أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd July,2001 العدد:10524الطبعةالاولـي الأحد 1 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

بوح
ولماذا لا يكتب الجميع
إبراهيم الناصر الحميدان
بداية في تصوري أن الكتابة عامة وليست الإبداعية هي عمل حضاري مشروع باعتبارها تعبر عن وجهة نظر صاحبها في أمر من أمور الحياة هذا المفهوم لا اظن أن هناك من يختلف حول مضمونة شأن ان يكون من حق أي انسان نسأله رأيه في امر من الأمور بأن يجيب على ما يراه صحيحا دون افتعال او تردد طالما اتيحت له حرية القول وهي حرية سرمدية ليس من حق احد ان يفتعل التصدي لها وهناك رد ساخر قاله احد الخلفاء في السابق: كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً «قد يكون القائل ان لم تخني الذاكرة هو الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه» ولا ادري لماذا يجنح بعض الزملاء الى تسفيه مشاركات القراء في الرأي المطروح باعتبارهم مازالوا بحاجة الى الكثير من الوقت حتى تكون آراؤهم مقبولة في الساحة الاجتماعية بينما أكثر صحفنا افردت صفحاتها لمساهمات القراء باعتبارها جسرا يربط ما بين الصحيفة والمتلقين وهو اتجاه ضروري لأن بين اولئك من سوف يصبح بإذن الله كاتبا في المستقبل تحتاجه الساحة وتفرد له الصفحات عن استحقاق إذ ان معظم الكتاب إنما بدأت خطواتهم الأولى من تلك المنطلقات فاذا بهم حين يستمرون في المتابعة وتنمية معارفهم والقراءة الجادة احد الكتاب المبرزين والامثلة على ذلك كثيرة لا تحصى.
فالكاتب هو في الاساس قارىء جيد مثابر استلبه الكتّاب اهتماماته فاستجاب بقدراته الى ذلك الاتجاه حتى ادرك بأنه يؤدي رسالة اجتماعية لها قيمتها في الفعل الحضاري نحو وطنه ومع ثقتي بأن صحفنا لن تتأثر بتلك المقولة العابرة فلست اعرف سببا لتلك السخرية سوى ان احد الكتاب تصدى له قارىء لم يعرف اسمه في دنيا الشهرة فأراد ان ينفخ اوداجه بالورم الاصطناعي حتى يسكت ذلك القارىء اللبيب الذي قد يكون افحم ذلك الكاتب في تعليقه بينما المفروض لو كان يعتز بمكانته وآرائه ان يتجنب مثل ذلك الموقف ويصمت احتراما للرأي الآخر فلربما يأتي من ينقذه من ذلك المأزق فأرجو من رفاق القلم عدم الاستهانة بآراء المتلقين او قمع مشاركاتهم او تعليقاتهم لأننا جميعا بدأنا كقراء قبل ان نتحول الى كتاب والبساط احمدي كما يقال فلا تحجروا على الرأي الآخر ودعوا الجميع يعبرون عن آرائهم بحرية لأن الوطن يحتاج الى كافة الطاقات حتى تسهم بما هو في مقدورها لخدمة قضايانا الاجتماعية الملتبسة وكم من تلميذ احرج استاذه وكشف عن وعي ربما عبقري كان مكتوما لم تسعفه الظروف لابرازه كما ان المواصلة ضرورية لأي كاتب بما في ذلك مخاطبة قارئه بالرسائل الخاصة احتراما للحرية الفكرية.
والله الموفق..
للمراسلة/ ص. ب 6324
الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved