أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd July,2001 العدد:10524الطبعةالاولـي الأحد 1 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

المرأة والرجل جنباً إلى جنب
هدى فهد المعجل
تنوع متطلبات الحياة وتوسع منافذها وتشعبها دفع المرأة لأن تقف مع الرجل جنباً إلى جنب في سبيل تحقيق ولو جزء يسير من تلك المتطلبات وسد بعض من منافذها.. حيث رأيناها ترتاد نقاط بيع الخضراوات والفواكه.. لتأمينها في منزلها عند غياب الرجل.. غياباً جزئياً أوكلياً..
ورأيناها تستدعي فني السباكة والكهرباء والديكور وغيرهم لتسد نواقص المنزل.. وإصلاح ما تلف.. والكشف على ما اعتل منه..
ورأيناها كذلك تتابع البنيان وهو في طور الإنشاء.. بعد أن ساهمت في تخطيطه وأبدت وجهة نظرها في أماكن الغرف، ومساحاتها، وكيفية تصميم البناء.. وتأسيسه.
رأيناها وهي تناقش الرجل وتتفوق عليه في تأمين ما سبق.. وفي القيام بأغلب الأعمال المنوطة به.. حتى أن الرجل زوجاً أو أباً أو أخاً أو ابناً كاد يتنحى عن متابعة هذه الأمور.. وعن سد منافذها عندما وجد من تحل محله في القيام بها على أكمل وجه.
فليس السائق وحده الذي أسقط عن الزوج والأخ والأب مهمة اتمام مشاوير الأسرة.
بل إنها هي أيضاً «أي المرأة» اسقطت عنهم باقي المتطلبات الأخرى.. أما بسبب انشغال الرجل.. فرغبت ان تخفف عنه العبء.. أو بسبب انصرافه نحو متطلباته الخاصة فلم تجد بداً من القيام بها بنفسها.. أو لأسباب أخرى كل أسرة تدركها، وكل امرأة تلمسها عندما لا تجد الرجل الذي يغنيها عن فعل ذلك..
وأنا هنا لست في مجال إحقاق الحق أو إبطاله فيما أُنيط بالمرأة من أعمال استجدت عليها بجانب التي اختصت بها كالأمومة والرعاية الأسرية والتعليم.
بل إنني في مجال آخر.. وهو رفض البعض أن تصل المرأة إلى هذه المرحلة من التوسع في القيام بالمنزل ومتطلباته والأسرة مستندين في رفضهم إلى عدة أسباب منها:
1 يكثر وقتها احتكاك المرأة بالرجل الأجنبي واستقبالها له في المنزل مما يترتب عليه عواقب لا يدرك كنهها بالتحديد.
2 كثرة خروج المرأة، وكسرها لحاجز العادات والتقاليد.
3 استغناؤها عن الرجل باعتمادها على نفسها وعدم شعورها بالحاجة إليه.
وأسباب أخرى قد يراها البعض لكن لا تحضرني الآن.. بجانب أسباب انتفت عنها المصداقية.. وجانبتها.
لانظر بعيني الخاصة وأتساءل.. هل فعلاً المهمة التي اضطلعت بها المرأة الآن لا حق لها بها.. وانها جريرة تحسب ضدها لا لصالحها، وأن النظرة إليها ستكون مزرية سيئة؟!
عن نفسي لا أرى بأساً في أن تقوم المرأة ببعض ما ذكرت طالما انها قادرة على خوض غمارها.. والظروف فرضت عليها ذلك الخوض.. والرفض بحجة الرفض لا نقبل به.. اذا انعدمت الأسباب والمبررات.
والرفض عندما يأتي ضد المرأة.. من رجل لخشيته من ان تنافسه فيما أوكل به فتتفوق عليه فهذا شيء غير مقبول.
for:me888@hotmail.com
ص.ب10919 الدمام31443

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved