أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd July,2001 العدد:10524الطبعةالاولـي الأحد 1 ,جمادى الاولى 1422

المجتمـع

سياح أجانب بيننا
حب للصحراء وشغف بالتراث واستمتاع بالشمس الحارة
* استطلاع ظافر الدوسري:
شهدت المملكة في الفترة الأخيرة نشاطا سياحياً ملحوظاً جعل الكثير من الدول الأخرى تنظر لها كبلد سياحي استقطب العديد من الزوار خارج المملكة مما حدا ببعض المقيمين بالمملكة إلى قضاء اجازات مدارس ابنائهم هنا ولا يقتصر هذا التغير على المقيمين من الدول العربية فقط، بل امتد ليصل إلى مختلف الجنسيات الأجنبية مثل بعض دول أوروبا وأمريكا التي أصبح الكثير من مواطنيها يفضلون قضاء الإجازة هنا بالمملكة والبقاء فيها برفقة أبنائهم للترفيه والتسوق والاستمتاع بالكثير من الأماكن السياحية التي تحفل بها بلادنا في مناطق معروفة وكثيرة.
وخلال جولة سريعة لنا في عدد من مراكز التسوق والترفيه بالمنطقة الشرقية وخصوصاً مدينتي الدمام والخبر التي تشهد مثل هذه المهرجانات نقلنا صورة صادقة من موسم سياحي ساخن أكد الأطفال المقيمون في المملكة أن مدينة الدمام والخبر هما الأجمل والأفضل لهم في هذه الإجازة فيما اشار الكبار إلى أن معظم تلك الأنشطة تركز على الأطفال الا انهم يستمتعون بأوقات جميلة معهم وهم يشاهدون السرور على وجوههم خصوصا الذين قرروا منهم عدم السفر إلى الخارج أو بلادهم.
الانجليزية ضرورية لسياحة كل الجنسيات
وعبّر الأمريكي «ديمترون» الذي يعمل في شركة أرامكو الأمريكية ويسكن في الظهران مع أسرته المكونة من ولدين وبنت عن سعادته بالحديث عن السياحة في المملكة خلال الصيف وقال عندما أتيت للإقامة والعمل قبل 3 سنوات كان الصيف هادئا ورتيبا وكان ابني الأكبر وليام يدرس في أمريكا.
وفي هذه السنة حيث يعيش فترة العطلة المدرسية طلب أن يقضي عطلته هنا بالمملكة وقضاء السياحة بين أرجائها لكن للأسف لم نجد أية أدلة باللغة الإنجليزية تبين أماكن السياحة بالمملكة وأماكن المهرجانات اضافة إلى ذلك ندرة كثير من المسميات والشوارع والاسواق باللغة الإنجليزية خاصة أن بلادكم أصبح الكثير ينظر إليها نظرة إعجاب والكل يرغب في زيارتها ومعرفتها عن قرب. لذا اعتمدت على معلوماتي الشخصية التي زودتني بها الشركة حيث نقضي اجازة المدارس بين أماكن الشواطئ الجميلة بالمنطقة الشرقية وكذلك نذهب للصحراء ونبقى فيها فترة طويلة ومشاهدة الجمال وأجواء الصحراء الكبيرة التي تمتلكها السعودية كما لا أنسى بعض المراكز التجارية الكبيرة التي بها بعض المطاعم المشهورة والبوفيهات الدولية.
لا ضرورة للسفر من المملكة في الصيف
فيما يقول المجري «رايتر» أب لولدين ويعمل في مدينة الخبر في شركة خاصة ان بعض العائلات ونحن منهم نضع خطة قضاء جزء من اجازة ابنائنا في السعودية بعد أن اصبح الصيف ينتعش بالنشاط والحيوية والمشاريع الترفيهية والبرامج المسلية. الا ان زوجته «كاثي» وهي أم لثلاثة اطفال اشارت إلى أنه بالرغم من الأنشطة المقامة حالياً الا انه مازال هناك حاجة لتنظيم برامج ومهرجانات مختلفة عن باقي الدول. وأبانت انها لا تشعر بضرورة السفر إلى بلدها لقضاء اجازة المدارس حيث إن ابناءها فرحون هنا الا أنهم يشترطون أن يكون كل يوم أو كل نزهة تختلف عن غيرها رغبة منهم في التعرف ومشاهدة أشياء جديدة. وطالبت «كاثي» بان تجتهد الصحف والتلفزيون بعرض البرامج والأنشطة السياحية يوميا كي يرتب الشخص نزهته مبكراً ويكون على علم بالمكان والوقت حتى لا يفوته المشاركة والفرحة بالأبناء حيث نفاجأ أحيانا بعد أن نصل إلى المكان بانتهاء المهرجان بسبب عدم معرفة الوقت وتثبيت موقع المهرجان الا انها اوضحت ان هناك بعض الأنشطة تعتبر عالمية وتناسب بعض وليس كل الجنسيات بالرغم من قلتها.
متعة السياحة تعتمد على الموقع
أما «بيتر» أمريكي الجنسية يعمل في احدى شركات سابك بالجبيل منذ 15 سنة وتسكن زوجته معه ولهما ابن يعيش في الخارج فيقول: ان متعة السياحة تعتمد في البداية على موقع المنطقة وأجواءها فمثلاً المنطقة الشرقية تعتبر متعة السياحة هنا في زيارة الشواطئ وقضاء وقت جميل بقرب البحر والسباحة بين أمواجه كذلك اللعب بالقوارب الرياضية «طراد»، وصيد السمك والتمتع بالشوي والأكل كذلك. وعلى الرغم من كل ذلك وتوفره بالمنطقة الشرقية إلا انه يتمنى زيارة منطقة أبها والجنوب والتجول بين جبالها .
السياحة تتمثل في التعرف على التراث
والتقينا بأسرة روسية داخل مكان سياحي يحتوي على العديد من تراث المملكة حيث خططوا لزيارة القرية الشعبية بالدمام وبالقرب من الشاطئ والتعرف على التراث بها وقال رب الأسرة «سولتو»، انه معجب كثيرا بتلك الأماكن التراثية التي تعرف الزائر لبلادكم بتاريخها وحياة ومعيشة الناس في ذلك الزمان، ولقد تعرفت كثيراً على تاريخ بلادكم المجيد الذي تحقق على يد الملك عبدالعزيز ورجاله المكافحين وتكاتفهم في توحيد المملكة الشاسعة، كما تعرفت على بيئة حياة السعوديين وبيوتهم القديمة وملابسهم وأشياء كثيرة حقيقة. ويضيف قائلاً: أنا من محبي التعرف على التراث لذا زرت بعض الأماكن التراثية ببلادكم في مدينة القطيف مثل قرية تاروت دارين، كما زرت الأحساء مثل جبل القارة العجيب، وكل هذه الزيارات برفقة اسرتي حيث عودتهم على حب التراث والتعرف على تاريخ البلد الذي نقيم به. وطالبت أسرة «سولتو» التي تحدثت لنا بايجاد دلائل ومعلومات ارشادية تبين تلك المعلومات أو مكتب يمكن للمقيم معرفة وطريقة الوصول لها.
المكان المشمس أفضل من المكيف والبارد:
وعبّرت عائلة سويدية بأنها دوما تقضي اجازة الصيف بالمملكة برفقة الأسرة والأبناء بسبب ظروف عمل والدهم على الرغم من أن الكثير يشتكي من حرارة ورطوبة الجو الا انها كما يقول روبنسون رب العائلة: لا نشعر بذلك كثيراً بل نفضل المكان المشمس على المكان المكيف والبارد الذي يلجأ اليه ويبحث عنه الكثير من السائحين. ويضيف قائلاً وللأسف أغلب الأنشطة والفعاليات لديكم بالمملكة وخاصة بالمنطقة الشرقية تكون في أجواء مكيفة في الوقت الذي أنا وأسرتي لا نحبذ الجلوس كثيرا بها. وقال ابنه الأكبر «بوب»، الذي يدرس بكلية حاسب آلي في بلاده هناك انه بسبب ظروف عمل والده يضطر سنوياً للمجيء هنا إلى المملكة وقضاء أغلب اجازة المدارس مع والده. واضاف يقول: عادة ما يكون فصل الصيف في بلادنا متقلبا لذا من الصعب وضع الخطط والالتزام بها بينما في السعودية وخاصة المنطقة الشرقية نستمتع بأوقات كثيرة وجميلة أغلبها عند شواطئ البحر والسباحة مع والدي.
كذلك نذهب بعض الوقت إلى الصحراء حيث يمتلك والدي سيارة جيب شيروكي والاستمتاع بالقيادة فيها والجلوس بها ومشاهدة الجمال بها والالتقاء بأهل البادية لديكم حيث سبق أن استضافتنا أسرة بدوية وقضينا يوماً كاملاً وتناولنا وجبة الغداء معهم بالإضافة إلى شرب حليب الناقة بل أهدونا كمية كبيرة من الحليب حتى تكونت بيننا وبينهم صداقة وأصبحنا نزورهم بين فترة واخرى.
سألته أهل البادية لا يتحدثون الإنجليزية فكيف تستطيعون فهم حديثهم وكلامهم؟ فأجاب بأن والده يتحدث قليلا من العربية بل ان والده يجيد بعض لهجات البدو المحلية والمعروفة ويقول مازحا ان أبي يناديهم بعائلة أبو مقبل!!
الأنشطة لا تناسب كل الجنسيات
وقال «جون»، بريطاني الجنسية كان بصحبة زوجته وابنتيه: نحن نقيم في المملكة منذ ثماني سنوات ودائماً ما يشكل لنا الصيف مشكلة بسبب إغلاق المدارس ابوابها واصرار بنتي على السفر إلى خارج البلد وعدم تمكني في الكثير من الأحيان من أخذ إجازة خلال الصيف لارتباطي بالعمل.
وأكد ستيف الذي سيبقى مع عائلته في الدمام أن الأنشطة هنا عديدة لكن يجب أن تناسب مختلف الجنسيات فأبنائي أحيانا في بعض الأنشطة يتحرجون من المشاركة أو طلب اللعب معهم الا اني واسرتي من هواة التمتع بقضاء الأوقات بالحدائق الخضراء وبها بعض الأنشطة الترفيهية للأطفال .

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved