أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 20th July,2001 العدد:10522الطبعةالاولـي الجمعة 29 ,ربيع الثاني 1422

تحقيقات

أطباء الجلدية والتناسلية والباطنية يحذرون المسافرين للخارج:
أمراض جلدية خطيرة وتناسلية قاتلة والتهابات كبدية تهدد استمتاعكم بالإجازات
د. طارق: بعض الأمراض التناسلية لا تظهر عدواها إلا بعد 3 شهور وهنا يكمن الخطر
* تحقيق مبارك أبو دجين:
تزامناً مع العطلة الصيفية وبعد العناء والجهد الذي دام عاما كاملا يهوى الكثير من الشباب والعائلات السفر وذلك للترويح عن النفس وتجديد النشاط الذهني وقضاء الوقت في أجواء ممتعة وغير ذلك من الدوافع والاهتمامات.
ولكن هل تعي تلك العائلات والشاب أيضاً مضار السفر خارجياً، وما الأسباب والفوائد الحقيقية لسفرهم؟ لمعرفة الآراء ووجهات النظر حول ذلك كان لـ«الجزيرة» هذه اللقاءات:
* يقول بداية تركي العلي: ان من أسباب السفر لي شخصياً حب التغيير واكتساب معارف ومعلومات أخرى، كذلك بحثي عما هو جديد يكسر حاجز الروتين في مدة قليلة.
وبعدها أعود من السفر ممتلئاًً بالنشاط الذي يساعدني على استقبال عام جديد من العمل، كما أنه اختبار النفس في قدرتها على كبح الشهوات والغرائز.
أما الفوائد فهي سبع فوائد لا يختلف عليها أحد ولكن أضيف عليها الابتعاد عن العادات والارتباطات الاجتماعية المرهقة، والاحساس بالحرية.أما المضار المترتبة على السفر فأنا لا أراها لأن الإنسان كرمه الله بنعمة العقل فهو يعمل على قياس الأمور جميعها، وأقصد بذلك أن أي شيء في هذه الدنيا مضر اذا أسيء استخدامه مثل السيارة أو السفر أو حتى العلم قد يكون مضراً.فالحكم على السفر خارج المملكة انه ضار فهذا حكم ظالم، ولكن على من يريد السفر فليجعل تقوى الله بين عينيه ويقوِّ ايمانه ويتذكر أن الله يراقبه ويفرض رقابة ذاتية على نفسه فهو الاختبار الحقيقي.
المضار تغلب الفوائد
ويرى أحمد الرشيدي أن السفر إلى الخارج له أسباب منها السياحة والتجارة والعلاج وكذلك الدراسة، ولكن أغلب السفر إلى الخارج يندرج تحت مسمى السياحة التي قد تكون سياحة فردية أو جماعية.
أما بالنسبة للفوائد فتعتبر في نظري قليلة مهما كانت الأسباب وذلك مثل التعرف على أماكن قد تحلم بأن تزورها بعد أن قرأت عنها أو سمعت عنها أو شاهدتها في التلفزيون وكذلك معرفة خصائص وطبائع شعب أو فئة معينة من المجتمع الذي قصد السفر اليه.
وأعتقد أن مضاره كثيرة أكثر من فوائده منها الإسراف في انفاق المال بشراء الملابس التي تحتاجها وكذلك ما يترتب على مصاريف السفر من حجز وسكن وغيرها من بعض الأمور، وكذلك ما قد يتعرض له من نصب واحتيال أو فقدان الجواز الذي يعرضه لمشاكل عدة.
وأخيراً شدد الرشيدي على الحرص بالسياحة الداخلية وأنها تضاهي مثيلاتها في الخارج كذلك رخص التكلفة.
السياحة نوعان
أما سليمان الزهير فقال: ان السفر من حيث الهدف ينقسم إلى أربعة «طلب العلم العلاج العمل والتجارة السياحة» والمعني هنا هو الأخير.
فالسياحة نوعان أيضاً الأول سياحة بريئة ولها فوائد عديدة ولكن تصاحب الضرر الموجود والذي يتمثل في النواحي الاقتصادية من حيث غلاء المعيشة والنواحي الأمنية من سرقة ومضايقات وما شابه ذلك.
الثاني: سياحة غير بريئة وهي الضارة من جميع النواحي الاقتصادية والصحية والأخلاقية والأمنية وهذا النوع من السفر هو الذي يجب أن يتكاتف الجميع للحد منه بجميع الوسائل.
أيضاً على المسافر مناقشة نفسه أولاً قبل السفر لماذا يريد أن يسافر فإن كان الهدف الذي يريده من السفر مخالفاً للدين والأخلاق فليعلم أنه بذلك يعصي خالقه ويسيء إلى أحب الناس إليه وهم أسرته ومجتمعه.
وأخيراً أقول أنا لست ضد فكرة السفر ولكن حسب شروط وضوابط معينة.
المسافر مرآة لوطنه
ويقول المغترب سليمان الجمعان: أنا أقيم في إحدى الدول الأوربية وذلك من أجل الدراسة ولهذا فأنا أشاهد بعض الشباب وقد أهانوا معنى السفر جملة وتفصيلاً.
فالمسافر وكما هو معروف مرآة لوطنه في السفر سواء عمل صالحاً أو سيئاً، فالبعض منهم يرى أنه بمجرد الوصول لتلك الدول باستطاعته أن يعمل ما بداله، اذا كان كذلك اذاً أين العقل وفائدته؟
وأخيراً أقول للسفر فوائد عدة وجميل للإنسان ان يتعرف ويتعلم ولكن من عرف أنه لا يصلح للسفر في الخارج فلا يقدم ولا يفكر.
البكتريا والفطريات
ومن الناحية الطبية المتعلقة بالسفر أوضح الدكتور طارق غرابة أخصائي أمراض جلدية وتناسلية أن من الأمراض الجلدية التي قد تصيب البعض منا أثناء السفر الحساسية ومنها التعرض لعدوى البكتريا والفطريات، ومنها التعرض للحشرات ومنها مرض الجرب.
فمع اختلاف الجو والمأكل والمشرب في بعض البلدان قد يصاب البعض بالحساسية والارتكاريا نتيجة لتهييج جسمه لذلك ينبغي الحذر والتعرف بدقة على ما يأكل ويشرب والمبادرة السريعة بعلاج ما يشعر به من أعراض.
ومن ناحية أخرى تكثر في الصيف احتمالات التعرض لعدوى البكتريا والفطريات خاصة مع زيادة النشاط والتنقل من مكان لآخر واضطرار البعض لارتياد دورات مياه قد لا تتوافر فيها النظافة المطلوبة لذلك ينبغي استخدام المطهرات والمبادرة الى تطهير وعلاج الجروح والخدوش حتى البسيطة منها.
كما أنه في السفر يضطر الناس الى المبيت في فنادق أو شقق مفروشة أو ما شابه ذلك فينبغي أن يأخذ كل انسان حذره وان يتأكد من سمعة المكان ومستوى النظافة والخدمة فيها، والتدقيق في فرش السرير والأثاث المستخدم فقد يحتوي الأثاث على بعض الحشرات المعدية خاصة انها تكثر في الصيف وقد تؤدي الى مرض الجرب.
أما بالنسبة للأمراض التناسلية فالخطر كل الخطر يكمن في هذا الجانب فوسائل الإثارة وأماكن اللهو والمتعة الرخيصة المحرمة منتشرة انتشاراً فظيعاً في معظم بلاد العالم والخوف له ما يبرره خاصة اذا كان مع هذه الظروف تهور الشباب واندفاعهم والشيطان ووسائله المتعددة وقلة الإيمان يتعرض مثل هؤلاء الى أمراض خطيرة قد تقضي على حياتهم وعلى أمنهم وعلى زوجاتهم مثل الإيدز والزهري والسيلان والهربس التناسلي والتآليل التناسلية والالتهابات غير المتخصصة وغير ذلك الكثير.
وقد يظن الكثير منهم انه بارتدائه العازل الطبي قد يقيهم من هذه الأمراض ولذلك لهم أن يمارسوا ما شاءوا ولكن هذا غير صحيح فقد يلتقط بعضهم العدوى أثناء المداعبة وقبل ارتداء العازل وقد يكتب الله سبحانه وتعالى المرض للكثير من هؤلاء الناس ولاراد لقضائه.
وأعراض هذه الأمراض قد تكون على هيئة افراز على شكل القيح يخرج من الأعضاء التناسلية مع حرقان أثناء التبول مثل السيلان والالتهاب غير المتخصص وقد تكون على هيئة قروح وحبوب صغيرة حمراء في الأعضاء التناسلية مثل الزهري والهربس التناسلي.
وقد تكون هلى هيئة حبوب جافة مثل التآليل التناسلية وقد تكون على هيئة تورم في الغدد الليمفاوية وغير ذلك الكثير لذلك ينبغي:
أولاً: عدم الاقدام على مثل هذه الممارسات.
ثانياً: في حالة حدوث ذلك لابد أن يبادر الشخص الى اجراء الفحوصات الضرورية مع العلم ان البعض منها قد يستغرق وقتاً طويلاً يصل الى شهرين أو ثلاثة قبل أن تظهر الأعراض.
ثالثاً: المبادرة إلى العلاج السريع عند ظهور أي من الأعراض.
رابعاً: على من يرتكب مثل هذه المعاصي والمحرمات نسأل الله العافية عليه أن يمتنع عن مباشرة زوجته حتى يتأكد من سلامته حتى لا يصيب الزوجة بأي من هذه الأعراض.
الحذر من الوجبات السريعة
ومن جانب آخر بينت الدكتورة نجاة سيد اخصائية باطنية أن من أهم الأمراض التي من الممكن أن يتعرض لها الإنسان أثناء السفر الالتهاب الكبدي، والذي غالباً يوجد في المناطق التي يكون فيها الصرف الصحي سيئاً أو لا توجد الرقابة الصحية الكافية للكشف على المشرفين على الطعام سواء في المطاعم أو الباعة أو شرب ماء ملوث وتكون العدوى عن طريق الفم ومن أهم أعراضه الالتهاب الكبدي خمول بالجسم غثيان قيء فقدان الشهية صداع ارتفاع بسيط بدرجة الحرارة.
وللوقاية من الالتهاب الكبدي يجب التطعيم قبل السفر بأسبوعين على الأقل وكذلك التأكد من نظافة ماء الشرب وكذلك يجب التأكد من مصدر الطعام ونظافته.أيضاً حمى التيفود: وخاصة في المناطق التي يكون فيها مرض حمى التيفود من الأمراض المتوطنة فيها مثل شبه جزيرة الهند وجنوب غرب أمريكا والمكسيك.وعادة ما تكون العدوى من ماء ملوث أو طعام غير نظيف، ومن أهم أعراضه ارتفاع بدرجة الحرارة وآلام بأسفل الظهر، ومغص بالبطن، واسهال وطفح بالجلد.وللوقاية من حمى التيفود هو التطعيم وهو عبارة عن جرعتين يفصل بينهما شهر للذين لم يأخذوا تطعيماً من قبل.وكذلك التأكد من مصدر الماء والطعام ونظافة من يشرفون على صنع الطعام وخلوهم من الأمراض المعدية.أيضاً من الأمراض اسهال المسافرين وخاصة في المناطق الحارة وهو يأخذ عادة من «3 الى 4» أيام ومصحوب بمغص بالبطن وصداع وغثيان وارتفاع بسيط في درجة الحرارة.كذلك العدوى بالدوسنتاريا الأميبية: وعادة ما تكون العدوى عن طريق الطعام السيئ مثل الخضروات التي لم تغسل جيداً، وكذلك العدوى عن طريق ما يسمى بالوجبات السريعة مثل الشاورما والهمبرجر.أيضاً الكوليرا وتوجد في مناطق معينة ويكون فيها مرض الكوليرا متوطناً ومن أهم أعراضها الاسهال الشديد.وللوقاية من الكوليرا التطعيم والأهم منه الاهتمام بنظافة الطعام ومياه الشرب.ومن أهم النصائح التي ينصح بها المسافرون أن يكون الطعام مطهياً جيداً مثل اللحوم والأكلات البحرية والخضروات، واللبن «الحليب» يجب أن يكون مبستراً أو مغلياً غلياً كافياً.


أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved