من التجديد المواكب لتطلعات واحتياجات الفرد والاسرة وهذا يفضي بنا إلى قناعة بأن كل هذه المكاتب تستقي من نبع واحد بل مخططها واحد تتناقله فيما بينها لنتساءل هل هي فعلاً مكاتب هندسية مؤهلة؟ أم هم مهندسون يتمصلحون تحت غطاء مكتب هندسي مرخص؟؟
اليوم تخرج القريات من ربق الاستحواذ والاحتكار لتحلق في فضاء جديد من الطرز المعماري والمتمثل في مخططات لها رونق وبهاء وجمال ويزيدها جمالا هذه لواجهات الحجرية البيضاء البراقة التي تعطي للرائي متعة المشاهدة والتأمل.
استخدام الحجر في البناء أخذ في الشيوع خلال الفترة الماضية وأخذ البناءون يبدعون في تنفيذ هذه الواجهات بأشكال هندسية كالعقود والأعمدة )المخروطة( والأقواس والتيجان مما يمنح للمبنى هيبة ووقاراً ويضفي على الحي جمالا اخاذا خاصة حين يحاط بالخضرة.
لكن السؤال لماذا لا تستغل الاحجار الطبيعية الموجودة في مواقع شتى من القريات للبناء بدلا من الاستيراد؟؟ خاصة انها تتسم بالجودة الفائقة وسهولة استخراجها واستثمارها كما ان الحجر الأسود حين تطعّم به الواجهات يزيد من جمالها جمالا.. فهل ستغير مباني القريات اسم المدينة الى مسمى جديد.. مدينة الحجر الابيض؟؟ ربما فحركة البناء في تسارع وعجلة التشييد لا تتوقف والحياة لا يتوقف نبضها أو يستكين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved