أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 20th July,2001 العدد:10522الطبعةالاولـي الجمعة 29 ,ربيع الثاني 1422

تحقيقات

قبل التطبيق الفعلي لقرار السعودة الذي يبدأ بعد غد الأحد:
الجزيرة تتجول في أسواق الذهب والمجوهرات
وتنقل صورة من حالة الترقب والانتظار
* تحقيق: فارس القحطاني وغازي القحطاني:
قبل بداية التطبيق الفعلي لقرار سعودة محلات الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة الذي سيبدأ تطبيقه فعلياً ابتداء من شهر جمادى الأولى القادم، ، قبل حلول ذلك الموعد كانت ل«الجزيرة» جولة على أسواق الذهب والمجوهرات في مدينة الرياض التقينا خلالها بعدد من الباعة والتجار من الأجانب والسعوديين واستطلعنا آراءهم حول قرار السعودة بعد أن أصبح واقعاً لابد من تنفيذه بعد عدة شهور من إعلان القرار وابلاغه إلى أصحاب المحلات،
ذلك القرار الذي بلا شك سيمثل فتحاً جديداً أمام الشباب السعودي الباحث عن العمل في هذه المهنة التي كانت ولسوات حكراً على الأجانب دون غيرهم، ، فماذا قال أصحاب السوق وهم يترقبون بداية الأيام الأولى قرار السعودة، ،
هذا ما سنطالعه في لقاءاتنا التالية:
التقينا في البداية مع أحد الباعة من المقيمين في سوق الذهب، وعند سؤالنا عن تطبيق السعودة قال سالم علي بأن العمل في الذهب ليس سهلاً كما يظن البعض وإنما يحتاج إلى خبرة واسعة ومعرفة بأنواع الذهب الأصفر والأبيض والدولة التي جاء منها،
وبالنسبة للشروط التي يجب توفرها للشباب السعودي لدخول هذه المهنة أجاب: هناك عدة شروط قد تكون صعبة على الشاب السعودي منها كيفية كسب الزبون وتوطيد العلاقة مع أصحاب المحلات الأخرى ومعرفة أنواع عيار الذهب من أول نظرة والتفريق بين الصناعات وأيها أغلى ثمناً وأقلها رغبة لدى الزبائن،
سيقضي على احتكارهم
كما التقينا مع ناصر حسين الحارثي وسألناه عن الإيجابيات في صدور قرار سعودة سوق الذهب حيث قال جاء القرار في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى،
وأضاف بأن هذا القرار سيخفف إلى درجة كبيرة احتكار السوق لصالح جنسية معينة حيث نواجه حرباً طاحنة من أبناء الجنسية الواحدة خصوصاً الأجانب الذين تصل نسبتهم إلى أكثر من 90% في محالات الذهب،
وحول المتطلبات التي يجب أن يتحلى أبها الشاب السعودي هي الأمانة والثقة التي يتمتع بها الشاب السعودي إلى جانب معرفة كيفية استقبال الزبائن وكسبهم حتى يعودوا مرة أخرى،
ابن البلد أولى
كما التقينا البائع «صالح» وهو يمني الجنسية التقيناه في محله حيث قال إن السعودة قرار جيد وله عدة فوائد سواء لصالح المواطن أو البلد، وسيمكن هذا القرار الشاب السعودي من شغل وقت فراغه ويمنحه فرصة لتعليم مهنة تفيده مستقبلاً،
وأضاف بأن ممارسة هذه المهن لا تتطلب ذلك الجهد المضني وأنما يكون المتقدم حاصلاً على الأقل شهادة ثانوية وخلال ثلاثة شهور إلى ست شهور يصبح بارعاً في أصول المهنة وهي ليست كما يعتقد البعض وإنما الممارسة ستعطي الشخص الخبرة الكافية لاتقان هذا النوع من المهن،
لن يجدوا صعوبة
والتقينا مع مقيم آخر يعمل في مهنة الذهب والمجوهرات حيث قال )عبدالحفيظ محسن عبدالله( بأن السعودة ستعطي الشاب السعودي فرصة لتكوين نفسه وأسرته في المستقبل، وأما المتطلبات انما هي أن يكون الشاب السعودي قادراً على تحمل المسؤولية وأهم شيء هو الأمانة في العمل والإخلاص وأن يكون الوازع الديني والخوف من الله نصب عينيه دائماً، أما باقي الأمور فيسهل تعلمها خلال فترة وجيزة وان الشاب السعودي يمتاز بسرعة الفهم واتقان العمل والمهم الأمانة حيث أنها باب فتح الرزق،
تعاون الجميع
والتقينا مع المقيم خالد محمد داعوس مدير أحد محلات الذهب ويعمل في المهنة قرابة 16 عاماً وحول صدور قرار السعودة قال بأن القرار إيجابي ويجب على الجميع التعاون في هذا الأمر وإذا لم تتكاتف الجهود من جميع الأطراف لن يكتب له النجاح،
وأضاف بأن من الإيجابيات رجوع سوق الذهب إلى ما كان عليه سابقاً من حيث التنافس الشريف بين أصحاب المحلات في اجتذاب الزبائن كما سيقضي قرار السعودة على التحزبات والتعصبات بين أبناء بعض الجنسيات الذين يحتكرون السوق حالياً وأنا صاحب مهنة أشاهد وأرى وأسمع عن تحزب مجموعة من جنسية واحدة ضد تاجر ما لكي تبور تجارته ويخرج من السوق،
ومن حيث المؤهلات التي لابد من تواجدها في الشاب السعودي أجاب قائلاً بأن سوق الذهب كأي مهنة أخرى وأنما الفرق مسمى المهنة، وأضاف بأنها من أسهل المهن تعلماً على الإطلاق واعتقد أنه سيكتب لمن يعمل في مهنة الذهب النجاح بكل تأكيد،
أجانب ومستثمرون
ثم التقينا مع المواطن علي المجيد أحد أصحاب المحلات وسألناه حول قرار السعودة حيث قال بأن الإيجابيات التي أراها أولاً بأن الشاب السعودي تتاح له فرصة العمل، أما ما يخص المهنة وأسرارها فليست بهذه الصعوبة التي يعتقدها الكثيرون وألاحط أن الأجانب يجعلون من هذه المهنة صعبة لا يستطيع الشخص العمل فيها إذا زاولها من سن العاشرة حتى يتقن الصنعة وهذا غير صحيح اطلاقاً فهي سهلة جداً،
أما من ناحية السوق فإنه يعج بالأجانب والمتسترين عليهم وللأسف من قبل مواطنين سعوديين وهؤلاء الأجانب يتسببون في عدة مشاكل واقفال المحلات وقطع أرزاق الكثير وهذا القرار جاء لرفع الاحتكار الذي تشهده أسواق الذهب، أما من حيث المؤهلات فإن الشاب السعودي سريع في فهم أصول المهنة في فترة قصيرة علاوة على ذلك فإنهم يتصفون بالأمانة وذلك يرجع إلى التربية التي يكون الجانب الديني فيها جزءاً كبيراً وهذا ينعكس على سير العمل،
وحول السلبيات التي سيكون القرار فاعل فيها فتتمثل في القضاء على المحلات التي يعمل فيها الأجانب الذين يتستر عليهم بعض المواطنين،
أسهل مهنة
كما التقينا مع المواطن أحمد المقحم الذي يعمل في محل الذهب منذ شهر ونصف وحول الصعوبات التي وجهته لاتقان هذه المهنة قال في الحقيقة واجهتني صعوبات من أصحاب المحلات والزبائن خصوصاً أن بعض أصحاب المحلات يفضل الأجنبي على السعودي ولكن ذلك لم يحبط من عزيمتي ومع مرور الوقت تمكنت من اثبات أن الشاب السعودي قادر على العمل في أي مهنة مهما كانت صعوبتها،
وأضاف من الأسباب التي جعلتني أتوجه إلى العمل في سوق الذهب قلة السعوديين فيها والراتب الشهري جيد لشاب في بداية عمره وكذلك تعلم مهنة تبقى مع الشخص طوال الحياة،
وأردف بأن على الشباب السعودي أن يتوجهوا إلى هذا النوع من المهن لسهولة تعلمها،
صاحب العمل
يفضل ابن الوطن
كما التقينا مع أحد تجار الذهب، عبدالله صالح الصعب وسألناه عن الإيجابيات التي سيشهدها سوق الذهب حيث قال بأن صاحب المحل يفضل المواطن السعودي ولكن ليس بالطريقة التي سمعناها من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وذلك لأن السودة تحتاج إلى وقت طويل وليس في ليلة وضحاها هكذا وذلك لعدم توفر التدريب الكافي للشباب السعودي والخبرة التي تتيح للشاب السعودي الإمساك بزمام الأمور،
وذلك لأن هذه المهنة من أصعب المهن من حيث معرفة أنواع المعادن والموديلات ومكان المنشأ وأشياء أخرى، وهنا نريد أن تكون السعودة بطريقة تدريجية حتى نصل إلى نسبة100% في سعودة سوق الذهب في أنحاء المملكة،
أما سعودة أسواق الذهب بهذه الطريقة فسيكون له ضرر على التاجر مما قد يتسبب في خسارته، ونتمنى من الجهات المسؤولة أن تنظر إلى الموضوع بشكل جدي خصوصاً من حيث السعودة على درجات حتى يتم سعودة السوق بالكامل،
من الجولة
* عقب اجراء أول لقائين في محلين مجاورين اتضح أن هناك اتصالات تجرى في الخفاء بين العمال في المحلات تحذيراً لما يجري في السوق من استطلاع للرأي من قبل الجريدة،
* في أحد المحلات شاهدنا طفلاً في العاشرة يجلس في أحد أركان المحل وهو من الأجانب وقد بدأ بتعلم أسرار المهنة خلال فترة الصيف وإجازة المدارس،
* أحد المواطنين من أصحاب المحلات يقول بأنه محارب من قبل الأجانب وإذا تلكم عن الموضوع في الصحافة سيزداد الوضع سواء حيث قام بإقفال أحد المحلين اللذين يملكهما بسبب )الحرب الباردة( التي تحدث في السوق،
* شاهدنا من خلال الجولة بعض الأجانب يديرون محالهم وكأنهم المسؤولون عنها بالكامل ويديرونها كأنها ملك لهم وليسوا عمالاً لدى أصحابها ونتساءل هل هم فعلا أصحاب تلك المحلات وملاكها؟!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved